دعت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على أوجه عدم الإنصاف الصحي، وحشْدِ الجهود من أجل تحقيق صحة أفضل للجميع وعدم إغفال أحد، تحت شعار "بناء عالَمٍ أكثر عدلاً وأوفر صحة".
وبهذه المناسبة، أكدت منظمة الصحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 عواقب وخيمة على الذين يعانون بالفعل من أوجه عدم الإنصاف في الخدمات الصحية. حيث أثَّرت هذه الجائحة تأثيرًا غير متكافئ على المتضررين فعليًّا، سواء اجتماعيًّا أو اقتصاديًّا أو جغرافيًّا، وتُظهِر الأدلة وجود اتجاه متفاقم من التفاوت وعدم الإنصاف في شتى أنحاء الإقليم.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري: "إن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، ويستحق كل إنسان التمتع بحياة صحية، بغضِّ النظر عن سِنّه أو جنسه أو انتمائه العِرقي أو إعاقته أو حالته المالية أو وظيفته، ويتسم التقدم في معالجة التفاوتات الصحية بالبطء في العالم أجمع، وهذا يشمل إقليم شرق المتوسط، الذي يواجه كثيرٌ من بلدانه حالات طوارئ ونزاعات، ويعيش فيه أكبر عدد من النازحين قسراً في العالم."
وعلق د.أحمد المنظري على تقرير أصدره المكتب الإقليمي للجنة المعنيَّة بالمحددات الاجتماعية للصحة في إقليم شرق المتوسط، خلال الأسبوع الماضي، قائلا: "يقدم هذا التقرير تحليلًا مفصلًا لأوجه التفاوت بين بلدان الإقليم وداخلها، ويُوصي بسياسات وإجراءات أكثر عدالة لتحقيق الإنصاف الصحي، وأدعو جميع شركائنا وجميع المعنيين إلى المضي قُدمًا في تنفيذ هذه التوصيات، وضمان عدم تخلُّف أحد عن الركب".
وفي يوم الصحة العالمي لعام 2021، تدعو منظمة الصحة العالمية القادة إلى رصد أوجه التفاوت الصحي والتصدي لأسبابها الجذرية، لضمان حصول الجميع على ظروف للعيش والعمل تُفضي إلى صحة جيدة، ولتوفير خدمات صحية جيدة في أي مكان وأي زمان تمس فيهما الحاجة إليها، وللاستثمار في الرعاية الصحية الأولية لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع.
وأشار المدير الإقليمي إلى أن «الرؤية الإقليمية 2023: الصحة للجميع وبالجميع: دعوة إلى التضامن والعمل» قد جاءت متسقة مع موضوع هذا العام، وأن تحقيق الصحة للجميع وبالجميع أمر حتمي لمواجهة تحديات اليوم، وبناء القدرة على الصمود غداً.
اقرأ أ]ضا: الصحة العالمية: أوروبا في حاجة الى لقاح «سبوتنيك V» الروسي