نجاح التعليم فى الاختبار التجريبى لم يبدد مخاوف الطلاب من التابلت

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

كتب: أحمد جمال

فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم نجاح الاختبار التجريبى الأول، الذى عقدته على مدار ثلاثة أيام بدءاً من الأحد الماضى، مازالت مخاوف الطلاب وأولياء الأمور حاضرة خوفاً من ظهور أى مشكلات تقنية أثناء تأدية امتحانات الثانوية العامة التى ستكون هذا العام لأول مرة بالتابلت.
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى نجاح تجربة الاختبار التقنى التجريبى الأول لطلبة الثانوية العامة فى يومه الأول، كأول تجربة لقياس كفاءة الشبكات الداخلية بالمدارس وخطوط الربط" الفايبر"، لرصد جميع الملاحظات والعمل على حلها، وأوضحت الوزارة أن 574 ألف طالب وطالبة استطاعوا الدخول على منظومة التحديثات الخاصة بأجهزة التابلت للتأكد من سلامتها وفحصها، فضلاً عن إجراء اختبارات تقنية للخوادم الموجودة بالمدارس"local" وكذلك المتاحة على "cloud" الحوسبة السحابية، مع قياس كفاءة شرائح البيانات "4G"، الموجودة لدى الطلاب، إضافة إلى التأكد من صلاحية التابلت ووصول التحديثات، وحل أى مشكلات فى الأجهزة عن طريق فريق الدعم الفنى الموجود فى المديريات التعليمية، وبينت الوزارة أن الهدف من الاختبار التجريبى الحالى ليس نوعية الأسئلة أو الجزء الأكاديمى وإنما الاطمئنان على التابلت وبمثابة محاكاة للأدوات والشبكات وكلمات المرور وكلمات السر التى يستخدمها الطلاب، فهو جزء لوجستى من حيث اختبار شرائح الواى فاى والشبكات والخوادم والسحابة والأحمال عليها.
وقــــالت داليـــــا الحـــــزاوى، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن بعض الطلاب واجهوا مشكلات فى تأدية الامتحان نتيجة لاختلاف الأكواد التى حصلوا عليها للدخول على الامتحان، فى الوقت الذى تأخر فيه دخول العديد من الطلاب على سيستم الامتحان، غير أن هذه المشكلات أكدت الوزارة أنها طبيعية وأنها تستهدف بالأساس التعرف على الصعوبات التى ستواجه الطلاب وأثناء الامتحان للتعامل معها، وأضافت فى تصريحات لـ"آخرلحظة"، أن القلق والخوف مازال يسيطر على الطلاب أولياء أمورهم، وذلك يرجع لأكثر من سبب، إذ إنهم يرون أن الامتحانات التى تستهدف اختبار الجوانب التقنية ليست مفيدة بالنسبة لهم وبالتالى فإنهم يضيعون أوقاتهم فى أداء الامتحان من دون أن يحققوا الاستفادة المرجوة التى تتمثل بشكل أساسى فى التعرف على أسلوب الامتحان وشكل الأسئلة، وبالتالى فإن ذلك كان سبباً فى توجيه بعض الحملات المغرضة التى تحاول إثناء الطلاب عن المشاركة فى الامتحانات، وأشارت إلى أن عنصر القلق الثانى يرتبط بعدم انتهاء المناهج الدراسية حتى الآن بسبب عدم انتظام الدراسة وعدم قدرة الوسائط التكنولوجية على القيام بدور المدرسة، كما أن منصة "حصة مصر" وهى منصة مدفوعة قالت الوزارة أنها سوف توفر عليها الأسئلة الاسترشادية لم توفرها بعد.