صور الاستعدادات الأخيرة لجنازة الأمير فيليب

الأمير فيليب
الأمير فيليب

في جنازة خاصة بقصر ويندسور، تودع اليوم السبت 17 أبريل الملكة إليزابيث الثانية والعائلة الملكية للتاج البريطاني الأمير فيليب، في مراسم مقتضبة يطغى عليها الطابع العسكري. 

ومن المقرر أن يشارك في المناسبة ثلاثون شخصا فقط، بينهم أبناؤه الأربعة (تشارلز، آن، أندرو وإدوارد)، وأحفاده وأقارب آخرون، بسبب القيود المفروضة إثر تفشي فيروس كورونا، وتعيش البلاد حدادا وطنيا يستمر حتى الأحد 18 أبريل.

 كما أنه سيتم نقل المناسبة الخاصة مباشرة، وسيحضرها الأمير هاري المقيم حاليا في كاليفورنيا، ولكن من دون زوجته الحامل ميجان ماركل التي أوصاها طبيبها بعدم السفر، وفق ما أعلن متحدث باسم القصر.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لن يشارك في المراسم من أجل "السماح لأكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة بحضور الجنازة". فيما دعي البريطانيون إلى دقيقة صمتًا على الساعة 14,00 ت غ (15,00 بتوقيت لندن) في بداية الجنازة.

اقرأ أيضاً: القصة الكاملة لقبيلة «يوهنانين» التي تعبد الأمير فيليب وتتخذه ألهاً لهم

 وستقام الجنازة قبل أربعة أيام فقط من عيد ميلاد الملكة الخامس والتسعين، في 21 أبريل، التي تزوجت بالأمير الراحل عام 1947، أي قبل 73 عامًا.

بدأت البلاد حدادًا وطنيًا يستمر إلى اليوم التالي للجنازة، وأطلِقت المدفعية في كافة أرجاء المملكة المتحدة السبت تكريماً للأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية الذي رحل الجمعة وقالت عنه إنّه كان أكبر "سند" لها.

وأعربت الملكة عن "حزنها العميق" لفقدان زوجها لأكثر من 70 عامًا ووالد أبنائها الأربعة، فيما استقبلت الملكة بصمت ابنيها أندرو وإدوارد في قصر ويندسور السبت، وكان قد زارها الأمير تشارلز الجمعة.

واشتهر الأمير فيليب بصورة الرجل المرح صاحب الطبع الفكاهي، لكن سجله لا يخلو من تصريحات ودعابات جدلية لقيت انتقادات بسبب طابعها العنصري. بيد أنّ البريطانيين يتذكرون أيضًا تفانيه في خدمة نظام ملكي أسهم في تحديثه وإضفاء الطابع الإنساني عليه، وبقائه إلى جانب الملكة.

فى حدائق فروجمور حيث بقعة قريبة من قلبه وقلب زوجته بأراضى قلعة وندسور.. تم دفن الأمير فيليب، دوق إدنبرة.. وحدائق فروجمور محظورة على الجمهور لذا لن يكون من الممكن الذهاب وزيارة مكان استراحة فيليب الأخير.

توجد ثلاثة أماكن للدفن فى حدائق فروجمور − ضريح دوقة كينت والضريح الملكى والمدفن الملكي، ويستخدم الضريح إلى حد كبير لأفراد العائلة المالكة.. وهناك سيبقى الأمير فيليب راقدا فى التابوت ينتظر "لم الشمل" بأرملته الملكة، حين تفارق الحياة، وبعد وفاة الملكة البالغة 94 سنة حاليا، سينقلون تابوته لدفنه معها فى مثوى نهائى وأخير، فى وندسور فى المدفن الملكى بكنيسة القديس جورج، ورغم أنه عاش مع الملكة إليزابيث الثانية منذ أكثر من 70 عاما وحتى قبل توليها العرش، إلا أن الأمير فيليب لم يحظ بلقب الملك.

وفى النظام الملكى البريطاني، ثمة قانون يتيح للمرأة التى تتزوج الملك أو ولى العهد أن تحصل على لقب ملكة عندما يتولى زوجها العرش، لكن الرجال الذين يتزوجون الملكة لا يحصلون على لقب الملك، ويعتبر "الأمير القرين" فقط.