خواطر

شعب تونس الخضراء.. ومواجهة ضد تآمر.. الإرهاب الإخوانى

جلال دويدار
جلال دويدار

العلاقة المصرية التونسية سواء على المستوى الشعبى أو القيادى ممتدة عبر التاريخ القديم والحديث. إنها تمثلت وتتمثل فى الروابط والعلاقات المتينة التى تشمل كل المجالات. من هذا المنطلق فإن دائما ما تحظى أى تطورات أو تغييرات فى كل منهما باهتمام الطرف الآخر.
اتصالا جاءت زيارة الرئيس التونسى قيس سعيد الأخوية لمصر المحروسة للتباحث مع الرئيس السيسى. انها تناولت تعظيم العلاقات المشتركة فى كل المجالات التى تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. المباحثات اتسمت بالفهم والتفاهم فيما يتعلق بكل القضايا العربية والإقليمية والدولية.
 بمناسبة هذه الزيارة المهمة التي تعد الأولى للرئيس قيس لمصر. يثور الاهتمام بالتطورات السياسية على الساحة التونسية. يأتى ذلك فى إطار تطلعاتنا كمصريين إلى أن تتمتع تونس الخضراء بالأمن والاستقرارً والازدهار. حول هذا الشأن تبرز أهمية التجربة المصرية فى تعاملها .. مع سوءات تجربتها المريرة مع جماعة الإرهاب الإخوانى وسعيها للهيمنة والسيطرة وفق أجندة مريبة مخربة ومدمرة.
 ارتباطا تشهد تونس حاليا.. صراعا سياسيا تخوضه التنظيمات السياسية الشعبية من أجل الحد من الدور السلبى الفاسد والمناهض للتقدم التونسي . هذا التيار الشعبي المتنامي  يحارب  التنظيم الإخوانى الذى يقوده الغنوشى.. زعيم ما يسمى بحزب النهضة. . التوجه الاخواني التخريبي  انعكست آثاره بالدمار والخراب على تونس اقتصاديا واجتماعيا بالاضافة الي -عدم الاستقرار السياسى.
هذا الأمر وراء قرار الرئيس التونسى بحل البرلمان ذى الأغلبية النهضوية والذى يرأسه هذا (الغنوشى). الرئيس التونسي اعلن فى تصريحات له تعليقا على معارضة حزب النهضة لقرار حل البرلمان.. بأن البعض يريد ترتيب الأوضاع فى تونس عن طريق إرهابيين وخونة. من هذا المنطلق يأمل الرئيس قيس أن تؤدى الانتخابات الجديدة إلى فقدان حزب النهضة لأغلبيته حرصا علي الصالح الوطني التونسي .
 إحساس الحزب الإخوانى بإمكانية أن يتحقق ذلك جعله يلجأ إلى أسلوب التهديد والابتزاز والارهاب . جاء ذلك بدعوته لأنصاره للاحتشاد فى الشارع احتجاجا على قرار حل البرلمان. القوى السياسية والاجتماعية التونسية التى تناهض الهيمنة الاخوانىة ومنها اتحاد العمل الذى يمثل جموع العمالة بتونس.. هاجمت هذه الدعوة ووصفتها بالإفلاس السياسى. المحللون يفسرون لجوء الحزب الإخوانى إلى هذا للاسلوب الإرهابى.. إلى الخوف من السقوط وعواقبه علي ضوء انخفاض شعبيته. 
من المؤكد أن الإحساس الشعبى بالمعاناة نتيجة ممارسات هذا الحزب وقيادته.. سيكون عاملا بارزا فى توجهات الناخبين التونسيين فى الانتخابات القادمة. إدراك القوى السياسية التونسية لمتطلبات انقاذ تونس.. يدفعها إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة حزب النهضة وهزيمته فى هذه الانتخابات. التنظيم الإخوانى يدرك أنه سيخوض هذه المعركة تحت شعار أكون أو لا أكون.