بسم الله

سلوكيات البشر !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

يخطىء من يتصور أن بناء الدولة لا يتم إلا بالعمران والتطاول فى البناء ، أبدا ، لابد من ناس لديها ضمير حى وخلق حضارى وسلوك منضبط بالنظام العام والقانون. وهى أمور تكتسب من البيئة الأولية للانسان. هذه البيئة تتكون من البيت والشارع والمدرسة ومكان العبادة والجامعة. التربية السليمة هى أساس الأخلاق العامة والخاصة. فما كان لشخص أن يرمى الزبالة فى الشارع وهو متربى ، وماكان لمخالف للمرور وقد تربى على احترام الاشارة ورجل المرور ، وماكان لخارج عن القيم أو متحرش وهو متربى ، وما كان لأحد أن يرمى المال ، وغيره محتاج وهو متربى على الحفاظ على النعمة.
أقول هذا بمناسبة عدة رسائل تلقيتها عبر « الواتس اب «من القارئة العزيزة الدكتورة ناهد مصطفى شكرى تعليقا على سلوكيات ممجوجة انتشرت مؤخرا. تقول : أولا ، إلقاء الناس للزبالة فى الترع بعد تطهيرها وتبطينها يجب إنفاذ القانون بالحبس والغرامة ، لكن المشكلة كيف سنعثر على الجانى ؟! حينما كنت أقف فى شباك بيتنا ليلا ألاقى بائع الذرة بيقلب زبالة عربيته بجوار صندوق القمامة فى الشارع ، ومابيكلفش خاطره يفرغه بيده داخل الصندوق ويمشى دون أن يراه أحد، كيف سنعاقب هذا الشخص ؟ نفس الشىء بالنسبة لملوثى الترع. نقترح على التربية والتعليم إن المدارس تهتم بتدريس النظافة والضمير والأخلاق، إحنا كنا زمان فى المدرسة يقولوا لنا ده حلو وده وحش وكده عيب وكده حرام ونفس الكلام نسمعه فى بيتنا، النهاردة البيت شارى دماغه والمدارس كل همها الدروس وبس، اتعشم يكون الإصلاح الكبير والعظيم الذى يقوم به د .طارق شوقى متضمنا ذلك.
أنا كنت فى الضرائب العقارية لسحب الإقرار وطلب الإعفاء، ويتم ذلك على يومين. ويمكن تقديمه بعد المهلة المحددة، المهم إن فى هذه الظروف بالموجة الثالثة من كورونا تعرضنا لكم من الزحمة والتقارب ، بل كان تلاصقا بين البشر ، من دون اية إجراءات احترازية.. نحن نرى الرئيس والحكومة بصراحة بيحفروا فى الصخر لرفع شأن البلد وراحة الناس، والناس ليس لديها إحساس بالمسئولية
دعاء : اللهم احفظ مصر