منهم أسرى ودبلوماسيين.. تعرف على قصة الأجانب في مصر القديمة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعود وجود الأجانب في مصر إلي أزمنة قديمة ، وهو ماثبت بطريقة واضحة منذ الدولة الوسطى، حيث كانوا كُثر في وادي النيل ، سواء كانوا أسرى أو دافعي جزية أو دبلوماسيين أو حتى ضمن حاشية الزوجات الشرقيات اللائي اقترن بهن ملوك الدولة الحديثة، كما تتحدث عنه شروق السيد باحثة في التاريخ المصري القديم .

وتقول السيد ، أن  الوثائق التي وصلتنا تعود إلي عصر الدولة الوسطي والتي جادت بها طيبة واللاهون ، وقد ذكرت أنه كان هناك آسيويون تابعون للجهاز الإداري لرجال الدين يخدمون كعمال وراقصين أثناء الأعياد التي يحتفل بها معبد "سنوسرت الثاني" في اللاهون.

كما نجد أيضاً تسمية الأسيوي مرتبطة بأسماء بعض المهن مثل الخدم ورئيس الخدم ، وكان أصحاب هذه الألقاب يشاركون في الطقوس الجنائزية ، ويبدو أنه ليس من السهل توضيح ظروف مجئ الأسيويين إلي مصر فالافتراضات كثيرة ، فربما كانوا أسرى أوتسللوا إلى البلاد ، أو وصلوا مع إغارات البدو والتي تم التصدي لها في الدلتا ، أو كانوا أفراداً جاءوا إلي مصر بحثاً عن عمل.

اقرأ أيضا : زاهي حواس يعلن تفاصيل اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة

وعن السلطة الملكية :

ويبدو أن السلطة الملكية كانت تسير جنباً إلي جنب مع الإصلاح الاقتصادي ، مع تعاظم ارتباطه بالحروب التي جلبت أفواجاً من الأسرى ليخدموا في البلاط الملكي والجيش والمعابد ، وأُلحق بالمعابد أسرى ولاسيماً من السوريين الذين عملوا كبنائين ونساجين وعمالاً وزراعيين في مواقع العمل والورش وأراضي المعابد في طيبة وهليوبوليس ومنف.

أما في عهد الملك "آي" وُجد مكان للحيثيين في منف واستعير عدد من العناصر المعمارية من الساميين ، الأمر الذي يكشف عن هوية الأيدي العاملة ، كذلك فإن أبناء الأمراء الأجانب كان يؤتي بهم إلي مصر ويلُحقون بالمدارس القائمة في غرب النيل في مصر الوسطي وفي الفيوم ، وذلك لتحويل هؤلاء الشبان إلي إداريين محليين في الجهاز الإداري المصري قبل أن تتخذ هذه الأجهزء طابعاً عسكرياً.

ويُوصف "رمسيس الثاني" في أبو سمبل بأنه أسس مستوطنات بعيدة عن مسقط رأس الأسرى في منطقة غنية وآهله بالسكان تسهيلاً لاندماجهم ، ويبدو أن نفس هذه السياسة الاستيطانية أتبعها "رمسيس الثالث" الذي كان يتباهي بأنه نجح في نقل أذرع نهر النيل إلي الليبيين الأسرى.

الأجانب في مصر القديمة