أقدم أنواع الفخار في مصر «مرمدة بني سلامة»

 أقدم أنواع الفخار
 أقدم أنواع الفخار

تعد مرمدة بني سلامة من أهم الحضارة المصرية القديمة التي تقع الي الشمال الغربي بحوالي 50كم من مدينة القاهرة،  كما أكدته منار ياسر، باحثة في الآثار المصرية القديمة.

 

قد كشف عن هذا الموقع عالم الآثار  Junker في إطار أعمال بعثة فيينا غرب الدلتا علي امتداد 7مواسم في 10اعوام  من 1929م، حتى 1939 م، وشارك أعمال التنقيب في 4 مواسم منها البعثة السويدية .

 

وقد نشر Junker أعمال التنقيب التي قام بها في تقارير أولية أعوام 1929 م، حتى 1940م .

 

وقد تعددت أنشطة أولئك القوم فقدموا لنا أقدم أنواع الفخار في مصر و مارسوا حرف الزراعة و تربية الحيوان و الصيد و الأدوات الحجرية و الفنون و المسكن و مخازن الغلال و عادات الدفن و المعتقد الفكري«الهياكل أو المقاصير».

 

 الفخار :

 

حيث قدمت المرحلة الأولى من المستويات الحضارة لمرمة بني سلامة أقدم أنواع الفخار في مصر والذي كان يتميز بعجينة لم يصف إليها مزيل للزوجة التربة مما أعطاها مظهرا خشنا وجدارها سميك و قلة تنوع أشكالها ، و كان من النوع البدائي بسيط الشكل و نادر الزخرفة علي شكل شوك السمك و هو ما يؤكد وجود علاقات وصلات حضارية بين أهل مرمدة بني سلامة و جنوب غرب آسيا من خلال دراسة المجموعة الفخارية و بين أهل جنوب فلسطين «تل حسونة»  ببلاد ما بين النهرين «العراق القديم».

 

الأدوات الحجرية :

 

ظهر في العصر الحجري ما يؤكد أن مرمدة بني سلامة تمتلك ورشة لقطع حجر الصوان علي قدر من التخصص وهو من يمكن استخدامه من الأدوات الحجرية و تطورها .

 

الفنون:

 

عرفت مرمدة بني سلامة بأقدم الفنون و هو «الفن النحتي»  الذي هو كان علي شكل فرس النهر من العظم ، أو تلك الرأس الآدمي الذي هو تمثال من الصلصال المحروق و التي هي أقدم عمل فني ، و يظهر بهيئة بشرية من مصر وحتى الآن و التي هي غالباً لغرض ديني .

 

 الصيد :

 

مارس أهل مرمدة بني سلامة الصيد بنوعية و بأدوات مختلفة و ذلك علي حسب تنقله من مكان لآخر يحدد إذا كان الصيد نهري أم بري ، البري بواسطة النصال والسهام ، والنهري بواسطة الشباك .

 

 الزراعة و تربيه الحيوان :

 

أعتمد الإنسان في حياته اليومية علي الصيد ليكفي حاجته من الطعام وصنع الملابس من جلود الحيوانات الذي مستأنسة و من هذه الحيوانات « الخروف و ثور و الخنزير » ، و الزراعة التي كان يمارسها لإكمال مستلزماته حبوب مثل الشعير و العدس و الحنطة البرية .

 

المسكن :

 

قدمت لنا مرمدة بني سلامة نموذجا عن المسكن الأول في فن البناء ، وكان علي شكل كوخ بسيط يأخذ الشكل البيضاوي عرضة من متر و نصف إلي ثلاث أمتار و حفرت أساسياته تحب مستوي التربة المحيطة و كان يجب بناء عمود في منتصف البيت حتى يسند البيت و يرفع السقف الذي كان يبني من موارد نباتية وهي الأغصان و البوص و القش ، ثم وضعوا قطعه من الخشب أو ما يشبه ذلك لكي يسهل عملية الدخول إلي المنزل بعدما قام بناء أرضية البيت مائلة ووضعوا إناء أو جرة في الأرض تشكل علي ما نظن مخزونا من الماء العذب .

 

و تعتبر مرمدة بني سلامة هي أول من قام بتنظيم الإداري و المدني، حيث كانت المساكن عبارة عن مساكن علي ضفتين بجانب بعضهما حتى كونت في شكل قرية .

 

مخازن الغلال :

 

ظهر بوضوح اهتمام أهل مرمدة بني سلامة بتخزين الغلال فقاموا بعمل ما يسمي بـ «الجرن» وضعوا الغلال ومن المؤكد أنه قبل وضعها قد مهدت تلك الأرض بقطع من الفخار و العظام و الطين .

 

عادات الدفن :

 

ظلت كما هي حيث يدفن المتوفي في البيت الذي يسكنه وكان لا يوجد قرابين تقدم للمتوفى وذلك لاعتقادهم أن دفنه في البيت يكن مقربة من دياره و يشاركهم في كل أمور الحياة، كما كان يتم وضع المتوفي في ناحية الشرق .

 

الدفن عن المصري القديم :

 

 الإنسان في العصر الحجري عند الدفن كان في البداية يقوم بدفن المتوفي في البيت الذي يسكنه و كانوا في ذلك الوقت لهم حكمة في ذلك و هي أن يأنس المتوفي بوجودهم معه و أن يجد كل ما يحتاجه من طعام و شراب يكفيه وذلك لاعتقادهم و إيمانهم بالبعث و الخلود في العالم الأخر.

 

طريقة الدفن عند المصري القديم :

 

 كان يوجد طرق معينه لدفن المتوفي وكان هذا سهلاً جداً عليهم ، لان مساكنهم كانت عبارة عن كوخ مصنوع من البوص فكانت تحفر فجوة ثم يوضع بها المتوفي في وضع القرفصاء «وضع الجنين و هو في رحم أمه» حيث تضم قدميه و يوضع بدية علي بطنه و هذا لكي تتعرف الروح علي الجسد عند العودة للحياة في العالم الآخر .

 

 الهياكل أو المقاصر:

 

«دار العبادة »:

 

رغم كل الدراسات و الاكتشافات إلا أن أكدت الأدلة أنه لا يوجد أي أثر لأي معبود أو مكان العبادة و تقديم القرابين و الطقوس