الحكومة والقطاع الخاص.. وجها لوجه في مناقشات ساخنة بمؤتمر أخبار اليوم العقاري

مؤتمر أخبار اليوم العقاري
مؤتمر أخبار اليوم العقاري

شهدت الجلسة الأولى لمؤتمر أخبار اليوم العقاري الأول بعنوان "عرض الفرص الاستثمارية" التي أدارها د. أحمد شلبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر ومقرر عام المؤتمر، مناقشات ساخنة بحضور د. وليد عباس مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وأيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي وخالد الحسيني المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الإدارية الجديدة وأحمد مغاوري رئيس جهاز التمثيل التجاري وأحمد العتال رئيس مجلس إدارة مجموعة العتال هولدينج ومحمد آل شرق وتامر الفقي رئيس قطاع التنمية والتطوير -شركة savills.

وطغى على أجواء المؤتمر المناقشات الساخنة بين ممثلي الحكومة والقطاع الخاص حول خريطة الفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة من الدولة للمطورين العقاريين أو المستثمرين الأجانب الراغبين في الدخول الى السوق المصري في ظل التوسعات العمرانية بالمدن الجديدة وإعادة استغلال المدن القديمة.

واتفق الحضور خلال الجلسة على أن مصر لديها امتداد عمراني كبير وتصاعد في الكثافات السكنية بمناطق الحضر والريف وهو ما يوفر العديد من الفرص الاستثمارية في كافة المجالات سواء سكني أو تجاري أو طبي أو تعليمي بالتوسع في إنشاء وتطوير 61 مدينة، منها 37 مدينة جديدة وفقًا لأحداث التكنولوجيا فضلًا عن تطوير 24 مدينة متهالكة بكافة محافظات الجمهورية، وأن هناك 6 مُدن جديدة تحت الدراسة حاليًا سيتم البدء في تنفيذها الفترة المُقبلة.

وفي البداية، أكد الدكتور وليد عباس، مساعد وزير الإسكان للمجتمعات العمرانية، أن أجهزة الدولة تستهدف تنفيذ استراتيجية، لتوفير حزمة من الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والارتقاء بمستوى حياتهم اليومية، ونجحت في القضاء على التحديات التي تواجه منظومة التنمية العمرانية، وأبرزها الامتداد العمراني غير المخطط وتصاعد الكثافات السكنية في بعض مناطق الحضر والريف.

وقال مساعد وزير الإسكان لمجتمعات العمرانية، إن أجهزة الدولة نجحت في تنفيذ تلك الاستراتيجية وتحويل الحلم إلى حقيقة بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثلت في العمل على إنشاء وتطوير 61 مدينة، منها إنشاء 37 مدينة جديدة وفقًا لأحداث التكنولوجيا فضلًا عن تطوير 24 مدينة متهالكة بكافة محافظات الجمهورية، وأن هناك 6 مُدن جديدة تحت الدراسة حاليًا سيتم البدء في تنفيذها الفترة المُقبلة.

48 قرار وزاري
وأوضح الدكتور وليد عباس، أن مدينة العلمين الجديدة تم البدء في العمل بها منذ عام 2016 وصدر لها أكثر من 48 قرار وزاري لتحويلها إلى حقيقة، وتُقام على 170 فدان، وتُنفذ المرحلة الأولى للأعمال على مساحة 40 ألف فدان، وتم الانتهاء من 90% من نسبة الأعمال، وتضم «مناطق سكنية، سياحية وترفيهية، اجتماعية، وأبحاث علمية».

وأشار مساعد وزير الإسكان، إلى أن مدينة العلمين الجديدة تحتضن أيضا، مدينة تُراثية كُبرى، وممشى سياحي بطول 14 كيلو متر، وتم الانتهاء من إنشاء جامعة العلمين الدولية وبدأت بالفعل في العملية الدراسية بطاقة 25 ألف طالب والأكاديمية العربية للعلوم البحرية.

وأضاف الدكتور وليد عباس، مساعد وزير الإسكان للمجتمعات العمرانية، أن مدينة أسوان الجديدة تعتبر من أهم المُدن الجديدة التي تشهدها محافظات الصعيد الـ 11، والتي صدر قرار بإنشاء عام 2000 وحتى 2014 لم يتم تنفيذها، والتي بدأ العمل بها على أرض الواقع عام 2017 على مساحة 22 ألف فدان، وتخدم 185 ألف نسمة، وجاري العمل بها على إنشاء منطقة للمصالح الحكومية والإسكان الاجتماعي وحديقة نيلية ومرسى نهري وممشى ترفيهي بطول 6 كيلو متر، ومنطقة للفيلات، ومستشفى وجامعة.

وأوضح عباس، أن استراتيجية الحكومة نحو تنفيذ المدن الجديدة القائمة على أحدث الوسائل التكنولوجية بالعالم، لها العديد من الفوائد الضخمة التي تجني ثمارها حاليًا، وأبرزها توفير ملايين فرص العمل للمواطنين.

الأصول غير المستغلة
ومن جانبه، أكد أيمن سُليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الصندوق تم إنشاءه منذ 3 أعوام، يستهدف التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق خطة الدولة العمل على تنفيذ رؤية مصر 2030، من خلال زيادة الاستثمار والتشغيل والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة لتعظيم قيمتها وإعطاء دفعة قوية للتنمية والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وأضاف أيمن سُليمان، أن الصندوق يستهدف تحقيق عوائد مالية مستدامة على المدى الطويل من خلال إنشاء مجموعة من الصناديق الفرعية لجذب مستثمرين وشركاء من الداخل والخارج محليًا وعربيًا ودوليًا، ونعمل حاليًا على العديد من المشاريع بكافة القطاعات المختلفة، وخاصة أن هناك توجيهات بعد مزاحمة القطاع الخاص في المشروعات التي تُنفذ.

ضخ الاستثمارات
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن الصندوق يعمل على تقديم مُنتج وهو إعادة استغلال الأصول غير المستغلة، من خلال منظور واسع المدى، من خلال ضخ الاستثمارات القوية للعمل في مجال البنية التحتية.

وأوضح أيمن سليمان، أن الاستثمار العقاري هو أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها الصندوق، من خلال التطوير السياحي بالاشتراك والتعاون مع وزارة السياحة لتطوير الأماكن والمناطق السياحية باعتبار أن مصر تمتلك العديد من المقومات السياحية التي تجعلها تُفرد في صدارة دول العالم سياحيًا.

بارقة أمل
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إلى أن شهر أبريل الجاري سيشهد بارقة أمل، من خلال طرح كراسة لتطوير مجمع التحرير أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، والذي يشمل تقديم خدمات فندقية وسياحية وغيرها من المزايا.

وأكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن مصر نجحت في ضخ العديد من رؤوس الأموال الأجانب والعرب، وكان هذا بمثابة شهادة ثقة تستغلها مصر حاليًا، وخاصة أن مصر لديها شهية واسعة للاستثمار في البنية الأساسية.

العاصمة الإدارية
وأكد العميد خالد الحسيني المتحدث الرسمي للعاصمة الإدارية أن العاصمة واجهت العديد من التحديات الكبيرة منذ نشأتها فكان أهمها هو مشكله التمويل ففي عام 2015 كان يوجد شريك عربي متكفل ببناء العاصمة ولكن لظروف وأسباب انفصل هذا الشريك لتجد مصر نفسها أمام مشكله كبيرة  , مشيرا إلى أن مصر استطاعت أن تجتاز تلك المشكلة ويرجع الفضل في ذلك أن مصر لديها إرادة سياسيه قوية لتنفيذ المشروعات حيث تم إنشاء شركة العاصمة الإدارية لتكون المالك والمطور الوحيد للمشروع وبعد التخطيط الجيد قمنا بيبع جزء من الأراضي و الاستفادة بالمقابل المادي و استخدامه في بناء مشاريع أخري

وأشار العميد خالد الحسني إلي أن العاصمة الإدارية وفرت العديد من الفرص الاستثمارية كثيرة ففي المجال السكني توجد فرصه كثيرة خاصة في المجال التجاري فلم يختلف كثيرا عن المجال السكني، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مشروعات تجاريه كثيرة علي مساحة 40 ألف فدان وأكد أن أكثر المناطق التي يوجد عليها طلبات هي منطقة الـ "Downtown" .

وفي المجال التعليمي تم إنشاء 7 جامعات منهم 4 جامعات تم العمل فيهم وتم إنشاء 60 مدرسه وفي منطقة الابراج تم بناء 20 برج سكني وفي مجال الصحة تم إنشاء مجموعة من المستشفيات. 

شراكات دولية
وأكد أحمد مغاوري رئيس جهاز التمثيل التجاري أن دور الجهاز يتمثل في نقل كافة التجارب الدولية المختلفة خاصة الناجحة والبحث عن شراكات دولية لدعم المنظومة المصرية ، وتدريب العمالة وكذلك استقدام العمالة المتدربة للاستفادة بها في المشروعات العملاقة التي تقوم بها الدولة . 

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الأولى لمؤتمر اخبار اليوم العقاري الأول أن عمل الجهاز لا ينفصل عن القطاع الخاص، ودورنا الان سيكون مساعدة القطاع الخاص من خلال اطلاق حملة تسويقية مكثفة تستهدف المشروعات والخطط التي يسعى إلى تنفيذها .

وأكد مغاوري أن الاقتصاد المصري قفز قفزات كبيرة في تقارير البنك الدولي، حيث تقدمت  مصر  مراكز كبيرة جدا في الاقتصاد العالمي وهذا بفضل البيئة التي وفرتها الحكومة من قوانين بناء موحدة وقوانين استثمار ميسرة الإجراءات ودعم لشركات القطاع الخاص وتسهيل مشاركتها مع الحكومة . 

وطرح رئيس جهاز التمثيل التجاري فكر تسويقية كثيرة خلال كلمته في الجلسة كان من أهمها الاستثمار في المواطنين الذين يخرجون على المعاش من العرب والأجانب، وذلك عبر تشجيعهم على السفر الى مصر وشراء العقارات والسكن بها وكذلك زيارتها للسياحة والاستثمار.
وأكد أن الدول الاوربية بدأت بالفعل الاستثمار فيما بعد المعاش، وكذلك الدول العربية ، حيث تعد تونس  من أول الدول العربية التي تمارس هذا الاستثمار . 

وأضاف أحمد مغاورى أنه يجب أن تكون هناك رؤية لدى الدولة للاستثمار في قطاع التعليم ، وذلك من خلال تشجيع الطلاب العرب للتعليم في مصر عبر مبادرة "اتعلم في مصر "  وفى نفس السياق تقوم وزارة الإسكان بإطلاق مبادرة اسكن في مصر ، مما يحقق جذب رؤوس الأموال .

المشروعات التنموية
وقال محمد آل شرف رئيس شركة "التزام" الإماراتية أهنئ الجميع علي الإنجازات التي حققتها البلاد وآخرها ما شهدناه أمس الأول من حفل نقل المومياوات الملكية والي شاهده العالم أجمع ،مقدما الشكر لمؤسسة أخبار اليوم التي وصفها بـ"العريقة" علي هذا المؤتمر الكبير العقاري.

وقال محمد آل شرف أن الشركة إماراتية ومقرها في ابو ظبي تبلغ قيمة أصولها حوالي 35 مليار دولار ، مشيرا الى أن محفظة إدارة المجتمعات التي تديرها الشركة تبلغ حوالي 220 مليون دولار.

 وأضاف محمد آل شرف أن الشركة نفذت حوالي اكثر من 100 الف وحدة سكنية بالإضافة إلى أن أكثر من 4 آلاف عامل يعملون بها ،وأن الشركة ينقسم هيكلها الي إدارة العقارات وإدارة المرافق والتكنولوجيا.

وقال محمد ال شرف إنه تم إبرام عقد تعاون مع مجموعة صبور، لافتا الى أن الشركة بدأت العمل لأول مرة في مصر بعد أن شعرنا بتوافر كافة سبل اللازمة للاستثمار العقاري من بيئة تشريعية وأمنية وتسويقية واقتصادية، مؤكداً علي أن هناك بعض المشروعات التنموية جاري تنفيذها في مصر .

البيئة المناسبة
وعلق المهندس أحمد العتال رئيس مجلس إدارة مجموعة العتال خلال الجلسة الأولي عن مؤتمر أخبار اليوم العقاري الأول" نتعاون للمستقبل " والدور الذي تلعبه مؤسسة أخبار اليوم في عقد المؤتمرات الحيوية التي تخدم وتدعم الاقتصاد المصري.

وأضاف العتال أن المستقبل صنع في العاصمة وأن مستثمري العاصمة الإدارية الجديدة فوجئوا بقيام الدولة بتوصيل جميع المرافق لجميع الوحدات السكنية وذلك قبل الانتهاء من العملية الإنشائية .

وأضاف أن هناك خطة للاستثمار في مدن البحر الأحمر وسيناء خاصة أن الدولة المصرية وفرت البيئة المناسبة ومن انشاء الانفاق وبناء المنتجات السياحية.
 
زيادة الاستثمارات
وأكد تامر الفقي رئيس قطاع التنمية والتطوير بشركة سافيليا أن الشركة تعمل في القطاع العقاري منذ 150 عاما حول العالم، وهي الآن في مصر منذ سنتين، وهو أمر يدل علي أن الاستثمارات الأجنبية أصبحت حاضرة وبقوة في مصر، وأكد أن معدلات النمو في مصر كبيرة جدا وتزداد باستمرار، كما أن جائحة كورونا لم تؤثر بشكل كبير في القطاع العقاري، حيث أن العمل مازال مستمرا والمبيعات بالمليارات.

وأوضح أن الأسعار في مصر فيما يخص القطاع السكني هي انعكاس كامل للعرض والطلب، فهناك فجوة تصل نسبتها إلي 25 % بين العرض والطلب في مصر، فالمعروض غير كاف بالنسبة لحجم الطلب علي الوحدات العقارية، كما أن هناك 2 % زيادة سنوية وهو ما يؤكد أن السوق مؤهلة للمزيد من الاستثمارات.

أما فيما يتعلق بالقطاع التجاري فإن هناك فجوة أكثر من 10 % بين العرض والطلب، حيث أن 50 % من معدل انفاق الأسرة المصرية يكون علي المولات التجارية ولذلك هناك استثمارات متتالية في هذا المجال، وفيما يتعلق بالقطاع الإداري فإن نسب الإشغال في مناطق غرب القاهرة أكبر بكثير من نظيرتها، وتصل إلي 90 % من الحجم الكامل، لذلك فإن معظم المطورين العقاريين خصصوا جزء ليس بقليل في هذا القطاع للإيجار. 

اقرأ أيضا| وزير التنمية المحلية يُشيد بمؤتمر «نتعاون للمستقبل»: فرصة لجذب الاستثمارات