فى المحافظة التى شهدت انطلاق المشروع

صحة المصريين بخير| التأمين الصحى الشامل.. 3 ملايين خدمة طبية ببورسعيد

مستشفى السلام / مستشفى 30 يونيو فى بورسعيد
مستشفى السلام / مستشفى 30 يونيو فى بورسعيد

حققت منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، فى محافظة بورسعيد نجاحا كبيرا بتقديم أكثر من 3 ملايين خدمة طبية، إضافة إلى القضاء على قوائم الانتظار، ولم يتخيل أحد من أبناء بورسعيد أن تشهد المحافظة هذا المستوى المتقدم وغير المسبوق بالخدمات الطبية التى وفرها مشروع التأمين الصحى الشامل.


فقبل عام ونصف العام كانت الخدمات الصحية التى تقدم لابناء بورسعيد لا ترقى بأبناء المحافظة، وكان هناك نقص فى الأدوية والأجهزة الطبية، كما كانت الخدمة التى تقدم تقتصر على ٨ مستشفيات وحوالى ٢٠ وحدة صحية، وبعد تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى الأول من يوليوعام ٢٠١٩ عاشت بورسعيد زمنا آخر ومستوى آخر من الخدمة الصحية، مع أعظم هدية قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى للمحافظة باختيارها لينطلق منها مشروع التأمين الصحى الشامل والذى يقدم خدماته بمستويات وتكنولوجيا عالمية.
وجاءت المنظومة لتعد بمثابة استكمال لسلسلة الإنجازات التى حققتها القيادة السياسية وأجهزتها التنفيذية فى ملف الصحة.


الطفرة التى شهدتها بورسعيد فى قطاع الصحة ساهمت فى تحقيق مستوى الرضا لدى المواطنين، حتى أصبح الجميع فخورين بتطبيق هذه المنظومة، وأصبح يتم إجراء عمليات جراحية دقيقة لم تشهدها بورسعيد من قبل، فى ظل المنظومة الجديدة ومن خلال تطوير كافة المستشفيات والوحدات الصحية على أعلى مستوى من الإمكانيات.


خدمات غير مسبوقة


منظومة التأمين الصحى الشامل أحدثت تغييرًا شاملًا فى معنى ومستوى الخدمات الطبية حيث شهدت المحافظة خدمات غير مسبوقة لأول مرة فى تاريخها، مثل إضافة تخصصات جديدة كجراحات القلب المفتوح والأورام والقسطرة القلبية وتركيب القواقع وتغيير القرنية وعمليات الشبكية، ابتداء من الأطفال فى سن مبكرة وحتى كبار السن.


وتجاوزت عدد العمليات حتى الآن أكثر من ٤٠ ألف عملية متنوعة ما بين العمليات الكبرى والمتوسطة والصغيرة وعمليات تغيير شرايين القلب لمرضى تجاوز سنهم ال٩٠ عاما من خلال المناظير وعمليات القلب المفتوح للأطفال الصغار وأخرى لجراحات الأورام والحروق وللحوادث والطوارىء.
بعض العمليات الكبرى تجاوزت تكلفتها ٦٠٠ ألف جنيه وكانت مساهمة المرضى فيها ٣٠٠ جنيه فقط من خلال الاشتراكات الشهرية.


كما قدمت المنظومة منذ بدايتها وحتى الآن أكثر من ١٢٠ ألف خدمة طبية من الفحوصات والعمليات وغيرها واستقبال أكثر من ٩٧.٤١١ حالة طوارئ وعلاج أكثر من ٢٧٤١ حالة بالأقسام الداخلية وأجريت لهذه الحالات ما يقرب من ٢٠٠٠ عملية جراحية.


كما شهدت المستشفيات وجود أحدث الأجهزة الطبية فى العالم والتى ساعدت على إجراء العمليات الكبرى والمعقدة فى جراحات القلب وتغيير الشبكية والقرنية وتغيير القواقع. وبتكامل الخدمات مع الإمكانيات المتوفرة فى جميع المستشفيات فقد ودعت المحافظة عصور علاج أصحاب الحالات الصعبة خارج المحافظة بالمراكز والمستشفيات الجامعية بالمحافظات الأخرى حيث تم الاستعانة من وزارة الصحة بكبار الأطباء فى المستشفيات والمراكز الطبية الكبرى فى شراكة لإدارة المنظومة وتقديم الخدمات الطبية مع مستشفيات المحافظة، حيث يتولى كبار اساتذة معهد القلب القومى إلى جانب د.مجدى يعقوب وخبراء مستشفى كليوباترا الإشراف وإجراء العمليات والفحوصات فى مستشفى النصر إلى جانب شراكة مستشفى السلام الدولى مع المستشفى العام ومركز مغربى المتخصص فى جراحات العيون مع مستشفى العيون وتم التعاقد مع ٢٤ أستاذا جامعيا متخصصا من كليات الطب المختلفة فى مصر للعمل من خلال المنظومة فى بورسعيد .


ولم تقتصر الخدمات على أبناء المحافظة فقط لكنها تمتد إلى أبناء المحافظات المجاورة وأطقم السفن العابرة للقناة إذا اقتضى الأمر كما يشارك مستشفى التضامن فى علاج حالات الإصابة بكورونا ويتقاسم علاج حالات العزل منها مع مستشفى الحميات.


إعجاز صحى
ويقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إن الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى تواصل تأسيس مصر الحديثة فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ومن بينها النهوض بمستوى الخدمات الصحية ورأينا مبادرات عديدة قدمها الرئيس، وكان على رأسها منظومة التأمين الصحى الشامل والتى تم التخطيط لتنفيذها لتماثل أحدث الأنظمة للتأمين فى دول العالم المتقدم وخاصة فى بريطانيا .


مشيرا إلى أنه البنية التحتية والمنشآت الصحية ببورسعيد وتجهيزها تجاوزت استثمارات أكثر من ١٢ مليار جنيه، حيث تم تطوير ثمانية مستشفيات على أحدث مستوى من غرف العمليات والأشعة والمعامل وغرف وأجنحة المرضى وأحدث أجهزة طبية لم تعرفها المحافظة من قبل وهى مستشفيات النصر والزهور وبورفؤاد والمستشفى العام والتضامن والمبرة والنساء والولادة ومستشفى العيون.


كما تم تجهيز ١٩ وحدة صحية و٥ مراكز طبية ومن المنتظر أن يتم زيادة أعدادها إلى ٣١ مركزا ووحدة صحية ولعل أبرز أعمال التطوير التى تمت بمستشفيات المحافظة هى إعادة بناء مستشفى النصر والذى ظل أرض فضاء لمدة ١٣عامًا بعد أن تم هدم المستشفى القديم ليتحول بعد افتتاحه لأول مستشفى متخصص فى تاريخ المحافظة لجراحات وأمراض القلب للأطفال والكبار وأول مستشفى لعلاج الأورام للأطفال ويعمل قطاع أمراض القلب للأطفال فى المستشفى تحت إشراف العلامة المصرى العالمى الدكتور مجدى يعقوب.


واستطرد المحافظ أن الطموحات فى التطوير الدائم للمنظومة لم تتوقف حيث جار العمل فى زيادة عدد الوحدات والمراكز الصحية إلى ٣١ مركزا لتغطى كافة أحياء المحافظة وخاصة فى المناطق التى لا توجد بها مثل هذه المراكز والوحدات فى الأحياء الجديدة بقرى جنوب وغرب المحافظة ولكن يبقى التطور الأهم والأكبر هو الافتتاح المنتظر لأول مستشفى يقام فى تاريخ منطقة قرى جنوب بورسعيد وهو مستشفى ٣٠ يونيو، يخدم سكان المناطق المجاورة فى محافظات الشرقية والدقهلية والإسماعيلية إلى جانب خدمات الطوارئ لمحور ٣٠ يونيو.