«ازاز ايه ده إللى هتشتغلوا فيه وتقطعوه وتعيدوا تدويره وتعملوا منه ديكورات».. كانت الجملة التى واجهها أسماء فاروق ومصطفى عبد الماجد عند التفكير فى بدء مشروعهما لإعادة تدوير المخلفات الزجاجية منذ ١١ عاما الا انهما لم يستسلما ويعملان عليه منذ انطلاقه وحتى يصبحا من رواد مجال إعادة التدوير فى مصر والشرق الأوسط.
حلم أسماء فاروق بأن تصبح مهندسة ديكور لم ير النور بعد ان التحقت بكلية التجارة وتخرجت وتزوجت وأصبحت ربة منزل،حتى فاجأها زوجها مصطفى عبد الماجد بأنه ينوى دراسة مجال إعادة تدوير الزجاج لانه نظرا لخبرته فى مجال الديكور وشعوره بالمشكلة البيئية التى تسببها المخلفات الزجاجية فى مرسى علم يحلم بأن يكون لديه مشروع فى هذا المجال،بالطبع أحبطهم المحيطون واطلقوا عليهم لقب «مجانين»،»هتعيشوا ازاى وتصرفوا على بنتكم منين وازاز ايه إللى هتقطعوه وتشتغلوا فيه «لكن مصطفى واسماء لم يلتفتا للعبارات المحبطة وبدآ مشروع «جزازي»، والمفاجأة كانت عند مشاركتهما بالمنتجات لأول مرة فى مهرجان مرسى علم وانبهار كل الحضور من مصريين وأجانب وهنا قررا العمل بجد اكبر على المشروع حتى يصبحا من رواد مجال إعادة التدوير فى مصر والشرق الأوسط.
افتتح أسماء ومصطفى معرضهما الخاص والذى تم بناؤه وتجهيزه واضاءته بخامات معاد تدويرها بطريقة فنية، وعملا على تطوير مواهبهما بالدراسة وإدخال خامات وأفكار جديدة على المشروع.
الديكورات الرمضانية والفوانيس المصنعة من الزجاج والخامات المعاد تدويرها من القطع الفنية المميزة التى يقدمها مصطفى وأسماء فى الشهر الكريم،ومراحل تصنيعها صعب ومعقد للغاية فاولا يتم تنظيف المخلفات الزجاجية وتقطع ويتم جليها ثم يرسم عليها ديزاين ويرش بالرمال وتمر بمرحلة اخرى للتنظيف ويتم تجميع المنتج النهائى بإضافة الأسلاك الكهربائية أو الشموع أو بعض النباتات الصغيرة لتخرج فى شكلها النهائى وتزين المنازل او حتى مكان العمل فى رمضان، ومنتجات مشروع أسماء ومصطفى مصنعة بالكامل من خامات معاد تدويرها سواء زجاجا او أخشابا أو حتى بعض قطع الحديد.
وبالنسبة للقطعة الأشهر فى مجموعة مصطفى وأسماء لرمضان فهو الفانوس الذى تم تصنيعه عن طريق تقطيع زجاجتين من المخلفات ووضعهما فوق بعضهما بطريقة فنية مع إضافة الأسلاك الكهربائية وطربوش من النحاس ليخرج فى شكل جمالى غاية فى الروعة،وبالنسبة لديكور المنازل والمحال فقدما سلكا للإضاءة من الزجاجات وفانوسا من الخزف ونجفة من الخشب والزجاج مزينة بالنقوش العربية.
