من قلب إسرائيل| حلفاء نتانياهو «يقفزون من السفينة» قبل الغرق!

 آرييه درعى «شاس»  -  بنيامين نتانياهو «الليكود»  -  موشيه جفنى «يهدوت هاتوراه»
آرييه درعى «شاس» - بنيامين نتانياهو «الليكود» - موشيه جفنى «يهدوت هاتوراه»

تسعى أحزاب الأصولية اليهودية «الحريديم» إلى القفز من سفينة نتانياهو؛ فالتقديرات، تؤكد أنه إذا غرقت السفينة بعجز ربَّانها عن تشكيل الحكومة المقبلة، فلن تُدرَج تلك الأحزاب فى حكومة برئاسة فصيل آخر غير «الليكود»، وبالتالى لن تحتفظ بمكتسباتها؛ لذلك يحاول «الحريديم» إقناع نتانياهو بالابتعاد عن المشهد، وتوكيل غيره من قيادات «الليكود» بتشكيل الحكومة.


ويعود خوف حلفاء نتانياهو فى «شاس»، و«يهدوت هاتوراه» إلى تأثير عجزه عن تشكيل الحكومة على ملفات الدين والدولة، خاصة قانون التجنيد، ومصالح «الحريديم» بشكل عام، ويكرر سيناريو جلوسهم على مقاعد المعارضة، مثلما حدث فى الفترة ما بين 2013 إلى 2015، وهو ما يحرضهم على منع ذلك، حتى إذا كان الثمن هو التخلى عن تحالفهم مع نتانياهو وخيانته.

 

عضو الكنيست عن «يهدوت هاتوراه» يعقوب أشير، ألمح إلى ذلك بشكل مباشر، وقال إن حزبه قد يعمل على تشكيل حكومة برئاسة شخص آخر من «الليكود» غير نتانياهو.

 

وأضاف فى سياق لقاء إذاعي: «لن ننتظر حتى اللحظة الأخيرة، التى قد يفاجئنا فيها يائير لاپيد أو غيره؛ فإذا لم نلحظ تقدمًا فى جهود نتانياهو نحو بلورة حكومة يمين، سنجلس سويًا لنقرر ما يمكننا فعله»..

 

وتتقاطع مخاوف «الحريديم» مع احتقان سابق من نتانياهو، حين تخلَّى عن دعمهم قبل الانتخابات، بقدر دعمه لرئيس «الصهيونية الدينية» سيموتريتش.

 

حينئذ خاب أمل «شاس»، و«يهدوت هاتوراه»، رغم تلميح نتانياهو إلى أن التصويت لصالح سيموتريتش كان أفضل، بينما يشير الواقع حاليًا إلى تخلِّى الأخير عن نتانياهو، ورفضه التحالف معه، اعتراضًا على دعم «القائمة الموحدة» للحكومة المزمعة.