بدون تردد

مصر.. وتونس

محمد بركات
محمد بركات

توافق واضح فى الرؤى والتوجهات المصرية التونسية، تجاه ضرورة دعم وتقوية العلاقات الأخوية بينهما، للوصول بها إلى المستوى الذى يلبى طموحات الشعبين.
هذا ما ظهر جليا خلال المؤتمر الصحفى للرئيسين السيسى وقيس سعيد بالأمس، فى أعقاب جلسة المباحثات المهمة التى عقداها، فى إطار الزيارة الرسمية الأولى للرئيس التونسى لمصر.
وفى هذا كان لافتا للانتباه قول الرئيس السيسى فى بداية المؤتمر على أن الزيارة تعكس الإرادة المشتركة لدعم وتقوية العلاقات المتميزة والانطلاق بها إلى آفاق أرحب.
كما كان باعثا على اهتمام كل المتابعين للحدث، التأكيد القوى من جانب الرئيس السيسى، على ان المباحثات شملت مناقشة وبحث عدد كبير من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ثنائيا وإقيليما ودوليا، بما يسهم فى مواجهة التحديات المشتركة التى تواجه البلدين.
وتأكيده ان على رأس هذه التحديات تحقيق التنمية والحفاظ على الدولة الوطنية ومكافحة الإرهاب والتطرف بجميع اشكاله ومظاهره، والتصدى لهذه الظاهرة الخطرة من مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وكان لافتا بقوة ما أكد عليه الرئيس التونسى قيس سعيد، بأن الأمن القومى لمصر هو أمن قومى لتونس، وان موقف تونس هو التأييد الكامل لموقف مصر الشقيقة فى كل المحافل الدولية، وحقها العادل والمشروع فى مياه النيل.
وإعلانه الواضح باتفاق تونس التام مع السعى المصرى، للتوصل إلى حلول عادلة وشاملة لقضية المياه، وأن الأمن المائى لمصر هو أمننا جميعا فى تونس والأمة العربية كلها.
ما أكد عليه السيسى وسعيد يبشر بتعاون شامل وتنسيق كبير بين مصر وتونس لصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.