جندي «أضرم النار في نفسه» يتسبب في احتجاجات أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قام جندي إسرائيلي بإضرام النار في نفسه، قبل يومين، ما أشعل نار الغضب لدى محتجين إسرائيليين تظاهروا منددين بالنظام الذي تتبعه وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيانٍ، إن أحد المحاربين القدامى في الجيش الإسرائيلي الذي تم تشخيص إصابته باضطراب ما بعد الصدمة أضرم النار في نفسه يوم الاثنين خارج مكتب الوزارة المسؤول عن إعادة تأهيل الجنود المصابين في وسط إسرائيل، وذلك نقلًا عن موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وأُصيب الرجل (26 عامًا) بحروق في جميع أنحاء جسده. وقالت نقابة المحاربين القدامى في الجيش الإسرائيلي إن الرجل أصيب بالإحباط بسبب معاملته من قبل السلطات.

وتحدثت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن أنه يعاني من إعاقة بنسبة 25% بسبب اضطراب ما بعد الصدمة، لكنه طلب الاعتراف بإعاقة بنسبة 50%، مشيرةً إلى أن الوزارة رفضت ذلك، قائلة إن على الأقل جزءًا من حالته نتجت عن صدمة في طفولته، وليس خدمته العسكرية.

وجراء ذلك، أضرم الجندي ايتسيك سعيديان النار في نفسه أمام قسم إعادة التأهيل بالوزارة يوم الاثنين الماضي، وهو حاليًا في حالة حرجة في مركز شيبا الطبي، تل هشومير، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

احتجاجات على الحادث

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى تواصل الاحتجاجات على حادث الجندي ايتسيك سعيديان خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المحتجين طالبوا بإجراء تغييرات في برنامج إعادة التأهيل لوزارة الدفاع، مدعية أنّ البرنامج الحالي "يوفر معاملة سيئة للمحاربين المعاقين ويسرق حقوقهم".

يذكر أنه في عام 2012، توفي عكيفا مفاعي، وهو جندي إسرائيلي سابق كان يبلغ من العمر 50 عامًا، وذلك بعدما أضرم النار في نفسه بالقرب من محطة وقود في بلدة يهود.

وقال شقيقه لموقع "واي نت" الإسرائيلي آنذاك إنه مفاعي كان محبطًا منذ فترة طويلة بسبب بيروقراطية "الدولة"، وحاول الانتحار في الماضي.

اقرأ أيضًا: بسبب «كورونا».. الجيش الإسرائيلي ينشر بالخطأ أماكن قواعد عسكرية سرية