حكايات الحوادث| اغتيال ميتة‎

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جريمة يهتز أمام بشاعتها عرش السماء، وحالة شاذة تطفو على مسرح الجريمة في مجتمعنا الذي لم يكن يعرفها من قبل، أي نفس بشرية تقوى على فعل ذلك سوى نفس أصابتها اللعنة، وعاثت في الأرض فسادا، حيث إذا تم دفن الميت لايجوز نبش قبره، فكسر عظم الميت ككسره حيا،  لأن الميت قد تبوأ منزلا، وليس لأحد التعرض له، ولا التصرف فيه، وقد سبق النهي عن ذلك والنبش في قبره إلا إذا دعت الضرورة، لكن كان للتربي رأي آخر.

مُسجل جنائي يدير أستوديو للاستيلاء على برامج للشركات العالمية 

البداية عندما توفيت إحدى السيدات، والتي تعمل ممرضة متأثرة بفيروس كورونا، ولم تكن تعلم بأنها سيمثل بجثتها، على يد هذا التربي الذي تجرد من كل مشاعر الرحمة، والإنسانية، وتمكن من إخراج جثتها، وقام بإشعال النار فيها، دون رحمة أو شفقة بعدما تسلل ليلا، وبكل جحود، وجبروت، تركها خارج القبر، معتقدا الهرب من عدالة السماء، فأي ذنب اقترفت.

وفي أقل من ٢٤ ساعة أصدر اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، تعليماته لرجال مباحث قسم شرطة حلوان بسرعة القبض على المتهم، وحل لغز حيث جثة الممرضة، وإخراجها من قبرها، وبتقنين الإجراءات، تمكن رجال المباحث من القبض على التربي، الذي اعترف بجريمته، وبرر جريمته التي تبرأ منها الشيطان، بأن هناك خلافات عائلية بين أسرة المتوفية، وإحدى العائلات على ملكية القبر، وقام أمام رجال المباحث بتمثيل جريمته.

وأحاله اللواء أشرف الجندي، مساعد أول وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة إلى النيابة، التي قررت حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.