المفتي: من المعاني المستفادة من رمضان التدريب بالصبر على أذى الآخرين

شوقي علام -مفتي الجمهورية
شوقي علام -مفتي الجمهورية

تحدث الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -،عن الإسراف والتبذير في شهر رمضان.


جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم.


 ودعا فضيلة المفتي بالتوازن في الأمر بحيث يكون الأمر لا إسراف ولا حرمان، بل ينبغي على المسلم المسرف أن يدّخر جزءًا مما ينفقه بإسراف ويوجهه لرعاية المحتاجين في هذا الشهر الكريم، وعليه أن يجاهد الشيطان الذي يأمر بالبخل والإسراف.

اقرأ أيضا| مفتي الجمهورية ينعى «شيخ الصحفيين» مكرم محمد أحمد: وقف لصف الوطن بقلمه

 وأضاف فضيلته ناشد فضيلة مفتي الجمهورية بتحري الحلال في شهر رمضان وغيره لأنه من أسباب استجابة الدعاء امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم "اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة".

وعن النصائح التي يوجهها المفتي للأمة خلال شهر رمضان قال فضيلته: على المسلم أن يذكِّر نفسه دائمًا بأنه صائم حتى لا يضيع صيامه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ»؛ وذلك ليذكر نفسه بالصيام لأجل ألا يقع في المعاصي، كما أن في ذلك تذكرة للآخر بأنه هو أيضًا صائم فالصوم تربية روحية للجميع، الغاية منها تهذيب النفوس ليتحقق الإيمان فيكون هو الدافع لتحقيق تعاليم الإسلام الحنيفة.

وشدد فضيلته على ضرورة التوازن بين الجانب المادي وبين الجانب النفسي في حياة الصائم فمن يترك العنان لطغيان الجانب المادي يؤذي نفسه مستشهدًا بقول الإمام أبو حامد الغزالي في الرد على من يتهاون بفعل الذنوب وترك فعل الفضائل فقال: وإذا تراكمت الذنوب طبع على القلوب وعند ذلك يعمى القلب عن إدراك الحق وصلاح الدين ويستهين بأمر الآخرة ويستعظم أمر الدنيا ويصير مقصور الهم عليها؛ فإذا قرع سمعه أمر الآخرة وما فيها من الأخطار دخل من أذن وخرج من أذن ولم يستقر في القلب ولم يحركه إلى التوبة والتدارك أولئك يئسوا من الآخرة، وهذا هو معنى اسوداد القلب بالذنوب كما نطق به القرآن والسنة.


واختتم فضيلته حواره بالرد على أسئلة المشاهدين والمتابعين بقوله لا مانع من حيث الأصل بذهاب المرأة للصلاة في المسجد ولكن يجب مراعاة التعليمات الحكومية في الإجراءات الاحترازية المعمول بها حاليا، كما قال فضيلته بجواز إمامة رب الأسرة لأفراد أسرته في المنزل، كما يجوز كذلك إمامة الإمام الجالس وإن كان الأفضل تقديم الواقف مراعاة لعدم إرهاق الجالس.