نبض السطور

خالد ميري يكتب: الاختيار.. مصر

خالد ميري
خالد ميري

لكى لا ننسى

لكى نظل نقبض على وطننا وديننا كالقابض على الجمر.

مصر كادت تضيع مع إخوان الإرهاب، وما زالت المؤامرات تحاك ضدها وصولا إلى سد النهضة.

لكن مصر محفوظة بحفظ الله.. بشعب يعشق ترابها وجند هم خير أجناد الأرض، فى رباط إلى يوم الدين.

قوة مصر الشاملة متنوعة ومتجذرة فى تراب الأرض التى تجلى فوقها رب الأرض والسماء.

والفن كان وسيظل أحد أهم مصادر القوة الناعمة، الفن الذى يحكى التاريخ والبطولات بجسارة وحرفية ومهنية عالية، فيتجمع الشعب حول الشاشة ليشاهد أبطال الاختيار ونجومه وهم يسطرون ملحمة وطن، ملحمة ارتبط فيها النجوم بإبداعهم مع الحقيقة المسجلة.. ليترسخ فى وعينا جميعا ملحمة سطرها أبطال ونجوم الظل من رجال شرطتنا الوطنية لتبقى مصر عزيزة ويعيش شعبها حرا كريما.

دراما رمضان هذا العام أنشودة فى حب الوطن، حولها تجمع الشعب وكل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، كل قنوات التليفزيون العربية تتسابق لتعرض فننا الهادف النبيل وتضيف قوة إلى قوة مصر، هم نجوم حفروا أسماءهم فى وجدان الشعب على مر السنين.. وفى رمضان هذا العام كان الإبداع والامتاع مع الشركة المتحدة، التى منحتهم فرصة كاملة للتألق فكانوا على قدر الحدث وفى قلبه.

عندما تحدث الزعيم عبدالفتاح السيسى رجل الأقدار الذى أنقذ مصر عن امتلاك مصر للقوة الشاملة، كان يتحدث عن أسطورة وطن يملك جيشا هو الأقوى بالمنطقة ومشروعا حضاًريا للبناء والتعمير هو الأبرز عالميا، عن وطن تتنوع مصادر قواه الناعمة والصلبة وتتفاعل معا وتعمل معا دفاعا عن قضاياه وحقوق شعبه.

مصر التى أرادها إخوان الإرهاب أن تسقط يوم اعتصموا فى رابعة هى مصر التى انتفض شعبها مع أبطال جيشه وشرطته ليستردوها من براثن الإرهاب، ليستعيدوها من يد الخسة والعار وصناع الخراب.

مصر التى ملأ فنها الساحر شاشات العرب والأفارقة يحكى لهم ومعهم عن بطولات سطرها أحفاد بناة المجد والتاريخ، مصر التى أبهرت العالم بموكب المومياوات الملكية وبتاريخها الذى بدأ قبل أن يبدأ التاريخ، هى مصر التى استعادت ريادتها الدرامية هذا العام.. فجلس شعبها ومعه الأشقاءالعرب يتابعون بإعجاب نبض الإبداع على الشاشات الصغيرة.

من الاختيار الذى أبهرنا إلى هجمة مرتدة التى حبست أنفاسنا وصولا إلى القاهرة كابول الذى يمتعنا، وبقية الأعمال الفنية التى تجسد الإبداع فيتحول من فكرة إلى حلم يعيشه المشاهدون كل يوم.

مصر التى تمتلك كل مصادر القوة الشاملة قادرة بعون الله وحوله أن تحافظ على حقوق شعبها فى مياه النيل، ولن يتمكن أحد مهما كان أن ينتقص قطرة واحدة من شريان حياة هذا الشعب، هو النيل − لمن لا يعرف − يجرى فى عروق المصريين مجرى الدم، وما منحه الله لشعب مصر لن يستطيع أيا كان ان يحرم هذا الشعب منه.

مصر كانت وستظل هى الاختيار، نفديها بالروح والدم

مصر كانت وستظل هى الواحد الصحيح الذى يقف شامخا فى وجه كل متآمر أو خائن أو ناكر للجميل.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وقائدها.