أهالي نجع حمادي يحاصرون وزيرة الصحة: «مش لاقيين مكان نتعالج فيه»

أهالي نجع حمادي يحاصرون وزيرة الصحة
أهالي نجع حمادي يحاصرون وزيرة الصحة

حاصر أهالي نجع حمادي، اليوم الأحد، وزيرة الصحة وتجمعوا حولها، خلال زيارتها لمستشفى نجع حمادي العام، وطالبوها بسرعة الانتهاء من أعمال إحلال وتجديد مستشفى نجع حمادي العام في أسرع وقت. 

وقال العمدة عزت نظير، لوزيرة الصحة: «لنا 6 سنين مش لاقيين مكان نتعالج فيه، أعمال التطوير في المستشفى مخلصتش لحد دلوقتي وعيالنا بيترموا في الشارع»، مطالبا اياها بسرعة إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن. 

وأوضح العمدة تحسين بخيت، أن الأهالي يتعالجون في مستشفى تشبه «الخرابة» لحين الانتهاء من أعمال مستشفى نجع حمادي العام، ولابد من الانتهاء من أعمال المستشفى في أسرع وقت.

ووجه أهالي قنا، عبر «بوابة أخبار اليوم»، عدة رسائل للوزيرة يشكون فيها تدني الخدمات الصحية بالمحافظة، وتأخر الأعمال في مستشفيات نجع حمادي وأبوتشت ودشنا، والتي لم تنته منذ 6 سنوات، فضلًا عن عدم وجود أسرة كافية لاستقبال مرضى كورونا خاصة في العناية المركزة مما يكلف المريض وذويه مبالغ كبيرة تصل 20 ألف جنيه في الليلة الواحدة في المستشفيات الخاصة، وعدم توافر أطباء في الوحدات الصحية والمستشفيات، بالإضافة إلى نقص الامكانيات مما يدفع المواطن الذهاب إلى طبيب خاص ومعامل ومراكز آشعة بأسعار مرتفعة لا يستطيع المواطن الفقير تحملها.

كما طالب المواطنون بضرورة سرعة الانتهاء من أعمال تطوير المستشفيات، وتوافر كافة المستلزمات بها، للحد من تحويل المرضى إلى مستشفيات خارج المحافظة، مما يكبد الأهالي مشقة السفر ومصاريف الإقامة، فضلا عن الحالة النفسية السيئة التي يمر بها المريض وذويه.

يقول أحمد آدم المغربي، أحد شباب نجع حمادي إن مستشفى نجع حمادي العام، بالرغم من نقص الإمكانيات بها، إلا أنها كانت الملجأ الوحيد لعلاج المرضى، خاصة الفقراء منهم، ومع البدء في عملية الإحلال والتجديد، ووعود المسؤولين بأن تكون المستشفى على أعلى المستويات وبها كافة الإمكانيات، وستحد من تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى في سوهاج وأسيوط كما كان عليه الأمر من قبل، الذي كان يُكلف المرضى وذويهم مشقة السفر والمصاريف، فرح الجميع من المواطنين، وباتوا ينتظرون الأمل وتحقيق الحلم، إلا أن الحلم لم يتحقق حتى الآن، وتبدلت فرحتهم إلى حزن وقلق خاصة مع تأخر الأعمال في المستشفى.

ويوضح محمود علي، معلم، أنه مع بداية الأمر تم نقل العمل إلى مستشفى بهحورة التكاملي، وهو مكان غير مجهز ولا يليق بعلاج المرضى، فضلًا عن كونه مكان مهجور، وبعيد عن المدينة وقرى شرق النيل، لافتًا أن المواطنين صبروا وتحملوا كثيرًا ، ولكن صبرهم نفذ قائلًا « اتمرمطنا »

الأمر لم يتغير كثيرًا، في أبوتشت، فقد شكا المواطنون من تأخر أعمال التطوير في المستشفى حتى الآن، وأشار هيثم البتشتي، عامل، إلى أن تأخير أعمال تطوير المستشفى ، أصاب الجميع بحالة من الغضب، لافتًا إلى أن المرضى كانوا يلجؤون إلى مستشفى نجع حمادي العام للعلاج، كونها أقرب مستشفى، وهي تخضع للإحلال والتجديد أيضًا، إلا أن وزارة الصحة أخطًأت في البدء في إحلال وتجديد الثلاث مستشفيات في وقت واحد.

وأوضح حسام النجمي، أن وزارة الصحة لم تراعِ المريض بالمنطقة، ولم توفر له مكان آدمي للعلاج، خاصة بعد نقل العمل إلى مستشفى الحميات، لافتًا أن تأخر أعمال الاحلال والتجديد، لقرابة 6 سنوات، أمر لا يُطاق.

وفي دشنا، تم نقل العمل بالمستشفى إلى مستشفى فاو قبلي، وشكا المواطنون أيضًا من تأخر العمل بالمستشفى، موضحين أنه كان من الأولى أن لا يتم إحلال وتجديد الثلاث مستشفيات في وقت واحد، حتى يلجأ المواطن إلى مكان قريب جاهز للعلاج، وأن لا يقع فريسة للعيادات الخاصة.

وفي الآونة الأخيرة ومع تفشي فيروس كورونا، شكا المواطنون من عدم توافر أسرة كافية في المستشفيات، خاصة عدم وجود أماكن في العناية المركزة، وهذا يكبدهم مصاريف كبيرة من الممكن أن تصل إلى 20 ألف جنيه في المستشفيات الخاصة.