فلسطين.. أرض الأنبياء وبوابة الأرض إلى السماء

فلسطين
فلسطين

د. أحمد كريمة

فلسطين أرض الأنبياء ومبعثهم، فعلى أرضها عاش سادتنا إبراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط ولوط وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيي وعيسي عليهم السلام كما زارها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ليلة المعراج وعاش علي أرضها الكثير من أنبياء بني إسرائيل.

وتكثر في فلسطين أضرحة ومقامات ومزارات الأنبياء وهي تخلد ذكرى استقرارهم ومرورهم فيها، فأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام سميت باسمه إحدي أهم مدن فلسطين وهي مدينة الخليل ويقع ضريحة في هذه المدينة، وللنبي صالح عليه السلام  7 أماكن على الأقل تخلد ذكرى نزوله في فلسطين أحدها في الرملة وله فيها موسم زيارة سنوي مشهور في شهر أبريل من كل عام.

وهناك قرية من قري قضاء طولكرم اسمها ارتاح تناقل الناس جيلاً بعد جيل أن يعقوب عليه السلام قد ارتاح فيها، وفي فلسطين أكثر من مقام للنبي شعيب عليه السلام وهناك مقام مشهور للنبي موسى عليه السلام قرب أريحا، كما أن في القدس ضريح داود عليه السلام، أما المسيح عيسي عليه السلام فهناك العديد من الأماكن التي تخلد ذكراه في القدس وبيت لحم والناصرة وغيرها.

اقرأ أيضا| بـ «الفوانيس والزينة».. فلسطين تحتفل بشهر رمضان

فلسطين أرض مقدسة بنص القرآن الكريم وهي مباركة أيضاً في قوله تعالي:«سبحان الذى أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله».. وقوله عز وجل: «ونجيناه ولوطاً إلي الأرض التي باركنا فيها» وفي قوله عز وجل: «وجعلنا بينهم وبين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة.. والقرى التي باركنا فيها هي بيت المقدس والبركة هنا حسية ومعنوية لما فيها من ثمار وخيرات ولكونها مقر الأنبياء ومهبط الملائكة والأطهار».

وفي أرض فلسطين المسجد الأقصي المبارك وهو أول قبلة للمسلمين في صلاتهم، وهو ثالث المساجد مكانة ومنزلة في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ويسن شد الرحال إليه وزيارته والصلاة فيه بـ 500 صلاة عما سواه من المساجد، وفلسطين أرض الإسراء والمعراج فقد اختار الله سبحانه المسجد الأقصى ليكون مسرى رسول الله صلي الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه كان معراجاً على السماء، فشرف الله بذلك هذا المسجد وأرض فلسطين تشريفاً عظيماً وجعلت بيت المقدس بذلك بوابة الأرض إلي السماء وهناك فى المسجد الأقصي جمع الله سبحانه وتعالي لرسوله الأنبياء عليهم السلام فأمهم فى الصلاة دلالة على استمرا رسالة التوحيد التى جاء بها الأنبياء وعلي انتقال الامامة والرسالة إلي الأمة الإسلامية.