في ثاني حلقات الإمام الطيب | شيخ الأزهر: صفات الأمة الإسلامية «الوسطية»

الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف
الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف

يواصل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، استكمال حلقات برنامجه «الإمام الطيب»، لليوم الثاني على التوالي.

 

وعن قولِه تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا" [البقرة: 143]، تمهد بدورها: «للشهادة على الناس»، قال إن النبيُّ ﷺ فسر «الوسط» بأنه «العدل»؛ بما يعني أن الأمة الوسط: هي الأمة التي تتصف بصفة «العدل»، وسمي «الوسط» عدلا؛ لأنه نقطة متوسطة تمام التوسط بين طرفين، وإذا كان الوسط هو العدل؛ فهو مستلزم بالضرورة معنى الخيرية والأفضلية، وهذا لا يعني أن هذا الوصف ثابت لكل فرد من أفراد الأمة، وإنما المقصود ثبوت وصف العدل لمجموع الأمة لا لجميعها.

 

اقرأ أيضا| «الإمام الطيب» يوضح معيار الحسم في الأمور الخلافية

 

وأضاف أن الرسول ﷺ أخبرنا بأن أمته معصومة ـ في مجموعهاـ من الضلال والخطأ، وأن أي فعل تجمع عليه وترتضيه هو فعل مشروع، وله حجيته، بل جعل ما استقرت عليه الأمة من قول أو عمل هو المعيار الحاسم في الأمور الخلافية، التي تطرأ على حياة المسلمين، لقوله ﷺ: «إنَّ اللهَ لا يجمعُ هذه الأمَّةَ على ضلالةٍ؛ فإذا رأيتُمُ اختلافًا فعليكم بالسوادِ الأعظمِ»، والسواد الأعظم هم جماهير الأمة وعامتها، وهو ما جعلها أمة جديرة بالشهادة على غيرها من الأمم.