بسم الله

أخبار اليوم «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم تكن مؤسسة "أخبار اليوم" عملاقة فى الصحافة فقط، فهى عملاقة فى الأعمال الإنسانية والخيرية. كما هى عملاقة ورائدة فى الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. و"أخبار اليوم" رائدة من رواد التنوير فى العالم العربى. هى باختصار مدرسة جامعة تقدم علما مجانيا للناس أجمعين.

لقد أثبتت الدراسات العلمية ما أحدثته "أخبار اليوم" من هزة عنيفة فى الوسط الصحفى والثقافى المصرى والعربى حين صدورها فى نوفمبر من عام 1944، وكانت سببا رئيسا فى تمصير الصحافة بعد أن سيطر عليها بعض العرب والأجانب خاصة من اللبنانيين. كما كانت سببا فى تطوير مهنة الصحافة على يد عمالقة من أمثال مصطفى وعلى أمين وجلال الدين الحمامصى.

أستطيع أن أقول إنه منذ 77 سنة ومؤسسة أخبار اليوم تقوم بدور وطنى وتنويرى وخيرى لم تنقطع عنه يوما ما، حتى فى أحلك الظروف يوم سجن الراحل العظيم مصطفى أمين، ونفى توءمه إلى خارج مصر، وسيطرة الجماعة الشيوعية على المؤسسة عام 1960. إذا كانت المؤسسة قد مرت بظروف استثنائية كثيرة إلا أنها لم تنقطع عن أداء دورها الوطنى لخدمة الدولة المصرية.

لقد أثلج صدرى استمرار المؤسسة فى أداء دورها الاقتصادى الكبير فى افتتاح مؤتمر ومعرض النشاط العقارى بمصر والعالم العربى، ويهمنى أن أذكر بالخير ما يقوم به الزميل الأستاذ أحمد جلال رئيس مجلس الإدارة والزميل الأستاذ خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار من جهود للارتقاء بالمؤسسة وأنشطتها، وأشد على أيديهما وكافة قيادات المؤسسة الذين يعملون بإخلاص لرفعة شأن المؤسسة العملاقة.

كما أثلج صدرى ما قرأته أمس من استمرار الأعمال الخيرية التى تقوم بها مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية )ليلة القدر( منذ إنشائها عام ١٩٥٤. ففى ذكرى رحيل على أمين "3 أبريل 1976"، ومصطفى "فى 13 أبريل 1997"، أعلنت الزميلة الأستاذة صفية ابنة أستاذنا الراحل العظيم مصطفى أمين أن المؤسسة خصصت 6 ملايين من الجنيهات دعما مباشرا للمستشفيات الحكومية وشراء الأجهزة الطبية والمستلزمات التى تحتاجها ضمن باب أسبوع الشفاء. وللحديث بقية بإذن الله تعالى.

دعاء: اللهم أجرنا من النار.