معان ثورية

هانى وعصابته «حرامية» القلوب

محمد الحداد
محمد الحداد

أعترف وأقر وأؤكد اننى من الذين يحسبون أن «قلبهم ميت».. وكنت اتمنى أن أظل على يقينى المزعوم.. إلا أننى وفى يوم الأحد 4 أبريل دعيت إلى الاحتفال بيوم اليتيم مع صحبة طيبة تجتهد وتسعى وتكد من أجل عمل الخير.. دعتنى سيدة العطاء التى تمثل مؤسسة السلام للتنمية المجتمعية للاحتفال بكل الاطفال الايتام فى دار الايمان للاطفال الايتام المعاقين فى حديقة نادى الطيران بالتجمع الاول شرق القاهرة.. وأعترف اننى من الذين لا يحبون ان «يحشروا» انفسهم فى مثل هذا النشاط... ولكن الحاح صديقتى سيدة الاعمال صافيناز هانم ورشا هانم ان اشارك فقط بالحضور.. كان حضورى امتحانا قويا لقدرتى على الصمود والارتكاز على ما اعتقده عن نفسى بأننى «قلبى ميت» .. حين دخلت النادى وجدت مجموعة من الملائكة الايتام المعاقين الذين يملأون قلبك بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على ما منحنا من هبات عديدة وعطاء غير محدود.. شاهدت ملاكا صغيرا اسمه «هانى» الذى تم علاجه وشفى وأصبح عمره أربع سنوات.. أنا سميته «حرامى القلوب».. لأنك ما إن تراه الا وتقع اسيرا له ولحبه البريء وشقاوته وبراءته وقلبه المفعم بالبراءة والبساطة ولديه القدرة ان يخطف قلبك من النظرة الاولى.. هانى عايش قصة حب وغرام قوية جدا مع صديقتى سيدة العطاء رشا الحلفاوى لانه يعتبرها امه.. وانا تصورت انه الوحيد «حرامى القلوب» لأكتشف بعد ذلك انهم عصابة كبيرة متخصصة فى خطف وسرقة قلوب الانقياء الأتقياء الذين يملأ قلوبهم الحياء من الله.. كلهم ايتام كلهم معاقون كلهم يحتاجون الى الحنان والرعاية كلهم ملائكة بريئة تحتاج الى تبرعاتك واهتمامك ورعايتك وقبل كل ذلك تحتاج إلى حبك ودعواتك .. أنا أدعوك للمساهمة فى ان ترمى قلبك بينهم لتعرف كم النعمة التى ترفل فيها.. أنا أشكر دار الايمان للأيتام المعاقين وأشكر الصحبة الكريمة التى منحتنى شرف ان انضم الى جروب مدرسة AS SALAM COLLEGE التى تنفق وتعطى عطاء غير الخائفين من نفاد النعم... شكرا لكم وشكرا لك يارب ان منحتنى فرصة المشاركة معهم لأكتشف أن قلبى قد سرقوه رغما عنى «ويابختى» بحبهم.. وشكرا رشا الحلفاوى.