أسرار المذيعات خلف شاشات التلفزيون.. تكشفها ليلى رستم

 ليلى رستم
ليلى رستم
ماذا وراء الوجوه الباسمة التي تراها في التليفزيون؟ ماذا تخفي الابتسامات الهادئة أو الضحكة الحلوة التي تقدم لك في البرامج؟ ماذا وراء الدقائق القصيرة التي تظهر فيها مذيعة التليفزيون على الشاشة الصغيرة لتقديم فقرة جديدة أو برنامج أسبوعي أو ندوة مع الناس؟

 وراء هذه الدقائق أعصاب تحترق ولا تنطفئ نارها، ومتاعب لا أول لها ولا آخر، ومرتب تتسلمه المذيعات أول كل شهر باليمين ليضيع في لحظات بالشمال على الخياطة والكوافير والتاكسيات، ويستمر العمل الذي تتحكم فيه عقارب الساعة وعندما يحين موعد وقوف المذيعة أمام الكاميرا تنظر إلى مرآتها لتتأكد من أناقتها وتسريحة شعرها.

متاعب ليلى مع الأناقة

المذيعة ليلى رستم تحدثت لجريدة الأخبار عام 1963 فقالت إن من أهم المشاكل التي تواجه مذيعة التليفزيون فى عملها هي المشكلة المادية .. فهي مضطرة بحكم عملها إلى أن تكون دائما أنيقة في ملابسها ولا تظهر بها متكررة كل يوم وإلا فإنها لن تسلم من ألسنة الناس أمام التليفزيون في البيوت !

وهي مضطرة إلى التردد على الكوافير ثلاث مرات أسبوعيا لتسريح شعرها، ومضطرة للمحافظة على أناقتها وفي حالة مغادرتها للاستوديو في أوقات متأخرة إلى ركوب التاكسيات، ولا يبقى من مرتبها بعد ذلك ما يسمح لها بشراء بقية أدوات الماكياج التي تحتاج إليها.

الجمهور لا يرحم

وأضافت أن المذيعة مجموعة من المؤهلات فالشاشة الصغيرة تتطلب منها الشكل اللطيف والثقافة العالية والدراية باللغات الأجنبية والأناقة التي لا حد لها والذكاء واللياقة وسرعة البديهة، وكل الدراية بآداب المجتمع والإتيكيت.

 وبعد كل هذا يجب أن تكون عندها أفكار جديدة تقدمها للجمهور، وتتمتع بشخصية قوية لتفرض نفسها على الجمهور، ومن الصعب أن تجد كل هذا فى مذيعة .. وبعد ذلك لا نقدرها ماديا إلا كموظفة عادية!

وقالت ليلى، إن الشهرة لها متاعب كبيرة وهي ليست غاية في حد ذاتها لكنها في العالم كله وسيلة إلى أشياء أخرى، وأولها التقدير المادي فمثلا نجوم السينما وعارضة الأزياء والرسامة ومصممة الأزياء كل هؤلاء عندما يشتهرن فإن الشهرة ترفع اسهمهن فلهذا يحصلن على مرتبات كبيرة.

 ويجب أن يكون كذلك بالنسبة لمذيعة التليفزيون فعندما تشتهر ويصبح لها جمهور يقدرها وينتظرها ويصدق كل كلمة تقولها .. بالتالي يجب أن تقدر ماديا ..! وتساءلت: "ولكن ماذا أستفيد من شهرتي وأنا أصرف عليها".

أعيش على أعصابي

وعادت ليلى رستم للحديث عن حياتها فى التليفزيون فقالت: إن عملها كمذيعة في التليفزيون له حلاوته وله متاعبه، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمل يعتمد على المجهود العصبي وهو أهم مجهود بالنسبة للمرأة بالذات !

 ومن أجل المحافظة على أوقات العمل فإنها لا تتمكن من تناول وجبات الطعام في مواعيدها مما سبب لها ارتباكا فى المعدة وعسر هضم مستمرا كما قال لها الأطباء الذين نصحوها بضرورة تناول الطعام في مواعيد منتظمة، فكان ردها: "إما أن أحافظ على مواعيد عملي أو مواعيد طعامي".

وآخر مشكلة تواجه المذيعة ليلى رستم، هي مشكلة السهر في التليفزيون إلى جانب المسؤوليات العائلية التي تواجهها في منزلها.. إنها مضطرة للسهر 4 مرات كل أسبوع إلى الساعة الواحدة صباحا حسب النوبتجيات !

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم