روسيا تُسلح قواتها قبل مظاهرات مؤيدي نافالني

 أليكسي نافالني
أليكسي نافالني

 بدأت السلطات الروسية في تسليح نفسها بمعدات وأدوات مكافحة الشغب مبكراً، قبل قيام الاحتجاجات التي دعا لها أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وبحسب وكالة الأنباء الروسية، كشفت وثائق مشتريات الحكومة الروسية، أن موسكو طرحت مناقصات لشراء أدوات مكافحة الشغب قبل المظاهرات التي دعا لها أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وطرحت وزارة الداخلية الروسية على البوابة الإلكترونية لمشتريات الحكومة في 30 مارس، توفير أكثر من 1000 مجموعة من أدوات مكافحة الشغب بقيمة 239 مليون روبل أي ما يعادل 3.15 مليون دولار، وتشمل كل مجموعة درعاً واقية للجسد وخوذة وواقيات للساقين.

اقرأ أيضاً: بعد إضرابه عن الطعام.. حلفاء نافالني قلقون على حياته 

وبحسب رويترز، طرحت وزارة الداخلية مناقصات شراء 1625 أداة وقاية و200 خوذة وأكثر من 400 سترة واقية من الرصاص.
وأعرب حلفاء للمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني عن قلقهم البالغ حيال قراره بدء إضراب عن الطعام، مبدين خشيتهم من أن يفاقم هذا الأمر تدهور وضعه الصحي.
وكان نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن الأربعاء أنه بدأ إضرابا عن الطعام إلى أن يتلقى الرعاية الطبية المناسبة لألم الظهر الحاد وتخدر الساقين اللذين يعاني منهما.

ومن القرر أن يعلن أنصار نافالني عن مُوعد احتجاج جديد تشهده كل شوارع روسيا، بمجرد أن يسجل 500 ألف شخص رغبتهم في المشاركة، وقد سجل حتى ما يقرب من 370 ألفاً أنفسهم.

ويقضي نافالني البالغ 44 عاما عقوبة بالحبس لمدة عامين ونصف في سجن في شرق موسكو لخرقه شروط إطلاق سراحه في قضية احتيال سابقة.

واعتقل نافالني في روسيا منتصف يناير الماضي بعد عودته من المانيا حيث خضع للعلاج بعد تعرضه لمحاولة تسميم بغاز أعصاب في أغسطس، وحمل الكرملين مسؤولية محاولة تسميمه.

ويقول نافالني إنه يعاني في الحبس من ألم في الظهر وتخدّر في ساقيه ولم يعطَ إلا مسكنات، وشدّد حلفاء له على أن إعلانه بدء إضراب عن الطعام ليس مجرد تهديد وإنهم لا يتوقّعون أن يتراجع عن قراره.

وصرح المتحدّث باسمه رسلان شافيدينوف "لطالما أخذ نافالني بمنتهى الجدية خطوة الإضراب عن الطعام"، وتابع "نحن قلقون للغاية حيال وضعه لذا نحن نطالب بالسماح للأطباء بمعاينته فورا".

ولا يزال نافالني في طور التعافي من تسميم تعرّض له أغسطس الماضي حين أصيب بأوجاع حادة وانهار خلال رحلة بين سيبيريا وموسكو، ما أجبر قائد الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك.

وهو تلقى لأيام عدة علاجا بإشراف أطباء محليين ثم نقل إلى برلين بعدما دخل في غيبوبة.

خلص خبراء غربيون إلى أن نافالني تعرّض لتسميم بواسطة مادة نوفيتشوك المتلفة للأعصاب التي طُوّرت إبان الحقبة السوفياتية لأغراض عسكرية، ونفت السلطات الروسية مرارا أي تورّط لها في عملية التسميم.


وبقي نافالني أشهرا في ألمانيا للتعافي من التسميم خضع خلالها لعلاج فيزيائي لتمكينه من السير مجددا واستعادة أبسط وظائفه الحركية.

وكان نافالني قد كشف عن معاناته الأخيرة، لكن الأمور اتّخذت الأربعاء منحى جديا، وقال "من حقي أن أطلب أن يعاينني طبيب وأن أتلقى الدواء"، مضيفا "بات يزعجني هذا الأمر".

وأعلنت إدارة السجن أن نافالني يتلقى "كل الرعاية الطبية اللازمة التي يقتضيها وضعه الصحي الحالي".

وقال شافيدينوف إن نافالني لا يأخذ قرار الإضراب عن الطعام باستخفاف.

وتابع "بعد التعرض لتسميم، لا أحد يعلم ما قد يكون عليه رد فعل الجسم في هذه الحالة، وهذا الأمر مقلق جدا".

ورفض فريق نافالني إعطاء تفاصيل حول كيفية تنفيذه الإضراب عن الطعام، علما أنها خطوة سبق أن اختبرها حلفاؤه.