للشهر العاشر على التوالي.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا 

 منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو
منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت عالميا في شهر مارس الماضي مسجلة زيادتها الشهرية العاشرة على التوالي.

وأضافت المنظمة - في تقرير وزعته اليوم الخميس في جنيف - أن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية بنسبة 8% عن فبراير 2021 لتسجل أعلى مستوى خلال 10 سنوات تقريبا مع ارتفاع أسعار زيت الصويا، دفع مؤشرها لأسعار الغذاء للارتفاع برغم تراجع أسعار الحبوب.

وأوضحت فاو، أن مؤشرها الذي يتتبع التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية المتداولة بلغ في المتوسط 118.5 نقطة في مارس الماضي بزيادة 1ر2% عن شهر فبراير السابق له، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2014.

وذكر تقرير فاو، أن الاتجاهات تختلف حسب أنواع السلع، وأن مؤشر أسعار منتجات الألبان ارتفع بنسبة 9ر3% مقارنة بشهر فبراير مع دعم أسعار الزبد بسبب نقص الإمدادات إلى حد ما في أوروبا المرتبط بزيادة الطلب تحسبا لانتعاش قطاع الخدمات الغذائية. وأشار إلى أن أسعار الحليب المجفف ارتفعت أيضا مدعومة بارتفاع الواردات في آسيا ولا سيما الصين بسبب انخفاض الإنتاج في أوقيانوسيا وندرة توافر حاويات الشحن في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وأكد التقرير أن مؤشر الفاو لأسعار اللحوم ارتفع بنسبة 3ر2% مقارنة بشهر فبراير مع ارتفاع واردات الصين وزيادة المبيعات الداخلية في أوروبا قبل عطلة عيد الفصح التي تدعم زيادة أسعار لحوم الدواجن والخنازير، فيما ظلت أسعار لحوم الأبقار ثابتة، وانخفضت أسعار لحوم الأغنام بسبب نوبة جفاف في نيوزيلندا دفعت المزارعين إلى التخلص من الحيوانات.

ولفت التقرير إلى أنه على النقيض من ذلك انخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب بنسبة 8ر1% وإن كان ما يزال أعلى بنسبة 26.5% مما كان عليه فى مارس 2020، وأوضح أن أسعار تصدير القمح انخفضت أكثر من غيرها ما يعكس الإمدادات الجيدة بشكل عام وآفاق الإنتاج المواتية لمحاصيل 2021، كما انخفضت أيضا أسعار الذرة والأرز بينما ارتفعت أسعار الذرة الرفيعة.

وأكدت المنظمة -في تقريرها- إن مؤشرها لأسعار السكر انخفض بنسبة 4% خلال مارس الماضي مدفوعا باحتمالات الصادرات الكبيرة من الهند لكنه ظل أعلى من مستواه فى العام السابق بأكثر من 30%.

وتوقعت الفاو أن يرتفع إنتاج الحبوب العالمى في العام الحالي للعام الثالث على التوالي، ورفعت توقعاتها الأولية لإنتاج القمح العالمي على أساس ظروف محاصيل أفضل مما كان متوقعا فى السابق فى العديد من البلدان، وقالت إنه من المتوقع أن يصل إنتاج القمح العالمي إلى مستوى مرتفع جديد عند 785 مليون طن خلال 2021 بزيادة 4ر1% عن عام 2020 مدفوعا بانتعاش حاد محتمل فى معظم أنحاء أوروبا وتوقعات بتحقيق محصول قياسى فى الهند.

كما توقعت الفاو ارتفاع إنتاج الذرة مع توقع محصول قياسى فى البرازيل وارتفاع فى عدة سنوات فى جنوب إفريقيا، وأوضحت أنه بالنسبة لموسم التسويق الحالى 2020/21 من المتوقع أن يبلغ الاستخدام العالمى للحبوب الآن 2777 مليون طن بزيادة 2.4 % عن العام السابق مدفوعًا إلى حد كبير بتقديرات أعلى لاستخدام علف القمح والشعير فى الصين حيث يتعافى قطاع الثروة الحيوانية من حمى الخنازير الإفريقية.

وتوقع تقرير الفاو انخفاض مخزونات الحبوب العالمية في نهاية عام 2021 بنسبة 1.7 % عن مستوياتها الافتتاحية إلى 808 ملايين طن، وقال إنه إلى جانب توقعات الاستخدام فمن المتوقع انخفاض نسبة مخزون الحبوب العالمي الى الاستخدام لعام 2020/21 إلى أدنى مستوى له خلال سبع سنوات عند 28.4 % .

ورفعت الفاو توقعاتها للتجارة العالمية فى الحبوب خلال 2020/21 الى 466 مليون طن بزيادة قدرها 5.8 % عن العام السابق مدفوعة بالتجارة الأسرع فى الحبوب الخشنة المرتبطة بمستويات غير مسبوقة من مشتريات الذرة من الصين، كما توقعت أن ترتفع التجارة الدولية للأرز بنسبة 6% على أساس سنوى.
 

اقرأ أيضا| برنامج الأغذية العالمي والفاو يصدران تقرير النقاط الساخنة للجوع في العالم