صحة المصريين بخير| العلاج بالبلازما.. مصر على طريق العلاجات الحديثة

الرئيس السيسي يتفقد مدينة الدواء
الرئيس السيسي يتفقد مدينة الدواء

تجميع وتصنيع مشتقات البلازما.. هو واحد من المشروعات الطبية الضخمة الجديدة التى تم البدء فى تنفيذها لتحقيق الاستراتيجية المصرية لتطوير المنظومة الصحية، فى إطار تأمين الأدوية شديدة التعقيد، حيث تساهم مشتقات البلازما فى علاج العديد من الأمراض، مثل: الفشل الكبدى والأورام والرعاية الحرجة والمناعة وسرطان الدم، وهى أدوية يتم استيرادها حاليا من الخارج، حيث تبلغ نسبة التصنيع المحلى لاحتياجات الدولة من الدواء 88%، بينما يتم استيراد 12% فقط من الدواء، ولذا اتجهت الدولة إلى التركيز على البعد الاستراتيجى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات الدوائية من خلال المشروع العملاق لمدينة الدواء.

 


مشروع البلازما من شأنه تحقيق نقلة نوعية لمصر فى مجال صناعة الدواء، وسيضعها ضمن 15 دولة فقط على مستوى العالم لديها تكنولوجيا تصنيع أدوية مشتقات البلازما.. ونظرا لأهميته الكبيرة ولأن عددا قليلا جدا من الدول هى التى تملك وتحتكر البنية الأساسية لهذا مشروع، اعتبرته الدولة من الأمن القومي، وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذه، والانتهاء منه فى أسرع وقت، على أن يكون لدينا أول مصنع متكامل لمشتقات البلازما فى نهاية عام 2022، وهو مصنع التجزئة والتنقية، وقال السيسى إن مشروع تصنيع مشتقات البلازما، كان حلما منذ خمس سنوات، نظرا لأنه يعتمد على تكنولوجيا معقدة، مؤكدا أن الدولة ستقدم كل التسهيلات ليكون جاهزا خلال عامين فقط.


وتم اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لإنشاء أول مصنع لمشتقات البلازما، وبدأت بالفعل أعمال التنفيذ، بالإضافة إلى الانتهاء من تأسيس الشركة الخاصة بإدارة هذا المشروع، ومع الانتهاء من إنشاء المصنع، سيكون هناك 40 مركزا جاهزا -على مستوى الجمهورية- لتجميع البلازما، إلى جانب خطة أخرى سيتم تنفيذها بعد عام 2022 لزيادة أعداد هذه المراكز، وتم بالفعل أيضا الانتهاء من الجانب التشريعى لهذا المشروع بموافقة مجلس النواب مؤخرا على القانون والتشريع الخاص به. وحول أهمية مشروع مشتقات البلازما.

 أكد د. إيهاب سراج الدين، مدير عام خدمات نقل الدم بوزارة الصحة، أن أدوية مشتقات البلازما تستخدم لعلاج أمراض كثيرة، مشيرا إلى أن أبرز تلك المشتقات هو الألبومين البشرى، الذى يحتاجه المصابون بأمراض الفيروسات الكبدية، وعددهم كبير جدا فى مصر، فضلا عن مرضى الحروق، بالإضافة إلى أنه من أدوية مشتقات الدم ما يستخدم لعلاج مرضى نقص المناعة وعلاج التهاب الأعصاب الطرفية، و«فاكتور 8» لعلاج مرضى الهيموفيليا.. وقال إن جميع أدوية مشتقات البلازما يتم استيرادها بالكامل، ومع تصنيعها محليا سنوفر الكثير من العملة الصعبة، بالإضافة إلى وضع مصر على الخريطة العالمية ضمن 15 دولة على مستوى العالم لديها تكنولوجيا تصنيع أدوية مشتقات البلازما. وأوضحت د. نيفين النحاس، مدير المشروع القومى لتجميع وتصنيع البلازما بوزارة الصحة، إن مشروع إنتاج مشتقات البلازما سيكلف الدولة مبالغ ضخمة، لأنه يحتاج إلى تكنولوجيا معقدة، بالإضافة إلى أن تكلفة إنشاء مركز واحد لتجميع مشتقات البلازما تصل إلى 30 مليون دون تجهيز، ومن المستهدف تنفيذ 20 مركزا فى هذا الشأن بنهاية هذا العام، و40 خلال عامين، بخلاف محور التصنيع نفسه، لافتة إلى أن مصر كانت تستورد هذه المشتقات، لكن الكميات لم تكن كافية، نظرا للاحتياج العالمي، مع وجود نقص بها فى الوقت ذاته.


جاء الإعلان عن المشروع خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمدينة الدواء المصرية، التى تعد إنجازا كبيرا للدولة، فى ظل النجاحات المتتالية، وأهمها مؤخرا تكاتف الدولة بكل مؤسساتها للسيطرة على فيروس كورونا المستجد، وإدارة الأزمة، والتغلب على تحدياتها.