علي جمعة: المداومة على ملازمة القرآن أول المستحبات في رمضان

الشيخ علي جمعة مفتي الديار السابق
الشيخ علي جمعة مفتي الديار السابق

قال الشيخ علي جمعة مفتي الديار السابق، إن الله تعالى اختص هذا شهر رمضان الجليل بالكثير من الكرامات والبركات والنفحات وتنزل الرحمات وكثرة التجليات.

وأضاف خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أن الله حث فيه على فعل كثير من المستحبات، التي يتأكد فعلها في رمضان، ويعظم أجرها فيه أكثر مما لو أديت في غيره، وأول هذه المستحبات: المداومة على ملازمة القرآن وكثرة تلاوته خاصة في الليل، قال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً).

اقرأ أيضا| الأعذار المبيحة للفطر وحكم من أفطر لعذرٍ منها؟.. «الإفتاء» توضح

وأفاد بأن ناشئة الليل هي تلك النفوس التي يربيها الليل وينشئها على قرآنه، وهي تلك الواردات الروحية والخواطر النورانية، التي تنكشف في ظلمة الليل، فتلك النفوس الصادقة التي تربت على أنوار القرآن الليلية هي أعظم ثباتا وتأثيرا، وأكثر إدراكاً في وعيها، وأكبر نجاحا في سعيها، وأشد اتساقاً وانسجاماً مع صاحبها.

وقال إن هذا الانسجام يحصل بين القلب واللسان والجوارح عند قراءة القرآن، كما يحصل أيضا التوافق بين الأمر الشرعي بالقراءة ليلاً، وبين الأمر الكوني في نزول القرآن ليلاً، فكلما كانت قراءة المسلم للقرآن بالليل زاد اتساقه مع الكون، ويتضاعف هذا الاتساق بالقراءة في رمضان.