عاشت المغنية العالمية داليدا لحظات صعبة بعد أن التقطت أنفاسها التي احتبست داخلها بسبب الزحام الشديد الذي شهدته في سينما مودرن بشبرا؛ حيث كان يعرض لها أول فيلم مصري بعنوان (اليوم السادس) من بطولتها.
شهد حي شبرا أحدث وأغرب زفة من بيت العروس داليدا في شارع أحمد بدوي مرورا بشارع الترعة البولاقية، وسط مجموعة كبيرة من السيارات التي أطلقت الكلاكسات حتى سينما مودرن في شبرا.
لقد كانت الزفة إيذانا بميلاد فيلم جديد للمخرج الراحل يوسف شاهين؛ حيث كان في استقبالها حشد كبير من الجماهير بترحاب شديد, وبدأت داليدا ومعها الفنان محسن محيي الدين والمخرج يوسف شاهين التسلل إلى غرفة مدير سينما مودرن حتى يتم إعداد صالة العرض, ويهدأ الجمهور وهما يرددون أغانيها "حلوة يابلدي" و"سالمة يا سلامة"، بحسب ما نشرته جريدة المساء في 1986 التي أجرت حوارا معها.
تقول داليدا إنها سعيدة ولا تملك الكلمات التي تعبر عن حبها لمصر وشعب مصر وكونها فخورة بأنها مصرية ولدت في شارع خماروية بشبرا.
اقرأ أيضًا | صدمة للمصريين.. داليدا تزوجت من مطرب إسرائيلي
وعن شعورها بالرضا في دورها في الفيلم تقول: "نعم أشعر بالرضا والارتياح لقيامي ببطولة هذا الفيلم والذي يشاركني فيه الفنان محسن محيي الدين والمخرج يوسف شاهين, فقصة الفيلم مأخوذة من رواية الكاتبة أندريه شديد والتي تدور حول مرض الكوليرا في أربعينيات القرن الماضي، وأثر ذلك على سلوكيات المصريين.
تدور أحداث الفيلم "اليوم السادس" حول السيدة "صِدّيقة" وصراعها مع مرض ابنها بالكوليرا وذلك أثناء حكم الملك فاروق، ويصف الفيلم بطريقة درامية كيف أن كل من حولها يختفي بفعل هذا الوباء.
تحاول السيدة صديقة إخفاء ابنها عن الناس لمدة ستة أيام والتي يفترض بعدها أن ينجو من المرض، و تحاول إخفاءه حتى لا يبلغ عنه أحد السلطات التي كانت تجمع مرضى الكوليرا في مخيمات لا يعود منها أحد، على حد وصف الفيلم.
الفيلم من إنتاج وإخراج يوسف شاهين عام 1986 وبطولة داليدا ومحسن محي الدين وشويكار وحمدي أحمد وصلاح السعدني وسناء يونس وعبلة كامل ومحمد منير والفنان العراقي يوسف العاني ومثل فيه أيضاً يوسف شاهين.
وكان هذا آخر أفلام داليدا قبل موتها منتحرة في العام 1987، ومن أهم أعمالها: (فيلم يوسف وإخوته مع عمر الشريف عام 1954 وفيلم قناع توت عنخ آمون عام 1955، فيلم سيجارة وكاس مع سامية جمال).
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
