خبير آثار يرصد قصص الحب فى حياة ملوك رحلة الموكب المقدسة إلى الفسطاط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبحر بنا خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار فى أعظم وأشهر قصص الحب فى حياة ملوك رحلة الموكب المقدسة إلى الفسطاط منها قصة الحب الذى جمعت بين الملك أحمس الأول وزوجته أحمس- نفرتاري المشاركة فى الموكب المقدس وهى الزوجة التى شاركته في الحكم وأقام لها معبدًا في طيبة وخُصص لها مجموعة من الكهنة لعبادتها وقدّسها الشعب بعد وفاتها كمعبودة فجلست مع ثالوث طيبة المقدس (آمون وموت وخونسو).

وقد استمرت عبادتها ستمائة عام بعد وفاتها وحتى الأسرة الحادية والعشرون وقد سجل نقشًا في معبد الكرنك للملك حريحور، أول ملوك الأسرة الحادية والعشرون متعبدًا للأرباب آمون وموت وخونسو وأحمس- نفرتاري.

ويشير الدكتور ريحان لمعبدى أبوسمبل الذى خلدا اعظم قصص الحب الذى جمع رعمسيس الثاني وزوجته نفرتاري (جميلة الجميلات) والمحبوبة التى لا مثيل لها والنجمة التى تظهر عند مطلع عام جديد رشيقة القوام الزوجة الملكية العظمى مليحة الوجه الجميلة ذات الريشتين كما أطلق عليها فى مصر القديمة وبهذا فهى تستحق لقب ملكة جمال مصر القديمة وقد بنى لها معبد أبو سمبل الصغير بجوار معبده وأعد من أجلها بوادى الملكات أجمل مقابر تصور الملكة المحبوبة مرتدية ثياب الكتان الناعم، وتزدان بالحلي الملكية النفيسة، تصاحبها الآلهة.

اقرأ أيضا| موكب المومياوات الملكية| 400 قناة أجنبية وعربية تغطي الحدث الفريد

وينوه إلى قصة حب أمنحتب الثالث المشارك فى الموكب المقدس والملكة تي وهى القصة التى تحدت العادات والتقاليد، ومن أجلها أمر بتغيير القوانين المقدسة لكهنة آمون؛ إذ حيث كانت تي من خارج الدماء الملكية ولا يجوز زواجهما، ومن أجلها أمر بإنشاء بحيرة شاسعة لمحبوبته العظيمة

ومن أجلها أيضا أمر بإقامة معبد كرسه لعبادتها في منطقة صادنقا، على بعد 210 كم جنوبي وادي حلفا، كما يشهد بهو المتحف المصري في القاهرة على وجود تمثال عملاق للملك تجلس إلى جواره محبوبته تيي بنفس الحجم، في دلالة فنية على علو الشأن وعظيم الحب.

وتزوج الملك أمنحتب الثالث في السنة الثانية لحكمه من الملكة تيي ولم يكن لها اصول ملكية ولكن والداها كانا يشغلان مناصب راقية في الدولة والتى أنجبت له أمنحتب الرابع خليفته، الذي آمن بالإله الواحد ومثله في الشمس (آتون) كعاطية للحياة، وأسمى نفسه إخناتون ومعناه "المخلص لآتون".