«آية» خريجة الزراعة تساعد والدها على عربة فول

«آية» خريجة الزراعة تساعد والدها على عربة فول
«آية» خريجة الزراعة تساعد والدها على عربة فول

لا تبالى لصغر عمرها.. كان هدفها الوحيد الوقوف بجوار والدها الذى مرض، لا تخاف من نظرة المجتمع لها عندما تقوم بعمل يميل للرجال أكثر، جعلت عملها فخرا لها ولوالديها إنها فتاة قوية شجاعة كسرت العادات والتقاليد.

آية محمد من مدينة العاشر من رمضان تخرجت فى دبلوم فنى زراعى، ولكن طموحها أكبر من ذلك فقامت بتكميل تعليمها ودخلت كلية زراعة لكى تكمل حلمها وحلم والديها وتتخرج من كلية الزراعة لتصبح مهندسة زراعية، لتدور الأيام وتنقلب موازين حياة آية ويصاب والدها بمرض بالقلب ويترك عمله فكان يعمل طباخ بأحد المطاعم الكبرى ولكن يشاء القدر ويمنعونه الأطباء من الوقوف أمام النار مرة أخرى حرصا على صحته.

انقطع رزق الأب من عمله لتصبح بنته المسئولة عن أسرتها، فقاموا بالتفكير بعمل مشروع لا يهدر طاقة والدها وتكون معه وتسانده، فتم تنفيذ المشروع وهو عربية الأكل المشهور للشعب المصرى الذى لا يقدر يستغنى أحد عن مذاقهم وهما «الفول والطعمية» عملت منذ 9 سنوات عليها وما زالت حتى تعمل بفخر وشموخ وهى رافعة رأس والديها أمام الجميع.

وأوضحت آية أن جميع من حولها يشجعها على ذلك ولا أحد يقوم بمضايقتها، بل العكس يقدمون لها التحية والتقدير وأن هدفها الوحيد مساعدة والدها ولا تشعره بمرضه وأنه قام بالتقصير نحو أسرته لأنها مهما فعلت لا ترد الجميل لهم الذى قدموه لها وأخواتها، وتنهي آية حديثها متمنية أن عربية الفول والطعمية الذى تعتبر مصدر رزقهما ترخص بتصريح قانونى حتى يستمر عملها، وتنصح آية الشباب خاصة الفتيات أن العمل فخر مهما كان مكانته في المجتمع ويجب عليهم التمسك بحلمهم للنهاية ولا يستسلموا للعقبات فكل شئ يزول بالصبر والإيمان والإرادة والجهد.

واختتمت حديثها متمنية رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك لحبها الشديد له وللمشروعات الذى يفعلها من أجل بلدنا الغالية مصر.