«قيسارية إسنا» .. مشروع عملاق لإحياء سياحة «الأقصر»

إسنا
إسنا

 كتب : أحمد زنط

 قيسارية إسنا شارع يحمل على جانبيه عقوداً طويلة مرصعة بعبق التاريخ .. محلات تجارية ستجلب منها أقاصيص عدة من الماضي، والروائح هناك لها لغة “ستفهمها إذا أصغيت”، هنا قيسارية إسنا، ذات تراث يعود إلى القرن التاسع عشر والتى قامت المحافظة ضمن خطة الدولة لتطوير المزارات السياحية والانتهاء من مشروع تطوير أصول إسنا التراثية بتكلفة مليون جنيه. 
التفاصيل التي يحملها المكان في كل ركن وعلى لون الحوائط، وفي نسمات الهواء، كأنها تحكي تفاصيل دقيقة عن هوية المكان وثقافته التجارية، في وقت كانت فيه إسنا واحدة من أكبر مركز التجارة في الصعيد. لا نتحدث عن القيسارية فقط، بل أضف إليها أيضًا القيسارية أحد المنشآت التجارية  القيسارية كلمه لاتينيه نسبة إلى قيصر الروم، الأمر الذي يبين أن فكرة القيسارية موجودة منذ عهد الرومان.
أن القيسارية دخلت إلى العمارة الإسلامية كمنشأة تجارية،التي ظهرت في عهد الخليفة هشام بن عبدالملك بن مروان، بهدف خدمة الدولة في جمع الضرائب. وكانت القيسارية تضم: الأقمشة- مشغولات العرائس- الإسكافيين- النحاس- الموبيليا- الخياطين، كانت القيسارية السوق الرئيسي في إسنا، وكان الزبائن يأتون من أماكن بعيدة مثل قنا وسوهاج وأسوان، لشراء الإكلين، والأقمشة، في وقت كان يتوفر هنا كل أنواع الأقمشة والملابس الجاهزة والألومنيوم، والأقطان للتنجيد، والعطارة، فضلًا عن أنه المكان الأنسب لشراء مستلزمات  القيسارية مجمع تجاري معروف منذ زمن بعيد، كما أن القيسارية في إسنا تعتبر منطقة أثرية يقبل عليها السائحون، خاصة لمجاورتها لأماكن تراثية قديمة اشتهرت بها إسنا. ومن ضمن الأعمال التي تشتهر بها القيسارية بإسنا، صناعة الأختام، لتسهيل عملية البيع والشراء، وهناك يوجد صانعو الأختام النحاسي، وأكثرهم الآن فى  مدينة إسنا جنوب  الأقصر بعد  انتهاء العمل بمشروع اكتشاف أصول إسنا التراثية التاريخية سوق إسنا القديم بمنطقة القيساريه حيث جرى التطوير على مدار الشهور الماضية  فى واحد من أهم المشروعات القومية لخدمة صناعة السياحة ودعم العاملين بقطاع السياحة جنوب الأقصر  عاصمة السياحة العالمية، وهو مشروع اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية الذى انطلق على مدار السنوات الماضية لإحياء التراث التاريخى والأثرى القديم داخل مدينة إسنا التراثية، التى كانت واحة التجارة مابين مصر والسودان فى الزمن القديم. 
 ظهرت نجاحات ونتائج تطوير السوق السياحى قيسارية إسنا التاريخية  والتى تضم حوالى 125 محل تم تطويرهم بصورة مميزة خلال الفترة الماضية وظهرت فى أبهى صورها،  يؤكد المهندس كريم إبراهيم مدير مشروع تطوير وإعادة اكتشاف الأصول التراثية التاريخية بإسنا أن المشروع هو دعم مباشر للسياحة  لخدمة صناعة السياحة بمركز إسنا وذلك فى مختلف الاتجاهات من ترميم وتطوير وتجديد للمواقع التراثية والتاريخية والآثرية بجانب دعم الأيدى العاملة بالمجالات السياحية من تدريبات لأصحاب البازارات والسيدات العاملة فى تصنيع الهدايا والمنتجات التى يتم تسويقها للسائحين فى زيارتهم لمعبد إسنا الأثري الفرعوني المهم حيث يتوسط المعبد منطقة فيثارة إسنا ويضيف المدير التنفيذى للمشروع  أن الخطط وصلت الى النهاية ويجرى حالياً العمل فى اللمسات النهائيه  لعدد من المواقع التى انتهت تماماً، حيث أنه تم العمل فى إنهاء عدد كبير من البازارات وتنظيم ورش عمل وندوات توعية  لأصحاب البازارات حول تنمية مهاراتهم فى التعامل مع السائحين، والتى قدمتها لهم الغرفة السياحية  ويقول  أحمد حسن أمين مدير عام إدارة  اثار إسنا انه تم الانتهاء من مشروع اكتشاف أصول إسنا التراثية هذا المشروع العملاق الذى دام العمل به عام كامل لتطوير منطفة معبد الأثرى الفرعونى الهام وإحلال وتجديد سوق إسنا القديم فى أجمل تطوير لبانوراما سياحية بطراز فريد حيث تقع قيسارية إسنا بين جنبات موقع بانوراما أثرية مهمة مابين معبد إسنا الفرعونى الهام ووكالة الجداوى الآثرية مأذنة المسجد العتيق القديمة التى قامت هيئة البريد بطبع طابع بريد تخليداً لذكرى إنشاء المسجد العتيق والمآذنة الآثرية ويقول مؤمن محمد حسين صاحب محل بازار سياحى بمنطقة القيسارية ماحدث إعجاز ونجاح كبير فى تطوير منطقة القيثارية فى أبهى وأعظم صورة مشرفة لتنشيط ودعم السياحة بإحلال وتجديد وتطوير محيط معبد إسنا الفرعونى المهم ويضيف أحمد يوسف صاحب محل تجارى دخل خطة التطوير والإحلال والتجديد.  ويؤكد إبراهيم نصير رئيس مركز إسنا بأن المشروع عملاق وأن الدولة لاتندخر وسعاً فى العناية والاهتمام بروح الاقتصاد المصرى والعمود الفقري لنشاط وتطوير الأماكن السياحية.