قلم حر

اللائحة الرياضية الموحدة مدفع فى وجه الفساد!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

وداعًا لنظرية "سداح..مداح".. "رصاصة فى صدر الفساد والفاسدين".. "استرداد الحقوق الرياضية الضائعة".. "استعادة الأرض المخطوفة".. "عهد جديد للاستثمار الرياضى المنضبط".. كل هذه عناوين ومانشتات عريضة تصلح لتجسيد الوضع الراهن بعد خروج اللائحة المالية الرياضية الموحدة والمتكاملة التى أعدها بأمانة وموضوعية كتيبة من المبدعين وعباقرة القانون فى وزارة الشباب والرياضة تحت إشراف ومتابعة دقيقة من د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على مدار أكثر من عام ونصف العام وتم خروجها للنور منذ يومين بنشرها فى جريدة الوقائع المصرية.

وتتمثل إيجابيات اللائحة المالية الجديدة الموحدة لكل الهيئات الرياضية والشبابية فى أنها تميل إلى الصالح العام لأنها أعادت الصلاحيات المطلقة إلى يد الدولة المصرية صاحبة الحق الأصيل فى الإشراف والرقابة على كل الشئون المالية من خلال معايير ضبطية وقانونية تحاسب المخطئين والفاسدين وتحفظ حقوق وممتلكات وأموال الرياضة المصرية، وأجمل ما فى اللائحة أنها تأتى فى إطار فكر الدولة المصرية التى تحارب الفساد والفاسدين.

اللائحة الجديدة أعادت قبضة الدولة المصرية على كل كبيرة وصغيرة فى الشأن المالى، وفى الوقت نفسه منحت صلاحيات واسعة وكبيرة لمجالس إدارات الهيئات والكيانات الرياضية فى الشئون الفنية التى تخص اللاعبين والفرق بما يتماشى مع القانون والدستور المصرى ودون أن يتعارض مع الميثاق الدولى والأولمبى، وهذه جزئية تحقق العدالة التى كان يتطلع لها كل الشرفاء من الرياضيين، كما عظمت اللائحة الجديدة من المواد الخاصة بالاستثمار الرياضى وتنمية الموارد فى إطار قواعد منضبطة تدر الأرباح وتحرر يد مجالس الإدارة فى فتح مربعات مشروعة للارتقاء بالموارد الذاتية طبقا للقانون للمثال لا الحصر : أحقية مجالس الادارة فى التعاقد المباشر من خلال الجهة الإدارية فى فترة لا تتجاوز مدة المجلس الموجود وهنا تم غلق نيران التعاقدات المفتوحة التى جعلت أشخاصا يتحكمون ويبيعون حقوق الأندية لسنوات بعيدة وصلت فى بعض الأوقات للبيع لمدة ٢٥ سنة فلم يكن من العدل أن يبيع مجلس مدته ٤ سنوات حقوقا لمدة ٢٥ سنة !!

لائحة أشرف صبحى ألقت كل سلبيات السنوات الجائرة فى سلة المهملات وفتحت المجال لتحقيق الشفافية المالية من خلال تعظيم آلية الدفع الإلكترونى والتعامل الرقمى الذى لا يعرف المجاملات ولا الوساطة ولا الوصولات الورقية المضروبة، وسطرت عهدا جديدا شعاره لا يصح الا الصحيح ولا يعبر الا السليم، ومنحت الحقوق لأصحابها.. اللائحة الجديدة هى مدفع فى وجه الفساد الرياضى، وبداية حقيقية لدعم الأندية والاتحادات بشكل عادل يساعد على نظافة الحافظة الرياضية من اى آلاعيب مما يهيئ المناخ الرياضى لمزيد من التفوق والإبداع، وهذا حلم تمنيناه وانتظرناه كثيرا.. وفى النهاية أوجه الشكر إلى د.أشرف صبحى لإنجازه هذا العمل العظيم، ولا يفوتنى أن أقول له حمدا لله على سلامتك وذلك بعد نجاته من حادث مروع أمس وهو فى طريقه لجولة عمل إلى وادى النطرون.. مليون سلامة للرجل الخلوق والكفاءة د.اشرف صبحى وتمنياتى وكل افراد الاسرة الرياضية له بسرعة الشفاء.