المايسترو نادر عباسي: لثانى مرة أعزف أمام الرئيس ولم أتوقع هذا النجاح

المايسترو نادر عباسي
المايسترو نادر عباسي

حوار/ عصام عطية

المايسترو نادر عباسي، الذى خطف قلوب العالم بقيادته أوركسترا حفل نقل المومياوات الملكية، سبق له أن قاد العديد من الأوركسترا العالمية، وحصل على العديد من الجوائز العالمية منها جائزة «الفيرتيوزيه» العالمية مرتين.
فى السطور التالية، يفتح الفنان نادر قلبه لـ«
آخر ساعة»، ليتحدث عن كواليس الحفل الذى قدم صورة عظيمة من خلاله لمصر، فى لحظات شامخة اهتز فيها وجدان العالم.

< ما سر النجاح الباهر الذى تحقق فى هذه الليلة؟

- العمل الصحيح والحصول على الوقت الكافى فى التحضير هو سر النجاح، اشتغلنا فترة طويلة فى التحضير ومعى المؤلف العظيم هشام نزيه، بدأنا نحضِّر ونعمل بروفات مستمرة، وكنا نحسب تفاصيل الرحلة بالدقيقة، علاوة على أننا جميعًا عملنا بحب لأننا نقدم شيئا لمصر.

< قلت إن التدريبات أخذت منك وقتا طويلا.. كيف؟

- بالنسبة للشارع أخذ وقتا طويلاً جدا لأن هناك مجاميع كبيرة، والرقصات أيضًا كانت صعبة، فمثلا الرقصات التى ظهرت أمام الأهرامات وأمام معبد حتشبسوت وفى سقارة كنت معهم لحظة بلحظة وقت تنفيذها وخلال بروفاتها، ووضعنا موسيقى تسجيلية مع اللايف والبروفات استغرقت 5 شهور.

< كيف دمجت الموسيقى الجنائزية مع الغناء الأوبرالى متمثلا فى السوبرانو أميرة سليم وصوت شبابى ممثلا فى نسمة محجوب وصوت طرب شرقى ممثلا فى ريهام عبد الحكيم؟

- طوال عمرى كان حلمى إظهار فن مصر وناسها، حتى جاءتنى تلك الفرصة، وكان لدينا أميرة سليم التى تعيش فى فرنسا، ومطربة الأوبرا ريهام من أحلى الأصوات المصرية، ولدينا نسمة محجوب التى تغنى أجنبى وعربى، هذه الأصوات كلها موجودة فى مصر، كلهن مصريات وكل واحدة منهن ناجحة جدا، وأنا أردت إظهار هذا الجانب من مصر، وأن أقدم لمصر أولادها باختلاف أصواتهم.

< لاحظنا زيادة العنصر النسائى داخل الأوركسترا.. فهل المسألة صدفة؟

- قصدت أن يكون الأوركسترا الخاص بى أغلبه من البنات، حتى أظهر وجه مصر النسائي الناجح.

< كم عدد أعضاء الأوركسترا الذين شاركوا فى الحفل؟

- اشترك فى الأوركسترا ١٠٠ عازف و100 مغنى كورال إلى جانب 300 عازف من الموسيقات العسكرية، و150 عازف إيقاع، و150 آلة نفخ.

< هل كنت تتوقع كل هذا النجاح؟

- بصراحة لا لم أتوقع كل هذا النجاح، لكن كان حلمى دائمًا أن يشعر المصريون بالجزء الذى لم يظهر فى مصر، دراستى وحياتى كلها كانت بالخارج، ودائمًا كنت أرى مصر كبيرة لكنها لم تأخذ حقها، وبعيدة عن الأضواء من ناحية الموسيقى العالمية، لكن أخيرًا الحمد الله، المصريون شعروا أن لديهم أوركسترا مثل الأوركسترا العالمية بل أفضل منها، والآن الشباب المصرى يبحث عن مقطوعات أوركسترا بلده بعد أن كان يستمع فقط للأوركسترا العالمية.

< هل هذه أول مرة تعزف أمام رئيس الجمهورية؟

- لا.. هذه ثانى مرة أقود الأوركسترا أمام الرئيس، عزفت أمامه قبل ذلك فى حفل ماجدة الرومى، وعزفت أمام رؤساء دول أخرى فى أوروبا.