2021..عام ثقافة الأمن في «الإيكاو»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال سيلفان لوفوايي، نائب مدير أمن الطيران والتسهيلات، بمنظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو، إن ألقينا نظرةً عامةً على العام الماضي، لوجدنا أن قطاع الطيران قد واجه صعوبات غير مسبوقة. 

 

وتابع: جائحة فيروس كورونا قد أسفرت عن تأثيرات واسعة النطاق على قطاع الطيران ككل ولكن وعلى الرغم من التعقيدات التي تسببت فيها الجائحة، يتعين على القطاع ضمان أمن جميع الجهات المعنية الرئيسية والأصول والبضائع الهامة. 

 

اقرأ أيضا| الإيكاو تعلن توصياتها لعودة حركة الطيران

 

وأوضح، وكما أشارت الأمينة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي، الدكتورة فانغ ليو، خلال ندوة الإيكاو العالمية لأمن الطيران العام التي دارت فعاليتها يوم 18/12/2020، حيث أكدت بقولها: "بينما يواصل قطاع الطيران جهوده للتعافي من تبعات جائحة فيروس كورونا، لدينا فرصة كبيرة، وإن كانت لا تخلو أيضاً من بعض التحديات، للمساعدة في توفير الحماية للركاب وأطقم الطائرات والموظفين والبنية الأساسية للطيران ضد من يسعون إلى إلحاق الضرر بنا."

 

وأكد، كذلك فإن التحديات التي تكتنف قطاع الطيران آخذة في التطوّر، ولا يزال القطاع يشكل هدفاً سائغاً في نظر الإرهابيين، وهي مسألة لم تتأثر بفعل الجائحة ورغم الجدل الدائر، فإن حالة التعطل التي تعرض لها القطاع قد كشفت عن وجود مواطن ضعف ومخاطر جديدة، ما أدى إلى زيادة الضغوط على ثقافة الأمن كي تظل قويةً منيعة. 

 

وأضاف نائب مدير أمن الطيران والتسهيلات: منظمة الطيران المدني الدولي، على سبيل المثال، أدى لتزايد مستويات التوتر التي يتعرض لها موظفو المطارات إلى تأثيرات سلبية انعكست على قدراتهم المهنية، ويُحتمل أن يؤدي ذلك إلى تراجع مستويات الإبلاغ عن المسائل التي تثير القلق، كالأغراض المتروكة بلا صاحب والسلوك المريب. علاوة على ذلك، ربما لم يحصل الموظفون إلا على النذر اليسير من التدريب على الوعي الأمني طوال فترة الجائحة.

 

وتابع، نائب مدير أمن الطيران والتسهيلات: منظمة الطيران المدني الدولي، ولحسن الحظ، وبينما نعمل على إعادة ترتيب الأوضاع والتعافي، تسنح الفرصة حالياً لتعزيز السلوكيات الأمنية الفعالة لدى القوى العاملة التي ستعود إلى العمل. فلدينا الفرصة كي نرفع مستوى الوعي الأمني في عمليات الطيران، في محاولة لتثقيف نطاق أكبر من الجهات المعنية في قطاع الطيران وجمهور المسافرين بشأن الفوائد التي تتأتى من إرساء ثقافة أمنية قوية وفعّالة لذا تُبرم الإيكاو شراكات مع الدول الأعضاء بها ومع الجهات المعنية على مستوى القطاع لتعزيز "عام ثقافة الأمن" بهدف إذكاء الوعي الأمني وتعزيز الثقافة الأمنية الإيجابية في مجال الطيران.

 

وتتألف الثقافة من مجموعة من المعايير والمعتقدات والقيم والسلوكيات والافتراضات المتأصلة في العمليات اليومية للمنظمة. وهي تنعكس من خلال تصرفات وسلوكيات كافة إدارات المنظمة والعاملين بهاوثقافة الأمن لا تختلف عن ذلك في شيء. فالأمن هو مسؤولية الجميع، من أدنى مستويات التسلسل الوظيفي إلى أعلاها والعكس، ولابد له أن يكون جزءً لا يتجزأ من جميع عمليات المنظمة.

 

وعلى مدار العام، ستطرح الإيكاو والدول المشاركة أفضل الممارسات حول كيفية تطوير وتطبيق ثقافة أمن تتسم بالقوة والفعالية. ويشمل ذلك اعتماد كوادر الإدارة العليا للسياسات والبرامج التي ترسم ملامح ثقافة الأمن وتنفيذها في العمليات اليومية. 

 

ويجب على كبار المديرين أن يمسكوا بزمام المبادرة وأن يكون قدوةً يُحتذى بها فيما يتعلق بإرساء ثقافة أمن قوة وفعّالة. ويمكن للقيادة أن تشارك مشاركةً كاملةً في التدابير الأمنية المضادة، مع عدم قبول الإعفاءات أو التشجيع على الالتفاف حول القواعد.

 

علاوة على ذلك، ينبغي أن يدرك جميع الموظفين التهديدات المحدقة بالطيران وأهمية الأمن في العمليات اليومية. أما السبيل لتحقيق ذلك فيتمثل في إقامة برنامج تدريبي شامل ووضع استراتيجيات للتواصل بشفافية. فقد يتساهل الموظفون بشأن المخاطر، وقد يغلب عليهم الظن بأنهم ليس لديهم ما يسهمون به فيما يخص الأمن. لذا لابد من تزويد الموظفين بما يلزم من دورات تدريبية ومعلومات ومشورة ودعم. فذلك من شأنه أن يضمن أن يكونوا مدركين للسلوك المتوقع منهم وأن تكون لديهم الثقة لإبداء هذا السلوك. ويجب على المديرين تحديد الرسائل الهامة التي يلزم تعزيزها في ضوء مواطن الضعف والمخاطر الحالية بالمطارات، فضلاً عن إبراز السلوكيات التي يُنتظر من جميع الموظفين الالتزام بها. وقد يشمل ذلك رسائل تتعلق بالجوانب التالية: أهمية تيقّظ الموظفين، وارتداء شارات المطارات وإبرازها، والإبلاغ عن السلوك المريب.  

 

ودعماً لعام ثقافة الأمن، ستقدم الإيكاو برنامجاً عالمياً للأنشطة الرامية إلى تعزيز ثقافة أمن قوية وفعالة في مجال الطيران، يشمل حلقات عمل وحلقات دراسية ومواد إرشادية وأدوات عن الثقافة الأمنية.