«السياحة للجميع».. مبادرة لتنشيط الأماكن الآثرية بطريقة «برايل»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- لوحات إرشادية وفيديوهات ومجسمات لمتحدى الإعاقة فى المتاحف والمناطق الأثرية

«السياحة الدامجة الميسرة.. السياحة للجميع»، هو اسم مبادرة تهدف إلى أن تكون هناك سياحة دامجة وميسرة لذوى الإعاقة عبر تيسيرات فى الأماكن السياحية والأثرية والخدمية، عبر لوحات إرشادية بطريقة برايل (للمكفوفين) وفيديوهات بلغة إشارة (للصم وضعاف السمع)، ومجسمات لبعض القطع الأثرية تحاكى الأصلية لسهولة لمسها للمكفوفين وغيرهم.


تقول منى صفوت، مدربة التعامل مع المعاقين، إن المبادرة تتضمن أيضًا إقامة بعض الندوات للتوعية وكذا ورش تعليمية بالصلصال والفوم والرسم لتقريب الصورة للجميع ولسهولة تخيل الواقع لبعض الفئات منهم، مضيفة أن المبادرة نظمها فريق عمل إحدى جمعيات تحدي الإعاقة، لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة ومساواتهم بغيرهم في المجتمع وتهيئة المتاحف لهم بجانب جذب أكبر عدد من السائحين من ذوى الهمم، خاصة أن اللوحات المعروضة بطريقة برايل تشمل اللغتين العربية والإنجليزية.

وأشارت إلى أن الجمعية شاركت بتلك اللوحات فى المتحف الإسلامى والمتحف القبطى وقصر البارون ومتحف المركبات الملكية لاقت اهتماماً بالغاً من المسئولين وطلبوا تطبيقها في جميع المتاحف على مستوى الجمهورية.

وتضيف مريم حمدى، إحدى المشاركات فى المبادرة: «قمنا بعمل 130 لوحة مترجمة بطريقة برايل ومعلقة بجانب اللوحة الأصلية للأثر، حتى يسهل على الكفيف معرفة الأثر وتنمية وعيه فى هذا الملف المهم، بجانب ذلك صممنا 100 برشور (دليل المتحف) مترجم بطريقة برايل».

 «اللوحة الواحدة بطريقة برايل تستغرق يوماً بالكامل» بحسب رانيا محمد وسلمى إيهاب وجنة أيمن، وهن من المشاركات فى المبادرة، إضافة للعديد من الفيديوهات المترجمة بلغة الإشارة حتى تصل رسالة الوعى الأثرى لأكثر من 6 ملايين من الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية والسمعية، بجانب أن التوسع فى دائرة الفئات المستهدفة لتشمل ذوى الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة والأشخاص كبار السن ومن لديهم أطفال.


ويأمل المشاركون فى المبادرة أن تشمل جميع المتاحف والمناطق الأثرية حتى تعمل على تشجيع السياحة وجذب الكثير من السائحين من الأشخاص ذوى الإعاقة فى مختلف بلدان العالم وبعد الاحتفالية العالمية بنقل موكب المومياوات والذى شاهده الملايين وأثبت قدرتنا على الاحتفاء بآثارنا وأننا نوفر كل الإمكانيات لمشاهدة تاريخنا الأثرى وبكل الطرق.

اقرأ ]أأيضا:  لويس برايل.. طفل فقد بصره فأضاء العالم للمكفوفين