فجر جديد فى العاشر من رمضان

مجمع صناعات عملاق على أرض الشرقية.. ومدينة جلود بتكنولوجيا عالمية

 محافظة الشرقية
محافظة الشرقية

كتب:عبدالنبي طحيوة

مشروعات صناعية عملاقة تحققت على أرض محافظة الشرقية وخاصة بمدينة العاشر من رمضان، تلك المدينة التى خرج منها ثلث صادرات مصر، وحققت العديد فى ملف الصناعة والتشييد، حيث تمتلك المدينة 384 ورشة صناعية باجمالى مساحة 454 ألف متر مربع مقسمة على ثلاثة مجمعات صناعية بالإضافة إلى 13 مجمعاً صناعياً صغيراً للمشروعات التكميلية، حيث تعد الصناعات الصغيرة قاطرة التنمية المستدامة لمصر، حيث تحاول الحكومة المصرية تذليل العقبات أمام أصحاب تلك الصناعات؛ فمدينة العاشر من رمضان تعد قلعة صناعية مهمة تسير بخطوات ناجحة، استطاع الصناع الصغارالتصدير إلى أوروبا وأفريقيا ومنهم من أقام صرح ضخم يشار إليه بالبنان.


«الأخبار المسائى» اقتربت من أصحاب الصناعات الصغيرة وأصحاب الشركات لمعرفة المزيد عن المنتجات والنجاحات بالعاشر من رمضان. 
فى البداية ألتقينا مع هاني فوزى مدير احدى الشركات، الذي أكد أن مدينة العاشر من رمضان من المدن الصناعية الجاذبة للاستثمارات والصناعة، وتم التوسع فيها على 3 مراحل، لافتاً إلى أن هدف شركته هو تغيير واجهة العمارات بشكل جمالي أفضل بالإضافة إلى تصميم جريد النخل لأبراج التغذية للمحمول ونقوم بتصديرة إلى دولة السعودية، مضيفاً إلى أن البداية  بمرحلة الجبس والفير والبلوستار ثم نقوم بالتعصيب من خلال التصميم الحديدي ثم نقوم بالتشطيب للمنتج لتجميل واجهات العمارات بالجبس وهذا العمل نقدمه إلى العاصمة الإدارية من خلال تكليف من المهندس المسؤول عن العمارات التابعة لوزاراة الاسكان. 


وأضاف سيد شعبان مدير احدى شركات الأحذية، أن حجم الإنجازات التى شهدتها مدينة العاشر من رمضان سواء على مستوى الاستثمار وطرح الأراضى الصناعية الاستثمارية في المدينة، أو على مستوى وحدات الإسكان الاجتماعى بالعاشر، أكبر دليل على أنه إنجاز يفوق الخيال في فترة زمنية وجيزة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن هدف شركته هو أخذ الجلد من المخزن إلى تفصيله ثم العلام ويعني الخطوط الذي يسير عليها المكانجي دون الخروج عن هذا الإطار أو نطاق العلام المرسوم للمكنجي ثم يتم تركيب الباطس وشده وعمل إستشوار للحذاء لفرده بالمكواه ووضع النعل ولصقه من خلال المكبس ومن ثم يدخل الحذاء التشطيب وتلميعه من خلال مواد مستوردة من تركيا واسبانيا.
وأشار إسلام حسين مدير أحدى الشركات، أن الدولة تقدم التسيهيلات اللازمة للمنتج الصغير لكى يواكب العصر الحديث، ورؤيتنا أن يكون إنتاجنا مصري من خلال استيراد الماكينات والمواد الخام ونعمل على تصنيعها بدلاً من تجميع المنتج والأن بفضل جهود المسؤولين والعمالة استطعنا التصدير إلى السنغال، مشدداً على أن النهضة الحقيقة لمصر هى النهضة الصناعية التى تمنحنا القوة الاقتصادية وتدعم الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن مدينة الجلود تتميز بأنها متكاملة لجميع مراحل الإنتاج، لافتاً إلى أن المدينة متكاملة لجميع عمليات الإنتاج، فيوجد مصانع لحقن وصب النعال لتعويض استيراد النعال الجاهزة من الصين وتركيا، كما تحتوي المدينة على مبنى لمستلزمات وخيوط واللاصق وغيرها من مستلزمات هذه الصناعة، كما يوجد بها مصنع لإنتاج الكارتون والذى يحتاجه تغليف المنتج فى صورته النهائية».


وقال صالح عزمي مدير احدى الشركات، لتشكيل الزجاج الخاص بالعمارات والموبيليا، أن مدينة العاشر من رمضان إحدى المدن الصناعية الكبرى بجمهورية مصر العربية وأحد أهم المناطق الاستثمارية بمحافظة الشرقية، حيث أنها تتمتع بأهمية خاصة لدى رجال الأعمال والمستثمرين وذلك لموقعها المتميز وقربها من محافظة القاهرة وأسواقها الواسعة، لافتاً إلى أن الصناعات الصغيرة هامة جداً؛ لكن كورونا أثرت علينا وعلى العالم لأننا كنا نصدر الزجاج إلى إيطاليا لكن عندنا أمل في عودة التصدير مرة أخرى بعد إزاحة جائحة كورونا، لافتاً إلى أن مدينة العاشر من رمضان إحدى المدن الصناعية الكبرى بجمهورية مصر العربية وأحد أهم المناطق الاستثمارية بمحافظة الشرقية، تتمتع المدينة بأهمية خاصة لدى رجال الأعمال والمستثمرين وذلك لموقعها المتميز وقربها من محافظة القاهرة وأسواقها الواسعة.


وقال المهندس محمد قنديل صاحب احدى الشركات للصناعات المعدنية المتخصصة في صناعة محولات الكهرباء الخارجية وهى صناعة تكميلية للشركات الكبري، أن مجمع الصناعات بمدينة العاشر من رمضان يعد مشروع واحداً من أكبر المجمعات الصناعية في مصر، حيث يتكون المشروع من 384 ورشة صناعية بإجمالى مساحة تصل إلى نحو 454 ألف م2، مقسمة على ثلاثة مجمعات صناعية، يحتوى كل منها على 128 ورشة بمساحة 702م2 للورشة الواحدة، والتى تتكون من جزأين الأول مغطى بمساحة 432م2، والثاني للتحميل بمساحة 270م2، متمنياً أن يتم إنتاج المحولات بشكل كامل إلى شركات الكهرباء، وأن يتم تصدير إنتاجه إلي إيطاليا.


وأشار فتحي محمود أحد العاملين في مجمع الصناعات، أن قطاع الصناعة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد طفرة كبيرة سواء ببناء المجمعات الصناعية الجديدة، أو إطلاق مبادرات لتحفيز الصناعة، وإسقاط ديون تصل لـ31 مليار جنيه عن المصانع المتعثرة، وكذلك إنشاء بنية تحتية قوية تخدم المناطق الصناعية، بهدف زيادة الإنتاج وحل مشكلات الاستثمار الصناعى، لافتاً إلى أنه هناك عدد 115وحدة مصنع مساحة الوحدة 825 م مبانى بإجمالى 1000م بالخدمات بمدينة الجلود تعمل فى جميع الصناعات الجلدية (أحذية حريمى، رجالى، أطفالى- شنط حريمى- شنط مدارس- جاكت جلد- محافظ- أحزمة)، بالإضافة إلي مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج تستوعب (1200) طالب موزعة (400) طالب بالمدرسة و(800) طالب بالمصانع للتدريب العملى، والمدرسة تعمل بنظام تكنولوجى حديث (سمارت بورد، بروجيكتور) وبها عدد 65 ماكينة وجه والماكينات المساعدة وعدد 5 بريست تقطيع الجلد تم تصنيعهم بمصنع (999) الحربى التابع لوزارة الإنتاج الحربى بموجب بروتكول تعاون موقع مع وزارة الإنتاج الحربى ومركز تحديث الصناعة ومركز صناعات الجلود المتطورة، فضلاً عن أنه يوجد عدد (2) مبنى لبيع المكونات والمستلزمات الخاصة بالصناعات الجلدية، وأربعة مطاعم لتقديم وجبات ساخنة لجميع العاملين بالمركز وأحدهم خاص برجال الأعمال والمستثمرين وكذلك عدد (2) حضانة لاستيعاب أطفال العاملات خاصة الأرامل والمرأة المعيلة بالمجان ومبانى وحديقة ومركز طبى متخصص للكشف الدورى على العاملين وأستقبال الحالات الطارئة يضاف إلى ذلك مخازن لاتحاد المصدرين لزوم تخزين الإنتاج لأغراض التصدير.
وأضاف المهندس أحمد قطب، أن مدينة الصناعات الجلدية بمجمع الصناعات بالعاشر من رمضان تعد هى الأولى من نوعها فى مصر، والثانية فى الشرق الأوسط، والتى تصل مساحتها لأكثر من 187 ألف متر مربع مقسمة على 113 مصنعاً بمساحات متقاربة لا تقل عن 600 متر لكل وحدة صناعية كامل التجهيز، والتى جرى تشييدها بأحدث النظم الإيطالية، ودعمها بآلات لإنتاج جميع مراحل صناعة الجلود.


ويبرهن أحمد القططي خبير الصناعات الصغيرة بالعاشر من رمضان، أن الحكومة وضعت حلول للصناعات الصغيرة بداية من التمويل من خلال البنك المركزي بفائدة مخفضة مع مراقبة بنكية حفاظاً علي تلك الأموال والقيام بالتدريب والتكنولوجيا الحديثة لتحديث الصناعة المصرية من خلال الألات والمكينات المتطورة بالأضافة إلي دراسة الموضات التي يتم التسويق من خلالها علي أن يضع الصانع المصري نصب عينية أن المنتج الذي يقدمه لا يقل عن المستورد المستخدم في أوروبا ويعلم كذلك أن التصدير للخارج مسألة حياة أو موت بالنسبة للدولة المصرية، والمعروف أن الحصول علي شهادة الأيزو ما هي إلا أوراق تعتمد علي نظافة العامل بملابسة إلي الكرتونة التي يغلف فيها المنتج.


وأكد أيمن رضا عبدالله الأمين العام لجمعية المستثمرين أن الجمعية تقدم الدعم اللازم لصغار وكبار المستثمرين بمدينة العاشر من رمضان وهي حلقة الوصل بين شركات ومصانع المدينة والجهات المعنية بالاستثمار وزيادة الصادرات المصرية والنهوض اجتماعياً وخدمياً واقتصاياً والقضاء علي البطالة وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية بالإضافة إلي التدريب والتعليم المهنى المزدوج من خلال مركز التدريب للموارد البشرية والخدمات وتسهيل الحصول على الدعم الفني والتحديث الصناعي للحصول على الشهادات المختلفة مثل الأيزو.