شيخ الازهر: تشريعات القرآن الكريم خالدة وليست مرهونة بفترة تاريخية

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، إن تشريعات القرآن الكريم خالدة وليست مرهونة بفترة تاريخية تنتهي بانتهائها، ولا بمجتمع معين تندثر باندثاره، بسبب وسطية هذه التشريعات ومرونتها حين تتعلق بمتغيرات العمل وتبدلات العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وثباتها حين تتعلق بالقيم الإنسانية المستقرة مثل العدل والحرية والمساواة.

وأضاف "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "cbc"، اليوم السبت، أن تشريعات الدين الإسلامي، أمدت الإنسانية بأروع القيم والمفاهيم التي عرفها التاريخ الإنساني قديمًا وحديثًا، وهذا ما أقر به المنصفين من المفكرين حتى الذين لا يؤمنوا بالإسلام. 

وتابع شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، أن معقل الإعجاز في هذه التشريعات أنها صدرت من نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب ولد وعاش في بيئة صحراوية، تقتات على مظالم الناس، والسلب والقتل والإغارة على الضعف واستعباده، والتمييز بين الناس على أساس العرق والعصبية والمكانة الاجتماعية، ليعلن أن الناس سواسية كأسنان المشط ووضع نهاية لكافة مفاسد المجتمع الجاهلي في الاعتقاد والاجتماع والاقتصاد والحكم، ونجح في أن يصنع من هذا المجتمع الموبوء أبطال حرروا العالم شرقًا وغربًا.

أقرا ايضا  شيخ الأزهر: الإسلام دين الوسطية والمسلمون هم الأمة الوسط