«أكساد وبحوث الصحراء».. زيارات ميدانية للمجتمعات المحلية بمطروح وسيوة 

خبراء منظمة أكساد وبحوث الصحراء
خبراء منظمة أكساد وبحوث الصحراء

يواصل خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة وخبراء مركز بحوث الصحراء لليوم الرابع على التوالي جولاتهم الميدانية بمنطقة الضبعة غربا حتى السلوم مع الحدود الليبية بالإضافة إلى واحة سيوة وذلك لتحديد المناطق المستهدفة لإقامة مشروعات تنموية تساهم فيها منظمة أكساد بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح لتحسين الحياة المعيشية لسكان المناطق الصحراوية .

اقرأ أيضا | «بحوث الصحراء» يوزع ٥٠ ألف شتلة زيتون مجانًا بمطروح وسيوة

وقال المهندس عبد الرحيم لولو مستشار مركز «أكساد»، أن المحاور الرئيسية لمشروع تنمية المراعي وحصاد مياه الأمطار وتنمية الثروة الحيوانية وإنشاء وحدات البيوجاز وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية وتثبيت الكثبان الرملية بواحة سيوة ومطروح، المزمع تنفيذه بعد دراسة مناطق المشروع علي الطبيعة وتحديد الاحتياجات والاولويات بما يحقق التنمية المستدامة ، موضحا إنه يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.‏


من جانب آخر قال الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز بحوث الصحراء تقوم بتقديم الدعم اللازم للمشروعات التنموية التي تخدم المواطنين الأكثر احتياجا سواء من خلال المنظمات الدولية أو التمويل المحلية .


وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أن المركز قام خلال الفترات الماضية من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة بمنطقة عمل المركز بالساحل الشمالي الغربي والمحافظة عليها من التدهور، من خلال حصاد مياه الأمطار وتوفير مياه الشرب للإنسان والحيوان والاستخدام المنزلي في المناطق البعيدة عن الخدمات العامة والبحث التطبيقي تحت ظروف البيئات الصحراوية المختلفة خاصة الزراعة المطرية.


وأشار زغلول إلى قيام المركز  بدراسة المشكلات الزراعية المرتبطة بالبيئات الصحراوية وإيجاد الحلول المناسبة مع رفع إنتاجية الحاصلات الزراعية تحت ظروف الزراعة المطرية من خلال تطبيق منهجية النظم المزرعية في البحث التطبيقي في مجال محاصيل الحقل والحاصلات البستانية وتنمية المراعي الطبيعية وكذلك نقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للمزارعين للمساهمة في رفع دخل الأسرة.


من جانبه قال المهندس محمود الأمير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن المركز قام بتطوير النظم المزرعية في المناطق الصحراوية ذات الصلة بتحسين دخل المزارع الفقير وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية في جميع مجالات التنمية الزراعية المتكاملة بالإضافة إلى تعزيز دور وتأهيل المرأة البدوية في التنمية الزراعية وتنمية مهاراتها في الحرف اليدوية المدرة للدخل مع تقديم الدعم الفني والمشورة العلمية للمنظمات ونقل وتبادل الخبرات مع الجهات العاملة بالمناطق المشابهة سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي أو الدولي.


وأشار مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح إلى أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً لتحقيق التنمية الحقيقية، في كافة المجالات وفى جميع المناطق، خاصة التنمية الزراعية والثروة الحيوانية، ومن بين هذه المناطق محافظة مطروح، موضحا أن ذلك يعتمد على التوسع في إقامة الآبار اللازمة لتلبية احتياجات مياه الشرب للمواطنين من خلا دعم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لأبناء محافظة مطروح.


واختتم الخبراء جولتهم بواحة سيوة بالتعرف على المشاكل التي تواجه سكان الواحة خاصة مشاكل تحرك الكثبان الرملية التي شارك المركز العربي للدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ومركز بحوث الصحراء في إقامة زراعات ومصدات رياح لتثبت قطاع كبير جنوب أرض الواحة ساعد على زيادة الأراضي الزراعية بمساحة تزيد عن ٣٠٠ فدان أقام بها زراعات بستانية بعدة مناطق متفرقة موازية لمناطق الرمال.


كما ناقش الخبراء منظمة أكساد ومركز بحوث الصحراء التوصيات التي تمت مدار أسبوع وذلك بمقر مركز التدريب بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والوصول الى تنمية المراعي والثروة الحيوانية ودعم المنطقة بأمهات شتلات  أصناف الزيتون بالإضافة إلى بناء القدرات لدي المزارعين بمنطقة عمل مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.