بعد 30 عامًا في الظلام.. مصباح التطوير ينير «منشأة سلامة» بكفر الشيخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعيش أهالي قرية منشأة سلامة بمركز الرياض بـ كفر الشيخ، على حلم وأمل إدراجهم في «مبادرة حياة كريمة» لافتقادهم العديد من المرافق وخدمات البنية التحتية التي تؤرقهم ليلًا نهارًا لذا فهم فى أشد الاحتياج لمثل هذه المبادرات لتهميشهم وإهمالهم وعدم الاهتمام بهم منذ عشرات السنين.

وزاد ذلك من معاناة أهالي القرية خاصة أنه لا يوجد بها سوى مدرسة فقط ومكتب بريد وتعدادها السكانى يزيد على 10 آلاف نسمة، مؤكدين أن ما يحدث هذه الأيام العقل لا يستوعبه فهذه المبادرة الرئاسية فاقت كل حـدود العقل فإن التكلفة التى يتكبدها الرئيس لرفع المعاناة كبيرة جدا وكل ذلك لرضاء البسطاء داخل القرى والارتقاء بهم ولتنمية القرى الفقيرة، فهذه تضحية كبيرة فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها الدولة وكل ذلك لدفع عجلة التنمية التى وعدنا بها الرئيس فهو الذى يسعى لتحقق كل ما نتمناه ونحلم به، وأن قرية "منشأة سلامة" في أشد الاحتياج لتطوير البنية التحتية وهذا ما ستحققه المبادرة لهم.

يقول المهندس حمدي خليل عبد السلام عمدة قرية منشأة سلامة: "نحن نعيش فى فرحة عارمة منذ إطلاق المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى وهـو حلم لم نتوقع تنفيذه ولم يحدث من قبل، ولكن قريتنا لم تدرج بتلك المبادرة ونحلم بأن تضم لتلك المبادرة خاصة أن القرية تعانى نقصاً شديداً فى المرافق والخدمات لم تتوافر منذ إنشائها حتى الآن لضعف الامكانيات على الرغم من تقدمنا بالشكاوى إلى كل المسؤولين على مدار 30 سنة مضت لكن لا أحـد التفت لنا".

وأكمل: "لذا نشكر الرئيس على اهتمامه بالقرى الريفية ومعاناتهم والعمل على حلها سريعًا وهذا يدل على إنسانية الرئيس وسعيه جاهدا لتوفير حياة كريمة لجميع مواطني مصر وضمنا بالمبادرة".

فيما يشير إبراهيم علي سودان عضو سابق بالجمعية الزراعية للقرية: "نحن نواجه مشكلة كبيرة تمس كل الأهالى وهى أن كل الأراضــى الخاصة بقرية منشأة سلامة تشرب من ترعة القرية فهى ترعة رئيسية ومهمة جداً لأكثر من 850 ألف فدان زراعى لمواطني القرية والقرى والعزب الأخرى التى تروى أراضيها منها وهى حياتنا وتمر بالقرية".

وأكمل: "أصبحت مياهها مختلطة بمياه الصرف الصحي مما ينذر بحدوث كارثة صحية تصيب المواطنين بالأمراض لأن بعض بلاعات الصرف الصحى تطفح بالشوارع وبالترعة، والبعض الآخر من المواطنين يرمون بها الحيوانات النافقة والزبالة، كما أن ورد النيل سد القناطر العشوائية دون أي متابعة من المسؤولين بالري والزراعة والمحليات والطرق، لذا أصبحت بؤرة تلوث كبرى يعاني منها آلاف المواطنين، كذلك وجود المدرسة على الترعة يؤدي إلى تخوفنا على أولادنا الصغار من السقوط فيها وغرقهم بها، وبالفعل تم إنقاذ أكثر من طفل كاد أن يوشك ويقع فيها، لذا نناشد المسؤولين بسرعة التحرك بعمل اللازم للقناطر العشوائية قبل وقوع الكارثة وتبطين تلك الترعة حفاظا على المياه والمواطنين والأطفال".

ويرى سعد عبد الجليل أحد أهالى قرية منشأة سلامة: "نتمنى إدراجنا فى هذه المبادرة الرئاسية والتى تعتبر طـوق النجاة للآلاف من الأهالى وبها ستدخل القرية فى إطـار التنمية الشاملة التى كنا نحلم بها منذ طفولتنا ونشعر بالحياة الكريمة التى طال انتظارنا لها وبها يتم استكمال بعض المرافق والخدمات بالقرية، وأن مبنى الجمعية الزراعية متهالك جدا، وكذلك ملف الكهرباء بالقرية من أهم الملفات والتى نأمل أن تبدأ المبادرة بحلها داخل القرية وهذه أبسط حقوق المواطنين وكذلك رصف الطرق المتهالكة داخل القرية والتى كسرت أثناء ادخال الصرف الصحى للقرية ولم تتم إعادة الشىء لأصله".

وقال: "المبادرة كانت مفاجأة لنا حيث إنها تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لأهالينا بالقرى وتمكينهم من الحصول على جميع الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتهم فى أعمال منتجة تسهم فى تحقيق حياة كريمة لهم".

كما أضاف أحمد عشيبة أحد مشايخ القرية، أن القرية مهملة منذ وجودها على الخريطة نظرًا لابتعادها عن عيون المسؤولين، خاصة أنها تعانى عدة مشاكل تؤرقنا باستمرار لا نستطيع حلها أولها مشكلة أن القرية تحتاج لوحدة صحية ونادٍ رياضى، مع ضرورة صيانة شبكات الطرق المتهالكة بالكامل التى تربطها بالمركز والمحافظة وحتى الداخلية، وكذلك نحتاج لمدرسة تجارية تخدم كل مواطنى الوحدة المحلية لقرية بقلولة.

وأشار إلـى أن القرية تستحق لقب الأكثر فقرًا، بالإضافة إلى ضرورة زارعة أعمدة إنارة على الطريق الرئيسي من قرية الهجين لمقابر القرية والذى يعتبر من أهم مشاكل القرية والتى نتمنى حلها سريعًا، وبذلك يتحول مسار أهالى القرية من الحزن للفرح الشديد وأبنــاء الــقرية يتوجهــون بالشــكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لا يوفيه حقه، مؤكدا: "إننا أهالى قرية منشأة سلامة سنظل ندعيلك إلى آخر نفس لدينا".

ويطالب عبد الجليل عبده عتمان بالمعاش، ببناء معهد دينى أو مركز شباب أو وحدة إسعاف، مؤكدا أن الأهالى تحملوا العديد من المشاكل والتى ننتظر حلها سريعًا حتى يحدث تنمية شاملة للقرية خلال المبادرة الرئاسية، وهذا يكون بمثابة حلم لنا لأن هــذه المـشاريع ستفتح المجال لتوفير فرص عمل لشباب القرية وينعشها اقتصاديا وبالتالى سيعود على أهالى القرية بالخير، خاصة أن أعداد أهالى القرية فى تزايد مستمر لذا فإن ضمهم بالمبادرة الرئاسية يعتبر طـوق النجاة.

وتابع: "بذلك ستدخل القرية فى إطـار التنمية الشاملة التى كنا نحلم بها منذ نعومة أظافر طفولتنا وبالفعل نبدأ نشعر بالحياة الكريمة التى طال انتظارنا لها".