فلسطين تدين الاستيطان بكافة أشكاله

الخارجية الفلسطينية - أرشيفية
الخارجية الفلسطينية - أرشيفية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاستيطان بأشكاله كافة، بما في ذلك المشاريع الاستيطانية المتواصلة التي تلتهم مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية، سواء في القدس أو في الأغوار وغيرها من المناطق.

وأوضحت الوزارة ـــ في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا/ اليوم الثلاثاء ــ أن التصعيد الاستيطاني ومخاطره في صلب جولة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأوروبية، منبهة إلى أن إسرائيل تسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريعها الاستيطانية التوسعية، مُستغلة انشغالات الإدارة الأمريكية الجديدة والدول المختلفة، سواء في قضايا داخلية أو في مواجهة وباء كورونا المُستجد، في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض وتعميق القائم منها، لتحقيق خارطة مصالحها الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة القائمة على تأبيد الاحتلال وضم الضفة الغربية المحتلة، بحيث يصبح من الصعب تجاوز تلك التغييرات في أية مفاوضات قادمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وجعل إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧ أمرا سرابيا وطرحا غير واقعي ولا يمكن تحقيقه.

وأكدت، أن التصعيد الاستيطاني الراهن يتصدر المناقشات والاجتماعات التي يجريها رياض المالكي مع مراكز صنع القرار ونظرائه الأوروبيين في جولته الحالية، وخاصة ما يتعلق بمطالبة الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاستيطان ونتائجها وتداعياتها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والضغط باتجاه حث المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٣٣٤، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به سفارات وبعثات دولة فلسطين بشكل يومي في فضح جرائم الاستيطان المستمرة مع مراكز صنع القرار ووزارات الخارجية ومع مكونات المجتمع المدني والرأي العام في البلدان المضيفة، وإرسال رسائل متطابقة للمسؤولين الأمميين وذوي الاختصاص في الدول حول آخر مستجدات المشروع الاستيطاني الاستعماري ومخاطره، لحشد أوسع جبهة دولية رافضة للاستيطان وضاغطة لبلورة موقف دولي حازم لوقفه.