ذكريات رمضان.. أمينة رزق تحمل «التبن» على المسرح

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كان شهر رمضان المعظم في ذلك الوقت قد جاء في عز الشتاء والأمطار شديدة والبرد قارس، وكان هناك حفل مقرر إقامته في المحلة الكبرى عام 1961.

أما إحدى نجمات الحفل فقد كانت الفنانة الراحلة أمينة رزق، والتي تحدثت عنه لمجلة الكواكب في العام نفسه، بقولها: "كان المسرح الذي سنمثل عليه يتشكل مع شهور السنة، فهو أحيانا مسرح، وأحيانا دار سينما، وفي كثير من الأحيان مخزن للتبن والغلال، لأن صاحب المسرح أحد تجار الغلال والحبوب".

اقرأ ايضا| لأول مرة.. مدفع رمضان في مصر بـ«الكهرباء»

 

وأضافت: "ما إن دخلنا الكواليس، فإذا بنا أمام مفاجأة مدوية، حيث كانت الغرف كلها مزدحمة بجوالات التبن والفول، ورائحة ممرات الكواليس لا تطاق، وتحملنا كل ذلك على مضض ورفع الستار، وأدينا الفصل الأول من المسرحية، ولم يكد الستار يرتفع عن الفصل الثاني حتى هطلت الأمطار بغزارة شديدة، وتسربت المياه من فتحات صغيرة في سقف الكواليس وسقف المسرح".

 

ومضت في حديثها: "وما كاد الفصل الثاني ينتهي، حتى فوجئنا بصاحب المسرح يصرخ فينا طالبًا أن نساعده في حمل الجوالات بعيدًا عن مساقط المياه، وإذا به أقسم أن يغلق المسرح فورًا، ويطرد المتفرجين، إن لم نسرع بمساعدته".

 

وقالت: "بالفعل تطوع الرجال من أفراد الفرقة بنقل الجوالات، لكن هذا لم ينقذنا من ثورة الرجل الذي أصر على أن نشترك نحن النساء في حمل الجوالات أيضا، وفعلا نزلنا على رغبته نحن النساء، وكم كان شيئا مرهقا، ومضحكا في نفس الوقت، حيث يراني الجميع، وأنا أحمل على ظهري جوالا من الحبوب ممتلئا عن آخره، بينما بعد لحظات أقف على المسرح ملكة أو برنسيسة، أو أي شيء آخر ماعدا أن أكون شيالة".

 

واختتمت الفنانة الراحلة حديثه قائلة: "مع هذا لازلت أعتز بهذه الذكرى لأنها تقتلني إلى نوع الكفاح الذي كنا نقوم به، ولأنها تعيدني إلى ذات شهر من رمضان المعظم".

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي