إنهــا مصـــــــر

جيش مصر

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

جيش مصر شبه مصر، وجنوده وضباطه هم أبناء العمال والفلاحين والتجار والموظفين، يرفعون فى الصباح علم مصر وينشدون فى طابور الصباح «بلادى، بلادى» يدافعون عن الأرض والشعب، ويقدمون أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الوطن، ويسقط منهم أبطال نحتسبهم عند الله شهداء، والقتلة هم الإرهابيون .
جيش مصر هو الذى أجهض الفتنة التى أراد المعزول وعصابته فى عام حكمهم الاسود،إشعالها بين السنة والشيعة، ليوقع البلاد فى براثن حروب دينية لا تنتهى، بأكذوبة إعلان الجهاد فى سوريا، لإراقة مزيد من دماء المسلمين، فى مستنقع سرطانى لا ناقة لنا فيه ولا جمل.
>>>>
خذوا أطفالكم منذ صغرهم معكم إلى المساجد، وعلموهم الصلاة، ليس ركوعاً وسجوداً فقط، وإنما ضمير وإيمان وأخلاق، فليس فى الحياة، أجمل من أن يكون لديك ولد صالح، يرعاك فى الكبر، ويحنو عليك ويقبِّل يديك، ولن يفعل ذلك إلا ابن مؤمن، تربى على الأخلاق.
لو ملكت الدنيا من جاه ومال، فسوف يضيع كل ذلك إذا كان لديك ولد فاسد، منزوع الضمير ولا يخشى الله، سوف ينفق المال فى الحرام، ويصادق أهل السوء، ويمشى فى الأرض فساداً، تلاحقه اللعنات.
لا تدلعوا أولادكم لدرجة الانفلات، ولا تفرحوا إذا جاء ابنكم من المدرسة متباهياً بضرب زميله، أو متحرشاً بزميلته، قل له هذا خطأ، فأول من سيدفع الثمن هم الآباء والأمهات، والابن الذى اعتاد إيذاء الآخرين، لن يتورع فى إيذاء والديه، ومعاملتهما بجحود ونكران.
أجمل من كنوز الدنيا أن يكون لديك أولاد وبنات، تتباهى بهم أمام الناس، بعلمهم وخلقهم ودينهم، فهم الرصيد والكنز الذى ينفع فى أوقات الشدة، وكلما تأخذ منه يزيده الله بركة وسخاء.
>>>>
أسوأ شيء يرتكبه المتاجرون بالأديان، هو استغلال فقر الناس وعوزهم، والمتاجرة بآلامهم وأوجاعهم، دون أن ينشروا بين الناس أن الغنى عند الله هو من يعين الفقير ويرفع الكرب عنه.
ما أحوج مصر والمصريين إلى استنهاض روح الأمة، والعودة إلى جوهر الدين الحنيف، فلا دنيا لمن لم يحيى دينا، ولا صلاح إلا باستنهاض الأخلاق، ولنتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق.
أوصياء الإيمان يتغافلون المعانى الحقيقية لتصحيح المفاهيم، وتجديد الخطاب واللغة والمعانى والمقاصد، وينصرفون إلى جدل نظير، من يقم فى أتونه لن يخرج منه سالماً، فجوهر الإسلام إسعاد البشر وهدايتهم وتيسير سبل الحياة، وليس إشاعة أجواء التكفير والترهيب.
>>>>
"اللهم إنى أعوذ بك من ملمات نوازل البلاء، وأهوال عظائم الضراء، وأعذنى من صرعة البأساء، واحرسنى من سطوات البلاء ونجنى من مفاجآت النقم".. نعم: نجنى من مفاجآت النقم.
رب احفظنا وأهلنا وأولادنا وأحباءنا وأهل الخير الطيبين، من شر الطريق والأشرار، ونستودعك أمننا وسلامنا وراحتنا وأمانينا، فلا يفاجئنا شر الغفلة، ولا يصادفنا سفلة البشر، أولاد الشوارع.