بريطانيا تودع الأمير فيليب بجنازة عسكرية

أوسمة الأمير فيليب على المذبح فى كنيسة سانت جورج
أوسمة الأمير فيليب على المذبح فى كنيسة سانت جورج

ودعت إليزابيث الثانية والمملكة المتحدة، أمس، الأمير فيليب الملقب بـ"خادم الأمة" الذى خدم لسبعة عقود التاج البريطانى وساند الملكة، فى مراسم مقتضبة بسبب وباء كورونا طغى عليها الطابع العسكري. وكان زوج الملكة الذى توفى "بهدوء" منذ 9 أيام والمعروف بالصراحة وروح الدعابة، سيبلغ من العمر مئة عام فى العاشر من يونيو المقبل.

ودفن دوق إدنبرة فى أراضى قلعة ويندسور، حيث توفى الرجل الذى ولد فى كورفو أميراً لليونان والدنمارك، بعد حياة من خدمة الملكية بإخلاص منذ زواجه قبل 73 عاماً إلى جانب زوجته "ليليبت" (الاسم الذى كان ينادى به الملكة إليزابيث).

ويحمل الأمير فيليب الرقم القياسى لأطول أزواج وزوجات ملوك بريطانيا عمراً. واعتزل الأمير فيليب الحياة العامة فى أغسطس 2017 بعد مشاركته فى أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية منذ اعتلاء زوجته العرش فى 1952.

وواصل مرافقة الملكة فى بعض الإطلالات العلنية.. وفقدت الملكة بذلك على حد تعبيرها "قوتها" و"سندها" الذى ظل منذ تتويج إليزابيث الثانية عام 1952 فى الخلف ليدعم زوجته بثبات ويصبح دعامة للنظام الملكي.

وتساعد الظروف فى تحقيق رغبة دوق إدنبره فى تجنب تشييعه بشكل افضل ، وستكون جنازته أصغر مما كان يتصور فى البداية.. وبسبب تفشى فيروس كورونا، طلب من الجمهور الامتناع عن التجمع أمام المقار الملكية، ودعت المملكة المتحدة التى تعيش حدادا وطنيا منذ وفاة دوق إدنبره فى 9 أبريل إلى الوقوف دقيقة صمتا فى بداية المراسم الدينية.

ولم يحضر هذه المراسم سوى 30 شخصاً بموجب القواعد الصحية المفروضة فى إنجلترا. وعكست الجنازة التى بثت على التلفزيون، الماضى العسكرى الذى كان مصدر فخر للأمير الذى قاتل فى البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وجرت المراسم بحضور البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية والجيش فى ويندسور ونعشه مغطى بشعاره الشخصى وسيفه، وتم نقله على متن سيارة "بيك آب لاند روفر" خضراء بسيطة ساعد دوق إدنبرة بنفسه فى تصميمها.

وتقدمت فرقة حرس رماة الرمانات "جرينادييه جارد"، أحد أفواج المشاة الخمسة لحرس البيت الملكى خدم فيليب فيه برتبة كولونيل لمدة 42 عاماً، الموكب إلى كنيسة القديس جورج حيث أقيمت المراسم الدينية.

وأشاد عميد ويندسور الزعيم الروحى لشرائع هذه الكنيسة، بـ"ولائه الذى لا يتزعزع" للملكة، وبـ"شجاعته" و"ثباته" و"إيمانه"، حسب مقاطع من كلمته.. وتم إنزال التابوت فى سرداب "رويال فولت" حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها، وسيدفن الزوجان بعد ذلك فى مثواهما الأخير فى كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية.

وفى نهاية المراسم، تقدم كبير أساقفة كانتربرى جاستن ويلبى الزعيم الروحى للأنجليكان، مباركته.