تطبيقات الموت..«لعب عيال» يُفضي إلى الانتحار 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

◄ طالب: نلعبها أنا وأصدقائى بهدف المغامرة وإثبات الذات
◄ إسلام غانم: تم غلق التطبيق فى إيطاليا.. وبرامج لمتابعة اهتمامات أبنائنا على «النت»
◄ رانيا يحيى: حروب الجيلين الرابع والخامس الإلكترونية سبب انتشارها

هكذا انخرط كثير من الشباب والفتيات والصبية الصغار فى عالم افتراضي مملوء بالمخاطر فبعد لعبتى «بابجى والحوت الأزرق ظهرت مؤخراً لعبة الوشاح الأزرق أو لعبة التعتيم كما يطلقون عليها بسبب شروط لعبها فى غرفة معتمة مع حبس الأنفاس حتى الاختناق والموت ما أدى إلى وفاة 3حالات في مصر، «الأخبار المسائى» ترصد أبرز الألعاب التي تسببت فى إيذاء مستخدميها خلال السطور التالية.
فى البداية يقول محمد رمضان طالب في الصف الثاني الثانوي، إن لعبة الوشاح الأزرق لفتت نظري وعندما قمت بتحميل اللعبة للهاتف المحمول الخاص بى قمت بالبدء باللعب ومن المهمات الأولى في اللعبة أن أغلق نور الغرفة وأكون بمفردى وأقوم بكتم أنفاسى لفترة كبيرة جداً مع تصوير نفسى لاكتمال اللعبة.
وأكد رمضان أن كل الألعاب الإلكترونية من بداية الحوت الأزرق وبابجى والوشاح الأزرق نهايتها واحدة وهى الانتحار «وأنا وكل أصحابى جربناها بهدف المغامرة مش أكثر والإحساس بإثبات الذات وليس الانتحار».

اقرأ أيضا|زيادة استهلاك الإنترنت في رمضان.. «ميجات طائرة» على الدراما والسوشيال ميديا


ومن جانبها تقول الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة أن من أسباب انتشار الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة أولادنا هى الحرب الإلكترونية الحديثة للجيلين الرابع والخامس ويجب أن يكون هناك رقابة على الأطفال من قبل الآباء والأمهات لافتة إلى أن مراقبة الأطفال في المنزل وما يتابعونه من برامج قد تتسبب فى إزهاق أرواحهم على أن يكون التوعية بالتوافق مع وزارة التربية والتعليم، وكيفية التعامل مع الأطفال من سن مبكرة جداً لأن من المراحل الأساسية وتعريفهم على كيفية التعامل علي البرامج ومخاطرها.
ومن جانبها تقول الدكتورة سهام حسن استشارى نفسى وتعديل سلوك الطفل، إن لعبة الوشاح الأزرق تسببت فى موت بعض الأطفال وهى لا تقل خطورة عن الألعاب السابقة مثل الحوت الأزرق ولعبة مريم وغيرهما من الألعاب التي تؤدي نفس النهاية وهي الانتحار، وبرغم معرفة الآباء والأمهات عن خطورة الألعاب الإلكترونية على أطفالهم أو المراحل المراهقة إلا أنهم يتركون أطفالهم على الأيباد أو الهاتف المحمول فترة كبيرة دون مراقبة ومتابعة الطفل ولا يستطيعون منعه، لافتة إلى أن كل من الألعاب الإلكترونية ومشاهدة الكارتون لفترة طويلة وغيرهما يؤثر علي نفسية الطفل بشكل سلبي وعلى دراسته والتركيز ومعظم الأطفال التي تشاهد قنوات الكرتون لفترة طويلة لم يستطعوا التكلم باللغة العربية العامية ما يحدث للطفل خلل وتشتت وتسبب في تأخر في الكلام، ونصحت سهام كل أم في البيت يجب عليها أن تراقب الطفل جيداً ومتابعة كل من يشاهده الطفل علي التليفزيون وماذا يحمل علي الهاتف أو الأيباد من ألعاب وجميع ما يبحث الطفل عنه، ويجب أن يمنع من الطفل الهاتف أوى الأيباد من سن 3 سنوات حتي تمام الـ8 سنوات ويسمح للطفل للجلوس أمام التليفزيون لمدة مؤقتة ويسمح له اللعب ساعة يومياً حتى لا يتأثر بالألعاب ولا يتغير تركيز الطفل بها ولا يصاب بالتوحد وعدم الكلام والاكتئاب وضعف الإبصار وغيرها من مخاطر الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على أطفالنا، وتابعت على كل الأمهات أن تساعد طفلها على التطوير وتحفيز موهبته من سن 3 سنوات من رسم وسباحة وممارسة كرة القدم ومعرفة الحروف والأسماء لأن «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر» ما يساعد الطفل على الكلام بطريقة صحيحة وإشغاله بأشياء تنمي ذكائه وبعده علي الألعاب الإلكترونية التي تدمر حياتهم.
كما يقول الدكتور إسلام غانم مستشار تقنية المعلومات والتحول الرقمى، أن ما يحدث هدفه جعل الطفل «مدمن للإنترنت» والأسباب والطرق كثيرة من بداية برنامج «كلوب هاوس» الناس تقعد تتكلم وتغير الصوت إلي لعبة الحوت الأزرق والوشاح الأزرق ولعبة مريم وغيرها.
وأكد غانم أن الهدف من انتشار لعبة الوشاح الأزرق وغيرها من الألعاب الخطرة التي تدفع أطفالنا إلى الانتحار حيث إن لعبة الحوت الأزرق أقلهما خطر لأنها عبارة عن تطبيق يقوم الطفل بتحميله وعندما يرفع التطبيق على جوجل ومن هنا يكون التطبيق تريند وينتشر أكثر من غير مراقبة جوجل علي المحتوي ومن الممكن أن تغلق جوجل وتدمره تماماً لأن عملية المراقبة بتكون أجهزة وليس أشخاصاً، أما لعبة الوشاح الأزرق يتم تحميلها من برنامج «تيك توك» وملكية البرنامج لدولة الصين ولا يوجد له أي معيار للأطفال والهدف منه استهداف فئة الشباب والأطفال وإدمانه للألعاب الإلكترونية ونهايتها الانتحار.
وأضاف مستشار تقنية معلومات في إيطاليا أنه تم غلق تطبيق الوشاح الأزرق بسبب وفاة طفلة، أما في مصر يوجد وفاة طفلة والوشاح الأزرق نفس النهاية هو دافع الانتحار، وتابع أن على كل أم وأب يتابعان الطفل وتوجد شركات تقوم بتنزيل تطبيقات لمتابعة الأطفال ويبلغ سعر البرنامج 150 دولاراً فى السنة.