عاجل

وزير التعليم يجيب عن الأسئلة الجدلية: نحارب من أجل سلامة الطلاب

الدكتور طارق شوقى  وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى

- لو مقدرناش نكمل الأسابيع التعليمية المتبقية فالدفعات الحالية ستعاني في السنوات القادمة
- اللي مش عايز يجي يقدر يقعد في البيت.. والحضور اختياري في المدارس.. والمدرسة ستظل مفتوحة لمن يحتاجها
- المنطقة الرمادي في نتيجة 1 و2 ثانوي تساوي تقدير ضعيف في الامتحانات القادمة
- إعلان تفاصيل الامتحانات التجريبية الثلاثة قبل نهاية الأسبوع 


نشر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو مدته 22 دقيقة و27 ثانية، قدما خلاله شرحا وافيا للإجابة عن الأسئلة المتكررة المرتبطة بامتحانات الترم الثاني للعام الدراسي 2020/2021م، حيث أكد الوزير أن فكرة الامتحانات المجمعة التي طبقتها الوزارة على طلاب المدارس خلال العام الدراسي الحالي 2020/2021، سببها محاولة التعامل مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر بسبب جائحة كورونا.

وأضاف الوزير، أنه مثلا بالنسبة لطلاب الشهادة الإعدادية هذا العام فقد أدوا امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع المواد في يوم واحد لإعفائهم من امتحانات الفصل الدراسي الأول على مجموعة أيام منفصلة، قائلا: "أي حديث عن الثانوية العامة وتفاصيل الامتحانات التجريبية الثلاثة أو موعد الامتحان الأول الحقيقي سوف تعلنه الوزارة قبل نهاية الأسبوع الحالي".

اقرأ أيضا| طارق شوقي: بعض المدارس الدولية لم تلتزم في الترم الأول بتعليمات الوزارة

وأشار الوزير، إلى أنه بالنسبة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام، فإنهم أدوا الامتحانات الإلكترونية في المدارس في الفترة من 27 فبراير الماضي حتى 11 مارس الماضي، وسوف يؤدي الطلاب امتحانين في أبريل الجاري ومايو المقبل كبديل عن امتحانات نهاية العام، موضحًا أن الامتحانات المجمعة بالفصل الدراسي الثاني لهؤلاء الطلاب ستكون قصيرة، ومدة الامتحان ساعتين بعيدًا عن مواعيد الإفطار في رمضان، وتابع: "الامتحان هيكون بسيط ومباشر وقصير". 

ولفت "شوقي"، إلى أن الوزارة قررت التوقف عن استخدام البابل شيت والتابلت، موضحا أن الوزارة لديها من الحلول ما يمكنها من التنويع للتعامل مع الموقف، مضيفا أن الوزارة تحاول جاهدة عدم إهدار مزيد من الوقت من العام الدراسي، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم إقرار 15 أسبوعًا من أصل 33 أسبوعًا.

ووجه وزير التعليم، رسالة للطلاب وأولياء الأمور قائلا: "لو مقدرناش نكمل الأسابيع التعليمية المتبقية فالدفعات الحالية سوف تعاني معاناة شديدة في السنوات القادمة، وياريت كلنا نحط إيدينا في إيد بعض وإحنا أحسن من غيرنا كتير".

وعن الامتحان التكميلي، قال وزير التعليم، إنه يكون في حالتين، الأولى عدم حضور الطالب امتحان التيرم الأول "غياب"، وفي هذه الحالة لابد من عقد امتحان في محتوى التيرم الأول، ثم يؤدي الطلاب امتحاني شهري أبريل ومايو، والحالة الثانية هي إذا كانت نتيجة الطالب في مادة معينة بالمنطقة الرمادية في شكل النتيجة سوف يحصل الطالب على امتحان تكميلي أو دور ثان، مؤكدًا أن نتيجة امتحاني شهري أبريل ومايو سوف تظهر بالألوان.

وإشار إلى أن هذا الامتحان التكميلي سيعقد في مادة أو أكثر حتى لا يقوم الطالب بإعادة السنة، وسيعقد هذا الامتحان التكميلي بعد شهر مايو كدور ثانِ، كما سيتم أيضا عقد امتحان تكميلي لطلاب أولى وثانية ثانوي المسجلين غياب في امتحان الترم الأول .


وبالنسبة للمواد غير المضافة للمجموع، قال الوزير، إن ستتولى كل مدرسة عقدها بعد امتحان شهر مايو، ومن لم يمتحنها بالتيرم الأول سيمتحن في المنهج كله بعد مايو، أما من امتحنها في الترم الأول سوف يمتحن في الترم الثاني فقط.

وعن المطالبة بإغلاق المدارس ووقف الدراسة خلال شهر رمضان خوفا من انتشار إصابات كورونا، قال وزير التعليم: "اللي مش عايز يجي يقدر يقعد في البيت، فالحضور اختياريا في جميع المدارس"، وتابع قائلا: "المدرسة ستظل مفتوحة لمن يحتاجها".

واشار وزير التعليم، إلى أن الوزارة أتاحت لطلاب المدارس حرية الاختيار بين الحضور في المدارس أو التعلم عن بعد خلال الفصل الدراسي الثاني، على أن توفر المدرسة محتوى إلكتروني.

وقال الوزير، إنه تم رفع الغياب في المدارس للطلاب الذين اختاروا استكمال الدراسة بالفصل الدراسي الثاني من المنزل عن طريق الوسائل التعليمية الأخرى المتوفرة، وذلك تزامنا مع استمرار جائحة كورونا في مصر وذلك حفاظا على مصلحة الطلاب.

وكشف أن بعض المدارس الدولية لم تلتزم في التيرم الأول بتعليمات الوزارة بشأن اتاحة الاختيار للطلاب بين الحضور في المدرسة أو استكمال الدراسة عن بعد من المنزل ، كما انها لم تلتزم بعدم زيادة أيام الحضور لكل فصل دراسي عن 3 أيام فقط، قائلا: "على الفور أرسلنا تعليمات لجميع المدارس الدولية والخاصة بالالتزام بإتاحة اختيار الحضور للطلاب، وعدم زيادة أيام الحضور لمن يرغب عن 3 أيام أسبوعيا".

وأضاف أنه تم التشديد على المدارس الدولية بضرورة أن توفر محتوى إلكتروني يساعد الطلاب الراغبين في استكمال الدراسة في التعليم عن بعد مثلما وفرت الدولة مصادرها لطلاب المدارس الحكومية، مؤكدا أن الوزارة ستراقب باهتمام بالغ مدى التزام المدارس الدولية والخاصة بتعليمات الوزارة في الترم الثاني، وستحاسب من يقوم بالإخلال بهذه التعليمات.

وأوضح أن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة للمدارس، وأكدت ضرورة الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وقال: "على جميع المدارس اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبلاغ الجهات المعنية عند ظهور أي حالات مرضية في أي مدرسة وعدم التغطية عليها"، كما شدد على ضرورة إلتزام جميع المدارس بإتباع قواعد الغلق المنصوص عليها منذ بدء جائحة كورونا.


وأكد د. شوقي، أن طلاب المدارس في مصر أنهوا 14 اسبوعا فقط من اجمالي العدد المفترض لأسابيع العام الدراسي الطبيعي والمقدر بـ33 أسبوعا، وبالتالي أي نداءات تطالب باختصار الفترة المتبقية غير مقبولة، لأن ذلك سيؤدي إلى أذى تعليمي كبير للطلاب، قائلا: "إحنا مكملناش نصف عدد أسابيع العام الدراسي 2020/2021، ولسه فاضل لنا 8 أسابيع في أبريل ومايو، ولكن مهما عملنا مش هنقدر نوصل لاكثر من 25 أسبوعا من 33 أسبوعا ومش كلهم حضور مباشر فبعضهم أونلاين بسبب جائحة كورونا".

وتابع: "على الجميع أن يعلم ان الوزارة تحارب لاستكمال العام الدراسي وتوفير كل الوسائل الممكنة لهذا مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية وخوف الناس من الجائحة على الطلاب والمعلمين والإداريين الموجودين في المنظومة التعليمية".

ولفت وزير التعليم، إلى أن طلاب صفوف النقل انتهوا بنجاح من أداء امتحان شهر مارس ولا يتبقى في تقييمات الترم الثاني لهم إلا امتحانين فقط، أحدهما امتحان شهر أبريل والآخر امتحان شهر مايو، مشيرا إلى أن هذه الامتحانات الشهرية لطلاب صفوف النقل، تكون عبارة عن امتحانات شهرية مجمعة في نهاية كل شهر، مدة هذا الامتحان ساعتين داخل المدرسة، ولن يكون في المدرسة يوم الامتحان إلا الصف الدراسي الذي يؤدي الامتحان فقط منعا للتزاحم.

وأشار إلى أن امتحانات شهري أبريل ومايو لطلاب صفوف النقل لن يحدث بها أي أخطاء أو مشاكل، فلن يخرج الامتحان عن المقررات المدروسة خلال الشهر فقط، وبالتالي لا مجال لتكرار الجدل الذي حدث في امتحانات الترم الأول بسبب وجود سؤال من خارج مقرر الشهر في أحد المواد. 

وأكد أن فكرة إعلان نتيجة المرحلة الثانوية بالألوان، هدفها مساعدة الطالب على تحديد مستواه بالنسبة لزملائه الذين يتنافس معهم على مقعد في الجامعة، وتابع: "لمن يواجه صعوبة في فهم فلسفة شكل نتيجة طلاب المرحلة الثانوية حتى الآن، نوضح أن اللون الأزرق يشير إلى تحقيق نتائج أفضل، أما المنطقة الرمادية اللون تشير إلى أن الطالب أقل تحصيلا"، مضيفا أن أطوال الأعمدة الرمادية في نتيجة الصفين الأول والثاني الثانوي الإلكترونية التي أداها الطلاب في الفصل الدراسي الأول غير دقيقة، وذلك بسبب أن الامتحان شهد تحايلا من بعض الطلاب الغشاشين، وبالتالي قررنا أن هذه النتيجة لا تسمح بتقييم الطلاب تقييما حقيقيا ولذا "عملناها اجتياز وعدم اجتياز فقط"، واستكمل قائلا: "المنطقة الرمادي في النتيجة تساوي تقدير ضعيف في الامتحانات القادمة" .

وذكر د. شوقي، أن الوزارة أعلنت المقررات التي ستدخل في امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي المقرر عقدها في شهر أبريل وشهر مايو، مشيرا إلى أن مواعيد امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي الخاصة بشهري أبريل ومايو والتي سبق وان اعلنتها الوزارة في وقت سابق لم يحدث بها أي تغيير، موضحا عدد ايام امتحان كل شهر من شهري ابريل ومايو هي 3 ايام فقط، سيمتحن خلالها الطالب في كل المواد في امتحانات مجمعة كل يوم مجموعة من المواد ، ومدة الامتحان ساعتين او ساعة ونصف، وهو نوع من التقييم المناسب للظروف الحالية.

وأوضح الوزير سبب عدم تمكن الوزارة من عقد امتحان كل مادة في يوم منفصل، لأنه لو فعل ذلك سيكون جدول الامتحان مكون من 15 يوم، وهو ما يعني أن الامتحانات ستشغل نصف الشهر ولن يتبقى وقتا لاستكمال الدراسة لباقي المحتوى الدراسي، مؤكدا أن عدد الأسئلة في هذه الامتحانات المجمعة سيكون مناسبا لوقت أداء الامتحان، والتقييم سيكون نسبي.

ولفت الوزير، إلى أن فكرة الامتحانات المجمعة التي طبقتها الوزارة على طلاب المدارس خلال العام الدراسي الحالي 2020/2021، سببها محاولة التعامل مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر بسبب جائحة كورونا.

وأوضح وزير التربية والتعليم، أنه مثلا بالنسبة لطلاب الشهادة الإعدادية فقد أدوا خلال العام الدراسي الحالي امتحان واحد مجمع في جميع المواد لاعفائهم في امتحان الفصل الدراسي الاول في الظروف الحالية.

وعن اتهام البعض للوزارة بالتراجع عن مشروع التطوير المطبق على طلاب المرحلة الثانوية، أكد وزير التعليم أننا نشرح منذ 3 سنوات أن موضوع التطوير في المرحلة الثانوية لا علاقة له بمدى عقد الامتحان إلكترونيا أو ورقيا، موضحا ان التطوير يتمحور حول نوعية الأسئلة التي تقيس فهم مخرجات التعلم فقط لا غير، لافتا إلى أنه لمساعدة الطلاب على التحضير لهذه النوعية من الاسئلة، أضفنا محتوى رقمي كبير على بنك المعرفة المصري، ومنصة ادارة التعليم، ومنصة حصص مصر، وقناة مدرستنا التعليمية، ومنصة البث المباشر، لإعطاء الطالب فرصة لفهم مخرجات التعلم بالطريقة المريحة لهم من المصدر المريح.

وقال د.شوقي ، إنه لا يجب أن يتساءل الطلاب "هو الامتحان جاي من الكتاب والا لأ ؟!"، لان الوضع الصحيح هو ان ياتي الامتحان من مخرجات التعلم الخاصة بالمنهج، مؤكدا انه لا فرق بين عقد الامتحان ورقيا أو إلكترونيا لان في النهاية نوعية الاسئلة واحدة، واختيار شكل عقد الامتحان هو أمر يخص الوزارة ، فالوزارة هي التي من شأنها أن تحدد طريقة تحريك الامتحان للتعامل مع التسريب والغش، قائلا: "متشغلوش بالكم بالتفاصيل دي".

وأكد د.شوقي، نجاح الوزارة منذ مارس 2019 حتى مارس 2021 ، عدد 48 مليون امتحان إلكتروني وهو الرقم الأكبر في الكرة الأرضية في هذا الزمن، وبالتالي ارجو ألا يتحدث أحد عن التطوير بلا فهم  لفكرة التطوير، فالتطوير ليس "بابل شيت" وليس امتحان على تابلت لكن التطوير هو ان نفهم مخرجات التعلم بدلا من الاكتفاء بحفظ المقررات لوضع اجابات محفوظة على اسئلة معروفة في الامتحان، وتابع: "أتمنى أن يتوقف كل هذا الجدل غير الهادف، ونكتفي بتشجيع الطلاب على مذاكرة المحتوى الذي سيتم امتحانهم فيه بحيث لا نشغلهم بأمور فرعية".

وأوضح أن قرار العودة لعقد الامتحانات ورقيا لطلاب الصفين الاول والثاني الثانوي العام خلال امتحان شهري أبريل ومايو، لا علاقة له بوجود أزمة أو عيب في التكنولوجيا لدى الوزارة، وانما الهدف منه كان عدم السماح بتكرار التجاوزات التي مارسها بعض الطلاب للتحايل والغش خلال حل الامتحان، مشددا على أن الوزارة تحرص كل الحرص على تحقيق العدالة المطلوبة في التقييم مع الحفاظ على تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، لتمييز الطالب المجتهد عن الطالب الذي لم يبذل جهدا في التعلم.

وقال إن امتحانات أولى وثانية ثانوي، ستقيس درجات الفهم، وسيكون متوسط درجات امتحان شهري أبريل ومايو هو الذي سينحج على اساسه الطالب، لافتا إلى أن الأسئلة ستكون اختيار من متعدد، وستتيح الوزارة نماذج امتحانية استرشادية قبل موعد الامتحان لتعريف الطالب بشكل هذه الامتحانات المجمعة، لافتا إلى أنه سيتم عقد امتحان تكميلي لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، الذين سيجدون في نتيجتهم النهائية في نهاية العام الدراسي الحالي بعد حساب درجات امتحاني ابريل ومايو انهم في بعض المواد في المنطقة الرمادية بكارت النتيجة "ذلك اللون الذي يرمز لتقدير ضعيف".

ثم عاد الوزير، مجددا للتأكيد على أن أي امتحانات سيتم عقدها لطلاب المدارس في شهر رمضان آخر أبريل سيراعي أن تكون امتحانات قصيرة جدًا، مشيرًا إلى أن مواعيد عقد الامتحانات في رمضان ستكون بعيدة جدا عن موعد الإفطار، وستكون الامتحانات خفيفة جدا.

وتابع: "يا ريت نركز على مذاكرة المحتوى المحدد للطلاب"، ونؤكد أن الامتحان سيكون قصير ومباشر وسهل وخالي من المشاكل، مطالبا الجميع بالتوقف عن الجدل حول التطوير والبابل شيت وتراجع الوزارة عن قراراتها وكل هذا الكلام الذي لا معنى له الان.

وعن آلية تصحيح امتحانات أولى وثانية ثانوي عام في امتحانات شهري أبريل ومايو، قال وزير التعليم عبر أحد جروبات أولياء الأمور عبر تطبيق "الواتساب"، ردا على استفسار أحد أولياء الأمور بقوله: "هذا شأن داخلي للوزارة فقط.. ورجاء من الطلاب أن يذاكروا للامتحان ولا نسأل مثل هذه الاسئلة لو سمحتم".