ابنة الشيخ زويد تنتصر على المستحيل

«أمل السيناوية» أنقذت جيلاً كاملاً من الأمية

د. أمل سلامة مع عدد من الفتيات التى ساهمت فى تعليمهن
د. أمل سلامة مع عدد من الفتيات التى ساهمت فى تعليمهن

نجحت د. أمل سلامة نصر الله، ابنة قرية الظهير مركز الشيخ زويد شمال سيناء،  فى أن يكون لها دور مؤثر فى المجتمع المحلى خاصة بين الفتيات، من أجل الاهتمام بالتعليم والتفوق فى الشهادة الثانوية، فقد حصلت على درجة الدكتوراه في التربية بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة سيناء.


وخلال مسيرتها ومالاقته من معاناة خاصة لدواعى السفر من الشيخ زويد إلى القاهرة أدركت أهمية التعليم بالنسبة لفتيات مجتمعها وحجم الصعوبات التى تواجههن من أجل التحصيل العلمي.


وأضافت أنها حظيت بتشجيع والدها المرحوم سلامة ابوخوار، وقد نجح فى تحويلها إلى فتاة غير عادية تؤثر وتتأثر بمجتمعها وحصلت على قدر جيد من التعليم، وتطوعت لخدمة أبناء منطقتها من خلال جمعية تنمية المجتمع بالجورة.


وأضافت أن أبناء قرى جنوب الشيخ زويد، يعانون منذ سنوات من صعوبة فى التعليم، بعد استهداف مدارسهم  والتى اصبحت غير صالحة للتعليم.


وأوضحت أن القرية تبعد عن مدينة الشيخ زويد بعشرات الكيلومترات، مما يصعب التنقل على الفتيات، إضافة إلى العادات الراسخة فى المجتمع القبلي، وعزوف الكثير من الأهالى عن تعليم أبنائهم، ولكنها قررت العمل بالتدريس فى هذه المدارس لإنقاذ جيل كامل من الضياع .


وقالت إنه كان لها دور كبير فى إنشاء مؤسسة تعليمية متكاملة، تعمل على تقديم خدمات تعليمية وثقافية للذكور والاناث داخل القرى البعيدة بالشيخ زويد وان اهم اهدافها هوالتعليم للاطفال فى القرى البعيدة كبداية للتعلم الحقيقى كى تبتعد بهذه الأجيال عن غزو عقولهم بافكار متطرفة.


وأشارت إلى أنها تبنت مبادرة جائزة الفتاة الأكثر تميزا بقرى جنوب الشيخ زويد ورفح، وفق شروط وضوابط  لهذه الجائزة كى تحفر الفتيات على التفوق منها: أن تكون الفتاة حاصلة على الثانوية العامة من مدارس الشيخ زويد ورفح، وقيمة الجائزة مبلغ مالى كبير تحصل عليه الفائزة.


وأكدت أن أول جائزة  من نصيب إحدى الفتيات من قرى رفح منذ ٤ سنوات، وذلك  لتميزها الشديد فى التعليم والتحصيل والتى التحقت بكلية الطب جامعة قناة السويس.. وهكذا استمرت الجائزة لحث ابناء الشيخ زويد ورفح على التعليم والتفوق بالالتحاق بكليات القمة، ومازالت الجائزة مستمرة إلى الآن .