«رمضان جانا».. «أهو جه يا ولاد»

أغانى رمضان .. كله على قديمه .. حكايات و أسرار كلمات تحيا و لا تموت

المطربين السابقين
المطربين السابقين

بأغنية « رمضان جانا» و «أهو جه ياولاد» نستقبل شهر رمضان الكريم، كل عام  حيث تبدأ المحطات الإذاعية والفضائية فى إذاعة تلك الأغانى التراثية الجميلة والتى عاشت ومازالت تعيش داخل كل بيت مصرى.
وبالرغم أن تلك الأغانى يرجع عمرها إلى أكثر من سبعين عاما وبعض منها تجاوز عمرها المائة عام إلا أن الكبير والصغير مازال يرددها وكأنها من علامات استقبال الشهر الكريم، ليس هذا فقط بل كانت هناك أغانى أخرى نودع بها الشهر الكريم مثل «لسه بدرى يا شهر الصيام» ثم نستقبل عيد الفطر بأغنية «أهلا بالعيد».


تعالوا نتعرف على تاريخ تلك الأغانى وكذلك سألنا كبار الملحنين عن أسباب عدم وجود أغانى جديدة نستقبل ونودع بها الشهر الكريم وكانت الإجابة فى السطور التالية:


بمجرد سماع أغنية «رمضان جانا» للفنان القدير محمد عبدالمطلب نتأكد أن الشهر الكريم قد هل علينا، وتعد تلك الأغنية من أشهر الأغانى على مستوى العالم العربى وتقاضى عنها المطرب محمد عبدالمطلب مبلغ 6 جنيهات عام 1910وهى من كلمات الشاعر حسن طنطاوى وألحان محمود الشريف وظلت الأغنية مسجلة فقط بصوت عبدالمطلب، حتى صمم لها فيديو من إنتاج التليفزيون المصرى فى الثمانينات.

أيضا أغنية «أهو جه ياولاد» و «سبحة رمضان» و «افرحوا يابنات» ثلاث أغان غناها فريق الثلاثى المرح المكون من ثلاث فتيات مصريات حققن شهرة واسعة فى تلك الفترة وهن وفاء مصطفى وصفاء لطفى وسناء البارونى، وتم تقديم أغانيهم الثلاثة فى نهاية الخمسينيات وبداية الستينات من القرن الماضى.


«مرحب شهر الصوم» وهى أيضا من أشهر أغانى رمضان، وكتب كلماتها الشاعر محمد على أحمد، ولحنها وغناها عبدالعزيز محمود عام ١٩٦٦ فى أحد أفلامه. ومثلما استقبلنا الشهر الكريم بتلك الأغانى الجميلة كان هناك ايضا أغانى نودع بها الشهر الكريم مثل «لسه بدرى يا شهر الصيام» كتبها الشاعر عبدالفتاح مصطفى لوداع شهر رمضان لتعد هذه الأغنية هى الوحيدة التى تم غناؤها لتوديع الشهر الكريم وغنتها المطربة القديرة شريفة فاضل فى عام ١٩٦٥. ومع انتهاء الشهر الكريم نبدأ استقبال عيد الفطر بأغنيتى «ياليلة العيد انستينا» لكوكب الشرق أم كلثوم والتى كتب كلماتها أحمد رامى، ولحنها رياض السنباطى وايضا أغنية «أهلا بالعيد» للفنانة صفاء أبوالسعود وكانت فى مطلع الثمانينيات.وعن أسباب وجود تلك الأغانى حتى الآن وعدم ظهور أغانى جديدة قال الموسيقار والملحن حلمى بكر أن تلك الأغانى مازالت باقية بيننا طوال هذه السنوات لكونها أغانى شعبية خرجت من الحارة المصرية الأصيلة، موضحا أن الأغانى الشعبية هى أرقى أنواع النظم، وتظل راسخة فى وجدان الشعوب. وستظل تلك الأغانى هى التى ستعبر عن التراث المصرى القديم، وبالرغم من مرور سنوات طويلة عليها إلا أنها تعبر عن هوية المصريين واخلاقهم.


لابد أن يعود الطفل للتراث والحارة الشعبية والمجتمع برقيه وعظمته، لكن للأسف تغيرت أخلاق البعض إلى الأسوأ. ويضيف الموسيقار حلمى بكر أن شهر رمضان كانت له عاداته ورائحة مختلفة فحيثما كنت تمر بأى شارع أو حارة تشعر بالشهر الكريم سواء كان برائحة الطعام أو تجمع الأسرة، ففى الحارة المصرية تجدها مقفولة عن آخرها حيث يقوم بيت بإنزال الطعام ويعزم جاره ومن لا يعرفه حتى وأنا لا أقصد بذلك مواد الرحمن أنا أقصد التجمعات الأسرية والتكافل بين الجيران وبعضهم البعض.
لتلك السلوكيات الجميلة عاشت أغانى رمضان مثل «رمضان جانا» لعبد المطلب و «مرحب شهر الصوم" لعبدالعزيز محمود و «بشراك يا صايم» لمحمد فوزى وغيرها من الأغانى التى تعتبر من ملامح الشهر الكريم.


*  محمد أبو بكر