تشهد الكرة الأرضية اليوم الإثنين 5 أبريل 2021 عبور كويكب مكتشف حديثاً يسمى 2021 GS يبلغ قطره 6 أمتار يتحرك بسرعة 11.9 كيلومتر بالثانية وسيكون في أقرب نقطة على مسافة 249,238 كيلومتر عند الساعة (09:06 صباحا بتوقيت جرينتش) ولن يصطدم بكوكبنا.
اقرأ أيضا| تشغيل أول تطبيق بالاعتماد على حاسوب فائق السرعة
وفقًا لمعايير الكويكبات القياسية، الكويكب صغير جدًا وهو غير مرئي بالعين المجردة عند اقترابه حيث سيبلغ لمعانه الظاهري حوالي (+18) ، واذا افترض أنه في مسار اصطدام ، فمن المحتمل أن يصبح كرة نارية أثناء تحطمه في أعلى الغلاف الجوي للأرض وهو حدث يتكرر عدة مرات في السنة لصخور فضائية بهذا الحجم.
حسب بعض التقديرات، هناك مئات الملايين من الكويكبات الصغيرة بحجم 2021 GS ، لكن من الصعب للغاية اكتشافها حتى تقترب جدًا من الأرض، وفي المجمل تمر الغالبية العظمى منها بأمان على مسافات أكبر بكثير - عادة ما تكون أبعد بكثير من القمر.
ووفقاً للجمعية الفلكية بجدة، بشكل عام يعتبر إنجاز كبير العثور على هذه الكويكبات الصغيرة القريبة في المقام الأول ، لأنها تمر بسرعة كبيرة، وعادة ما تكون هناك نافذة قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد الاقتراب القريب عندما يكون هذا الكويكب الصغير قريبًا بدرجة كافية من الأرض ليكون ساطعًا بدرجة كافية ولكن ليس قريبًا جدًا بحيث يتحرك بسرعة كبيرة في السماء بحيث لا يمكن اكتشافه بواسطة التلسكوب.
تستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهذه الأجسام مثل الة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا، إضافة أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على إكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.
جدير بالذكر أن هذا الاقتراب للكويكب هو الأقرب في السنوات العشر المقبلة، واستنادًا إلى أحدث حسابات المدار عالية الدقة التي أجراها مختبر الدفع النفاث، تم التأكيد بأنه لن يصطدم الأرض في المستقبل القريب.
