بايدن يحاول إقناع الكونجرس بخطته الترليونية لمواجهة الصين

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء 8 أبريل، نداءً قوياً لإقناع الكونجرس بإقرار خطته الاستثمارية الضخمة، مؤكّداً أنّ هذه الخطة البالغة قيمتها تريليوني دولار ضرورية لتمكين الولايات المتّحدة من التصدّي للصين والحفاظ على مكانتها الريادية في العالم.

وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض، إنّ هذه الخطة التي تهدف بشكل خاص إلى تحديث البنية التحتية في البلاد والاستثمار في التقنيات الجديدة لا بدّ منها "حتّى تظل أميركا القوة الأولى في العالم".

وأضاف "هل تعتقدون أنّ الصين تنتظر قبل أن تستثمر في بُناها التحتية الرقمية، وفي البحث والتطوير؟ هي لا تنتظر، هي تعوّل على أنّ الديمقراطية الأمريكية ستكون بطيئة ومنقسمة بشدّة بحيث لا تستطيع مجاراتها".

اقرأ أيضاً: الكرملين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها

وحذّر الرئيس الأمريكي من أنّ "أشياء كثيرة تتغيّر، وعلينا أن نكون على رأس" هذه التطوّرات، مشدّداً على "وجوب أن تبرهن الديمقراطية عن قدرتها على الاستجابة" لهذه التحدّيات.

وإذ لفت بايدن إلى أنّه ليست هناك "جسور جمهورية ولا مطارات ديمقراطية"، دعا أعضاء الكونجرس الجمهوريين إلى "فعل ما هو جيّد للمستقبل".

وكرّر الرئيس الديمقراطي انفتاحه على إجراء "مفاوضات بحسن نيّة" مع خصومه الجمهوريين تكون فيها كلّ المواضيع مطروحة على بساط البحث باستثناء أمر واحد غير قابل للمساومة هو رفضه المطلق زيادة الضرائب على من يكسبون أقلّ من 400 ألف دولار في السنة.

و"خطة الوظائف الأميركية" التي كشف بايدن النقاب عنها الأسبوع الماضي هي ثاني مبادرة ضخمة تطلقها إدارته بعد 10 أسابيع من توليّها السلطة بعدما أطلقت خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة تبعات كوفيد-19 والتي بلغت قيمتها 1,9 تريليون دولار.

وترمي الخطة الاستثمارية لتحديث شبكة النقل المتداعية في الولايات المتحدة وجعل أنظمة الطاقة أقلّ تلويثاً للبيئة وخلق "ملايين الوظائف"، وتقترح تمويل هذه الاستثمارات جزئياً من زيادة الضريبة على الشركات من 21% إلى 28%، علماً بأنّ هذه الضريبة كانت قبل عهد الرئيس السابق دونالد ترامب 35% قبل أن يخفّضها المليادير الجمهوري إلى 21%.

لكنّ إقرار هذه الخطة في الكونغرس دونه عقبات، إذ يعارضها عدد كبير من خصوم بايدن الجمهوريين وجماعات ضغط تابعة لأصحاب الأعمال الذين يعارضون زيادة الضرائب على الشركات لتمويلها.

وعلى الرّغم من أنّ زعيم الأقليّة الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل تعهّد محاربة هذه الخطة "في كل خطوة"، إلا أنّ عدداً من زملائه الجمهوريين أبدوا الأحد استعدادهم لدعمها إذا ما خفّض بايدن قيمتها.