واقعة تاريخية.. طبيبة تتحرش بزميلها و"الصحة" تعاقب الطبيب

واقعة تاريخية.. طبيبة تتحرش بزميلها و"الصحة" تعاقب الطبيب
واقعة تاريخية.. طبيبة تتحرش بزميلها و"الصحة" تعاقب الطبيب

مهنة الطب من أنبل المهن وأشرفها، هذه المهنة الإنسانيّة التي يعمل بها من يحملون الرحمة في قلوبهم، ويتجوّلون كالملائكة وابتسامتهم النبيلة، وأخلاقهم الطيبة.

 

لكن طبيبة فاجأت الجميع بالاعتداء على زميلها في العمل فشتمته وأنهالت عليه بالضرب، فقام برفع شكوى إلى المسئولين فكانت النتيجة مجازاته بخصم 3 أيام من مرتبه.

 

لم يجد الطبيب سوى اللجوء إلى مجلس الدولة يطلب إلغاء الجزاء التأديبي، وبالفعل تم إلغاؤه لأن الطبيب عندما رد اعتداء زميلته كان في حالة دفاع شرعي عن النفس.

 

اقرأ أيضًا| بـ«طبلة ورقصة».. طفلتان فضحتا سعاد حسني

 

وكان الطبيب قد أقام دعوى أمام مجلس الدولة ضد وزارة الصحة مطالب بإلغاء القرار الإداري المتضمن مجازاته بخصم 3 أيام من راتبه, بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1956. 

 

الطبيب قال في صحيفة دعواه إنه عندما كان قائما بعمله بوظيفة طبيب أول مركز رعاية الطفل بمنطقة باب الشعرية في القاهرة، قامت طبيبة بالتحرش به لأتفه الأسباب، وشكاها مرارا وطلب نقلها حتى يستقيم العمل، إلا أن الوزارة لم تجب على طلبه.

 

وفي يوم من شهر يوليو عام 1954، اعتدت عليه زميلته بالسب والضرب على مرأى ومسمع من الجميع وألقت جرس المكتب في وجهه، لتتوالى القرارات بخصم 3 أيام من راتبه و5 أيام من راتبها.

 

وكانت الطبيبة قد ذكرت في التحقيق أن زميلها اعتدى عليها بالسب فاعتبرت الوزارة أنهما تبادلا السباب، ومن ثم فهي تستحق الجزاء.

 

آنذاك رفع الطبيب الأمر إلى محكمة القضاء الإداري، مطالبا بإلغاء قرار الخصم وما ترتب عليه من آثار، قائلا: إنه صدر بناء على واقع غير صحيح، وإنما في الواقع إن زميلته هي المعتدية عليه ليتم رفع العقاب.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم