وزير الأوقاف: رمضان شهر الخير

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

نشر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مقالًا هامًّا على موقعه وصفحته تحت عنوان : «رمضان شهر الخير».

وقال إن رمضان يأتي بنفحاته وبركاته وأيامه، وعلى المسلم أن يغتنم ذلك أولا بالكف عن الحرمات والمحرمات ومن أخصها الغيبة والنميمة وأذى الناس ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «المسلمُ من سَلِمَ المسلمونَ من لسانهِ ويدهِ ، والمهاجرُ من هجر ما نهى اللهُ عنه».

اقرأ أيضا|وزير الأوقاف يهنىء الرئيس السيسي بقدوم شهر رمضان

 وأضاف أنه عليه أن يتحلى بمكارم الأخلاق وأخصها الجود والكرم ، فقد كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، فعن عبدِاللَّهِ بنِ سَلاَمٍ (رضى الله عنه)، أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) قالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ».

وأفاد بأن المعنى من إطعام الطعام هنا واسع ، فبعض الناس يضيقون واسعًا ويظنون أن مجرد إعطاء الصائم ما يكسر به صومه محقق لغايات إفطار الصائم، لكن الأمر أوسع من ذلك ؛ فسواء قدمت طعامًا مطهيًا، أو أعطيت الفقير عينًا أو نقدًا بما يغنيه ويكفيه هو وأسرته كان أفضل ، فلا شك أنك إن أعطيته ما يكفيه وأسرته وهو معزز مكرم كان أفضل له وأعظم ثوابًا لك، لأن بعض الناس يتحرجون من الذهاب إلى الموائد العامة ، فإذا قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : «أغنوهم في هذا اليوم» يقصد يوم العيد.

وقال وزير الأوقاف: «فيمكننا أن نطبق ذلك ونقول أغنوهم في هذا الشهر»، وعلينا أن نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، وإذا كانت الظروف قد منعت من إقامة الموائد حفظًا للأنفس ومنعًا من انتشار الأمراض، فهناك باب أعظم وهو أن تدفع للفقير سواء كان هذا عن طريق الشنطة الرمضانية، أم أن تدفع له مالًا يغنيه هو وأسرته.

 

وأكد أنه عليه أن يجتهد في قضاء حوائج الناس ، ويقول صلى الله عليه وسلم: «من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا ، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسّرَ على معسرٍ ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ ، ومن سترَ مسلمًا ، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ ، واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه».

 وتابع: « نريد في رمضان أن لا يكون بيننا أو في مجتمعنا جائع أو محتاج ، وأنه على أهل كل منطقة قرية أو عزبة أو نجع أو مدينة أن يقوم أغنياؤها بحوائج فقرائها ، فإن الله (عز وجل) قسم أقوات الفقراء في أموال الأغنياء ، فغني اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني الغد».


واستكمل: «عليه أن يكثر من قراءة القرآن الكريم ، وكان سيدنا جبريل ينزل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في شهر رمضان يدارسه القرآن ، فلما كان العام الذي قبض فيه (صلى الله عليه وسلم) دارسه القرآن مرتين»، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده»، وإذا كان ذلك عامًا في كل وقت وحين ، فما بالكم به في هذا الشهر الفضيل الذي تُضاعف فيه الحسنات ؟.

وحث خلال مقاله على أنه يحب أن يكثر المسلم من ذكر الله (عز وجل) ، ففيه مغفرة وأجر عظيم ، يقول الله (عز وجل) : «وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا» ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) قال : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا : بلى يا رسول الله، قال : «ذكر الله عز وجل».

وأن يكثر من الصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الله (عز وجل) : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «أكثروا الصلاة عليَّ؛ فإن الله وكل بي ملكًا عند قبري، فإذا صلى عليَّ رجلٌ من أمتي، قال لي ذلك الملَك: يا محمدُ، إن فلان بن فلانٍ صلى عليك الساعة».